ندى بسيوني: توقعت نجاح «أريد رجلاً» قبل عرضه

نشر في 24-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 24-02-2016 | 00:01
No Image Caption
وفاة والدتها بالسرطان قبل سنوات، دفعت ندى بسيوني إلى أداء دور امرأة مصابة بهذا المرض في الدراما الطويلة «أريد رجلاً»، وإجادته والاهتمام بأدق تفاصيله، لأنها عاشت تجربة مرض والدتها. حول تعاملها مع هذه الشخصية، وتقييمها للمسلسل ومشوارها الفني عموماً كان الحوار التالي معها.
كيف تقيّمين ردود الفعل  حول «أريد رجلا»؟

مميزة، توقعت أن يحقق المسلسل هذا النجاح الكبير خلال عرضه على شاشة OSN المشفرة في شهر رمضان الماضي قبل عرضه على محطة {MBC مصر}، وتحقيقه أصداء قوية. منذ قراءتي الأولى للسيناريو أدركت أن دوري  سيؤثر في المشاهدين.

ما الذي أوحى لك بأن شخصيتك  ستجذب المشاهد؟

اعتمادها على تركيبة امرأة يخونها زوجها  فتركز في عملها، وتسعى  إلى تطوير  عملها في المجلة التي تتولى مسؤوليتها، وفي الوقت نفسه، ترفض هدم البيت الذي أسسته مع زوجها الخائن، حفاظاً على مشاعر ابنتها وعلى الأسرة.

هل أرهقتك تفاصيل هذا الدور؟

الإرهاق كان وقت التحضير، تحديداً مراحل الشخصية منذ بدايتها حتى نهايتها، والظروف التي ستتعرض لها، لكن ما إن بدأ التصوير حتى وجدت نفسي وقد أمسكت بخيوطها بالكامل، وأتفاعل معها بإحساسي.

ما العناصر المشتركة بينك وبين هذه الشخصية؟

والدتي التي توفاها الله  بالسرطان، وكنت أخفيت عنها مرضها، وفي الأشهر الأربعة الأخيرة من حياتها علمت بأن حالتها ميؤوس منها، فحاولت منحها طاقة إيجابية، كان ذلك غاية في الصعوبة، وهو نفسه ما قدمته في المسلسل، لكن مع انعكاس الوضع، إذ أخفيت مرضي على ابنتي التي جسدت شخصيتها مريم حسن.

إلى أي مدى ساعدك ذلك في  أداء دورك؟

إلى درجة كبيرة بالطبع، وحده من عاش هذا المرض  شخصياً أو عايشه مع أحد أقاربه يفهم ملامحه، وقد ساهمت تجربتي مع والدتي  في فهم طبيعة مشاعر مريض السرطان، وفهم هذا المرض  بالذات، فمثلا ليس جميع المصابين به يتساقط شعرهم، بمعنى أن الأعراض ليست واحدة. في الحقيقة الأعمال الفنية التي تناولت هذا المرض  قدمت، في معظمها،  صورة خاطئة  عنه، وهو ما يثير ضحكي.

كيف تقيّمين  تحويل الروايات إلى مسلسلات وأفلام؟

أؤيد هذا الاتجاه، لأن الأفلام السينمائية الضخمة التي نتذكرها  مأخوذة من روايات، من بينها: «إني راحلة»، «زقاق المدق»، «بين الأطلال»، «دعاء الكروان»، «لا أنام»، وغيرها من روايات طه حسين ونجيب محفوظ التي قدمت  بشكل مسلسلات أوأفلام، وأصبحت علامات في تاريخ الفن المصري والعربي، وقد سبق لي المشاركة في مسلسل مأخوذ من رواية «وتاهت بعد العُمر الطويل» وحقق نجاحاً.

برأيك هل ساهم عرض «أريد رجلا» خارج رمضان في نجاحه؟

عموماً، العمل الجيد ينجح في أي وقت وتحت أي ظروف ولا  خوف عليه، فمثلا مسلسل «رأفت الهجان»، رغم أنه عُرض منذ سنوات، إلا أنه لا يزال يحقق مشاهدة جيدة حتى هذه اللحظة، كذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسلي «دموع في عيون وقحة» و«ليالي الحلمية»، والمسرحيات من بينها «مدرسة المشاغبين» التي لا نملّ من متابعتها، رغم علمنا بطريقة الأداء والإفيهات، هذا هو الفن الذي يستمر إلى زمن آخر.

عنف وعشوائيات

هل تكررين المشاركة في دراما طويلة؟

انتهى دوري مع الحلقة الثلاثين من «أريد رجلا»، لذا لا أعتبر  مشاركتي بأنها في  هذه النوعية، لكن من ناحية أخرى لا أمانع من المشاركة طالما أن قصة المسلسل تسمح بذلك، خصوصاً إذا كانت مأخوذة من رواية تتضمن تفاصيل وشخصيات متعددة، وهذا ما نجده  في الدراما التركية والهندية التي تصل إلى أكثر من 100 حلقة، فنجحت وحققت قفزات على حساب مسلسلاتنا العربية، للأسف.

ما الذي ساعد على نجاح هذه المسلسلات في مقابل تراجع أعمالنا؟

انغماس أعمالنا في موضوعات العنف والدم والعشوائيات، صحيح  أنها جزء من المجتمع لكنها لا تمثله بالكامل، هنا يتوجب أن نصعد بالمشاهد إلى القمة ولا أن ننزله إلى القاع. للأسف أصبحت الشتائم والإمساك بآلات حادة موضة،  برأيي، ولو أن الكاتبة منى نور الدين كانت على قيد الحياة لكتبت أعمالاً اجتماعية طويلة تنافس تلك الأجنبية التي  يسيطر عليها مط وتطويل واضحين.

ما سر غيابك الفترة الماضية عن الساحة الفنية؟

مرض والدتي، ولم أتلقَّ عروضاً  تناسبني، فاعتذرت عنها بسبب الألفاظ السوقية التي يتم تداولها فيها، لا يعني ذلك  رفضي تقديم أعمال شعبية، فقد شاركت في كثير منها على غرار: «الفجالة»، «حارة بنجوان» و»أوراق مصرية»، لكنها  تخلو من البشاعة الموجودة حالياً في بعض هذه الأعمال، واعتبرها جريمة في حق المشاهد.

أي من الأعمال التي قدمتها تعتزين بها؟

جميعها، فقد بدأت عملي منذ كنت في عامي الأول بمعهد السينما، لكن يمكنني القول إن البداية الحقيقية لي كانت بعد التخرج في مسلسل «هوانم جاردن سيتي»، وأعتز بأعمال أخرى من بينها: «همسات في العاصمة»، «ضبط وإحضار»، «البحار مندي»، «والله ما أنا فاكر»، «نور الصباح»، «بنات في التلاتين» و»ربما نلتقي»، كذلك مسرحية «ترالم لم» التي قدمتها منذ عامين مع النجم سمير غانم.

هل أنت راضية عن خطواتك؟

لا أفكر بما قد يحدث معي لو كان وضعي مختلفاً عما انا عليه اليوم،  لاقتناعي بما قمت به، فمثلا في بداياتي تلقيت عروضاً لبطولة أفلام مقاولات، لكنني رفضتها، لإعجابي بما قدمته، ورفضي السير في هذا الاتجاه، كذلك  اعتذرت عن بطولة «عائلة الحاج متولي»، لعدم اقتناعي بفكرة الرجل الذي يتزوج أربع نساء يعشن على راحته، رغم أن بطلات هذا المسلسل تغيرت مكانتهن إلى الأفضل بعده، لكنني  لم أكن بحاجة إلى هذه النقلة، آنذاك، وقد يكون هذا خطأ، في المقابل لا أشعر بالندم.

ما جديدك؟

أحضر لعمل سينمائي جديد، سأكشف عن تفاصيله قريباً، وأنتظر طرح فيلمي: «حائط البطولات» للمخرج محمد راضي و»آخر ورقة» مع المخرج محمود سليم، إلى جانب الفيلم القصير «جنسيتي مصري» مع المخرج عادل أحمد يحيى.

back to top