السيسي يعد بتنمية سيناء في 18 شهراً... والجنيه عُشر الدولار

نشر في 09-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 09-03-2016 | 00:01
No Image Caption
• الرئيس عن «الولاية الثانية»: تخضع لإرادة الله ثم الشعب

• البرلمان يعاقب ضارب عكاشة
في وقت وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي المصريين بتنفيذ مشروعات لتنمية شبه جزيرة سيناء، خلال 18 شهراً، مبيناً في مداخلة هاتفية على إحدى الفضائيات أن السعودية والكويت تدعمان الاستثمار في تلك المشروعات، استمر أمس نزيف الجنيه المصري أمام الدولار.  

على وقع عودة العبوات المفخخة، إلى استهداف قوات الأمن مجددا في سيناء، خلال الأيام الماضية، تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتنفيذ مخطط لتنمية شبه جزيرة سيناء، خلال 18 شهرا، بكلفة تقدر بنحو 10 مليارات جنيه، (نحو مليار دولار أميركي)، مؤكدا أن تنمية سيناء جزء من عدد من المشروعات التي تعمل الدولة على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا عزمه الانتهاء من جميع المشروعات المعلن عنها قبل ختام فترته الرئاسية الأولى.

وفي رده على سؤال حول إمكان ترشحه لولاية رئاسية ثانية، أكد السيسي، أن «حكم ‫‏مصر يخضع لأمر الله ثم إرادة الشعب، وأن الشعب المصري لا يُفرض عليه أي شيء».

وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه «القاهرة اليوم» على فضائية «اليوم»، مساء أمس الأول، إنه يبذل أقصى جهد ممكن مع الحكومة من أجل تغيير الواقع المؤلم الذي تراكم عبر سنوات طويلة، مطالبا المصريين بالثقة، وألا يتشككوا في الإنجازات التي تمت خلال 20 شهرا الأخيرة، ومتعهدا بتنفيذ وعوده قبل نهاية مدته الرئاسية.

عتاب أديب

وعاتب السيسي الإعلامي عمرو أديب، الذي يقدم برنامج «القاهرة اليوم»، على فضائية «اليوم»، خلال مداخله هاتفية، أمس الأول بعد حديث أديب عن الأوضاع في سيناء، حيث قال: «أقدر تخوفك على سيناء، لكن لا توجد لديكم معلومات كافية»، ولفت إلى أن السعودية والكويت يدعمان الاستثمار في تلك المنطقة، في إشارة إلى نتائج الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال المصري - الكويتي برئاسة محمد جاسم الصقر، الذي عقد ديسمبر الماضي.

وقال السيسي موجهاً حديثه للمصريين «أحب أطمنكم... احنا بنتعامل مش بس معاكم، لا مع ربنا اللي هقابله يوم القيامة وأقوله إني جريت وحاولت أبني وأعمر على أد ما أقدر». وتابع: «أرجو منكم أنكم متعطلوش الفرصة وتصبروا، احنا بنتكلم دلوقتي تقريبا في عشرين شهر، مش عشرين سنة، لو جبتلكم اللي أتعمل في العشرين شهر دول هتستغربوا من حجم المجهود».

أهل الشر

وعن الأوضاع الأمنية في سيناء والحدود الغربية مع ليبيا، أكد السيسي: «انتوا متعرفوش قوة الجيش المصري، احنا ساكتين ومستنيين وبنستعد لأهل الشر، وكان ممكن حد يقول أعمل عملية استباقية وأدخل ليبيا، لكن التاريخ لن ينسى لنا هذه الخطوة، فليبيا دولة ذات سيادة حتى لو كانت تمر بضعف».

وبينما اعتبر النائب البرلماني عن محافظة شمال سيناء حسام الرفاعي تصريحات السيسي تقطع الطريق على كل الدعوات التي تُطالب بإجلاء المواطنين من سيناء وإعلان الحرب الشاملة على الإرهاب، لقي مجند أمس، مصرعه في انفجار ناسفة خلال عملية تمشيط في منطقة المهدية، جنوب الشيخ زويد.

هبوط حاد

اقتصادياً، ومع استمرار شح الدولار في البنوك المصرية، استمر أمس الهبوط الحاد في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في السوق الموازي، حيث اقترب من حافة الـ 10 جنيهات.

من جانبه، انتقد الخبير الاقتصادي، رائد سلامة، دعوات خفض قيمة الجنيه أمام الدولار أو تعويمه، موضحا أن تلك السياسات ستؤدي إلى ارتفاع جنوني للأسعار، فضلا عن أنها ستؤدي إلى زيادة عجز الموازنة، في حين طالب أستاذ الاقتصاد في أكاديمية السادات، شريف قاسم، بفرض سياسة تقشفية ذكية تجاه الاستيراد، وتوجيه كل الطاقات للإنتاج بالاعتماد على موارد محلية، وتوجيه الاحتياطي الدولاري لتغطية الالتزامات الأساسية فقط مدة عام على الأقل.

في السياق، وبينما استقبل السيسي نائب رئيس وزراء سنغافورة، والوزير المنسق للأمن القومي، تيو تشي هين، أمس، وافقت اللجنة الوزارية الاقتصادية برئاسة رئيس الحكومة شريف إسماعيل، على البرنامج الاستثنائي لمساندة زيادة الصادرات، وقال الناطق باسم الحكومة السفير حسام القاويش، إن القرارات التي تم اتخاذها أمس، تستهدف زيادة القدرة التنافسية للصادرات، لتبلغ قيمتها نحو 2.5 مليار دولار، وتكون في قطاعات الصناعات الكيماوية والغذائية والهندسية والنسيجية.

حرمان

برلمانيا، قرر مجلس النواب حرمان النائب كمال أحمد، من حضور دورة انعقاد كاملة تنتهي في سبتمبر المقبل، في واقعة رشقه النائب السابق توفيق عكاشة بالحذاء، كما علق المجلس جلساته حتى 27 مارس الجاري، إلى حين انتهاء مجلس الدولة من مراجعة اللائحة الداخلية للمجلس.

في السياق، رجح مراقبون أن يتوسع المجلس في قرارات إسقاط عضوية نواب آخرين، على خلفية تقدم النائب علاء عبدالمنعم، بطلب إسقاط العضوية عن النائب المثير للجدل مرتضى منصور، في حين اعتبر الرئيس الأسبق لمجلس الدولة المستشار محمد حامد الجمل قرارات المجلس بإسقاط عضوبة النواب تدخل ضمن ما يسمى بـ«القرارات البرلمانية» التي كان يطلق عليها قديما «المجلس سيد قراره».

ولفت الجمل خلال حديثه مع «الجريدة» إلى أن قرارات المجلس لا يجوز الطعن عليها أمام مجلس الدولة أو محكمة النقض أو الدستورية العليا، مشيرا إلى أن قرار إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، تمت بناء على مواد اللائحة القديمة التي يعمل بها المجلس حاليا، والتي لها سند دستوري.

back to top