داعش يتقدم شمال حلب ويستعيد مناطق المعارضة السورية

نشر في 14-04-2016 | 15:13
آخر تحديث 14-04-2016 | 15:13
No Image Caption
حقق تنظيم داعش تقدما على حساب الفصائل المعارضة للنظام السوري في محافظة حلب حيث تدور معارك على اكثر من جبهة، ما من شأنه ان يشكل ضغطا على المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف بين المعارضة والحكومة.

وكانت المفاوضات بدأت امس بلقاء بين الموفد الدولي ستافان دي ميستورا ووفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يمثل اطيافا واسعة من المعارضة السورية، بينما يلتقي دي ميستورا الخميس وفدا من المعارضة القريبة من موسكو.

على الارض، يأتي تقدم الجهاديين غداة تأكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تنظيم داعش بات في "وضع دفاعي" في سورية كما في العراق.

وتخوض منذ بداية الشهر الحالي فصائل مقاتلة معظمها اسلامية، وبينها "فيلق الشام" المدعوم من انقرة، معارك ضد تنظيم داعش في القرى المحاذية للحدود التركية في ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تدور اشتباكات عنيفة في شمال حلب بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وتنظيم داعش بعد تقدم الاخير وسيطرته على ست قرى بالقرب من الحدود التركية اهمها قرية حوار كلس".

وكانت الفصائل المقاتلة انتزعت عددا من القرى والبلدات من تنظيم داعش بداية الشهر الحالي، الا انه سرعان ما تمكن من استعادتها واهمها بلدة الراعي التي فيها ابرز معابر التنظيم باتجاه تركيا.

وتنفذ طائرات حربية، رجح عبد الرحمن انها تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، غارات ضد مواقع التنظيم في منطقة الاشتباكات.

وقال اوباما الليلة الماضية "اليوم في الميدان في سورية والعراق، بات تنظيم داعش في وضع دفاعي ونحن في وضع هجومي".

واضاف ان التنظيم "لم ينجز عملية ناجحة واحدة منذ الصيف الماضي"، مؤكدا ان الطريقة الوحيدة " لتدمير تنظيم الدولة الاسلامية" تتمثل في انهاء الحرب في سورية.

وبالاضافة الى المعارك بين تنظيم الدولة الاسلامية والفصائل المعارضة، تدور في محافظة حلب اشتباكات بين اطراف مختلفة على جبهات عدة، من شأنها تهديد الهدنة المعمول بها منذ نهاية فبراير، والتي وصفها اوباما بـ"الهشة".

في مدينة حلب، تدور اشتباكات بين فصائل اسلامية ومقاتلة، بينها جبهة النصرة، والمقاتلين الاكراد في محيط حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية.

وفي ريف حلب الجنوبي، تسعى قوات النظام منذ اسابيع لاستعادة بلدة العيس الاستراتيجية والمطلة على طريق دمشق حلب الدولي من جبهة النصرة والفصائل الاخرى المتحالفة معها.

back to top