رغم النفط الرخيص... 330 مليار دولار استثمارات جديدة في الطاقة النظيفة

نشر في 23-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 23-01-2016 | 00:00
على الرغم من هبوط أسعار النفط، وظف مستثمرون وحكومات حول العالم 330 مليار دولار في ميدان الطاقة النظيفة في العام الماضي، بما في ذلك بناء مزارع طاقة شمسية ومشاريع رياح شيدت على الأرض وفي البحر، بحسب تقرير جديد.

ويبرز هذا التمويل الضخم، وفقاً لحسابات بلومبرغ، التحول العالمي من قبل العديد من الدول نحو الطاقة النظيفة والابتعاد عن أنواع معينة من الوقود الأحفوري مثل الفحم.

وذهب القسم الأكبر من ذلك التمويل (حوالي 200 مليار دولار) إلى مشاريع صناعية توفر الطاقة النظيفة للمنشآت، وعلى سبيل المثال لشركات الطاقة والبنوك، وعمدت الحكومات ومجموعات الاستثمارات الخاصة الى تمويل حفنة من مزارع الرياح الأوفشور قبالة سواحل انكلترا والصين وألمانيا في العام الماضي.

كما مول المستثمرون أيضاً مشروعاً كبيراً للألواح الشمسية في الجنوب الغربي من الولايات المتحدة وآخر للطاقة الجيوحرارية في تركيا.

ولم يكن مفاجئاً أن حوالي ثلث التمويل حدث في الصين وسط دعم متزايد لمشاريع توليد طاقة شمسية ورياح من قبل الحكومة الصينية، بغية مساعدة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وخفض بعض مشاكل التلوث فيها. وقد أنفق المستثمرون في الولايات المتحدة والدول الأوروبية حوالي نصف تمويل الطاقة النظيفة في الصين.

مشاريع الطاقة الشمسية

إضافة الى الأموال التي خصصت لمشاريع الطاقة النظيفة على مستوى المنشآت حول العالم، ذهب كمية اخرى بلغت 67 مليار دولار الى عمليات تركيب ألواح شمسية على سطوح المنازل والى مشاريع أصغر على الأرض، وأنفقت الولايات المتحدة واليابان والصين بقدر يفوق الدول الأخرى على هذه المشاريع الأصغر المتعلقة بتركيبات الألواح الشمسية.

وأضافت الأسواق العامة نحو 14 مليار دولار اخرى من أجل تمويل شركات الطاقة النظيفة في العام الماضي. وكان أحد الأعمال التي تم رصدها بقدر أكبر تخصيص مبلغ 750 مليون دولار من جانب تسلا (Tesla) التي قالت إنها ستستخدم هذا المبلغ من أجل تنمية أعمالها في الأسواق الأميركية والدولية.

وبمقارنة العدد المتزايد من خيارات التمويل لايزال ممولو المشاريع ومستثمرو الأسهم الخاصة غير راغبين في استثمار الكثير من المال في شركات تقنية الطاقة الحديثة العهد. وفي السنة الماضية ضخ هؤلاء المستثمرين أكثر قليلاً من 6 مليارات دولار في شركات الطاقة النظيفة على مستوى العالم. وتمثل أحد أكبر الاتفاقات في دفع 500 مليون دولار الى شركة نكست اي في Next EV الحديثة العهد التي تخطط لصنع سيارة كهربائية ومنافسة «تسلا».

وبينما خصص ممولو المشاريع نسبة تبلغ 27 في المئة زيادة من المال لشركات التقنية النظيفة في السنة الماضية مقارنة مع سنة 2014، فإن التمويل الحديث لايزال عند حوالي نصف ما ذهب الى شركات التقنية النظيفة الحديثة العهد خلال فقاعة تلك التقنية في وادي السيلكون في سنة 2008.

ويحاول مستثمرو وادي السيلكون الذين لايزالون يمولون شركات تقنية الطاقة اتباع أساليب جديدة أو التركيز على تداخل البرامج والطاقة.

وفي الأسبوع الماضي قالت شركة جنيريت كابيتال في سان فرانسيسكو إنها خصصت 150 مليون دولار على شكل تمويل في السنة الماضية الى مشاريع بنية تحتية صغيرة لأغراض الطاقة مثل، مضخات مياه أكثر كفاءة، وبطاريات وأبنية، وصمامات ثنائية باعثة للضوء LED. وتقوم الشركة بتمويل المشروع وتحقق عائداً من خلال جزء من التدفق النقدي.

وتتمثل الأنواع الأخرى من تمويل شركات الطاقة النظيفة وحتى المراحل المبكرة من مشاريع التقنية النظيفة عبر أنواع جديدة من الشراكات بين القطاع الخاص والحكومة.

وفي السنة الماضية أطلق بيل غيتس مبادرة بحث وتطوير للتقنية النظيفة بعدة مليارات من الدولارات، تهدف الى العمل مع الدول المتقدمة والنامية لتحسين تمويل المراحل المبكرة من الابتكار في تقنية الطاقة.     

back to top