مدير «الموانئ» يعتدي بالضرب على مراقبَين ماليين في المؤسسة

نشر في 29-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 29-02-2016 | 00:01
• العبدالله أصر على موافقة المراقبين على صرف بدلات لأحد الموظفين غير المستحقين

• الدخيل: نستنكر بشدة الاعتداء وسنتخذ جميع الإجراءات القانونية بهذا الشأن
بينما أعلنت مؤسسة الموانئ أنها ستصدر بياناً توضح فيه حادثة الاعتداء، دان جهاز المراقبين الماليين الاعتداء على مراقبَين ماليين يعملان في المؤسسة.

اعتدى مدير مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ يوسف العبدالله، أمس، في مكتبه بالمؤسسة، على اثنين من المراقبين الماليين، خلال اجتماعه بهما وبممثلين عن ديوان المحاسبة، وتم تسجيل شكوى من كل طرف تحت رقم 29/ 2016 جنح الشامية.

ووفق المصادر، فإن سبب الاعتداء، هو إصرار العبدالله على الحصول على موافقة المراقبين الماليين بصرف بدلات لأحد الموظفين غير المستحقين، موضحة أن المراقبين رفضا التوقيع بالموافقة على منح الموظف المعني هذه البدلات، خصوصا أنها مخالفة للأنظمة واللوائح المتبعة في مثل هذه الحالات.

وذكرت المصادر أنه حصل تلاسن بين مدير الموانئ والمراقبين الماليين، غادر على إثرها المراقبان المكتب، إلا أن الشيخ العبدالله تبعهما، وقام بالاعتداء عليهما وضربهما في الممر.

وأشارت المصادر إلى أن المراقبين الماليين اللذين تعرضا للضرب توجها إلى المستشفى الأميري، للحصول على تقارير طبية تفيد بتعرضهما للضرب، من ثم توجها للمخفر، لتسجيل قضية اعتداء بالضرب ضد المدير العام للمؤسسة.

وأكدت المصادر أن العلاقة بين العبدالله والمراقبين الماليين لم تكن على ما يرام منذ فترة، إذ سبق أن دخل الطرفان في نقاش حاد وجدال حول عدد من القضايا في المؤسسة.

بدوره، تقدم المدير العام لمؤسسة الموانئ الشيخ يوسف الصباح، أمس، ببلاغ إلى مخفر الشامية، يفيد بقيام مواطنين يعملان مراقبين ماليين في هيئة الرقابة المالية في وزارة المالية بإهانته والاعتداء عليه، وأنه قام بالرد بالمثل، الأمر الذي أحدث فيه إصابات بسيطة، وتم إحالتهم جميعا إلى التحقيق، كما تقدم المراقبان الماليان ببلاغ مماثل إلى المخفر.

من جهته، حمَّل العبدالله المراقبين مسؤولية ما حدث، وقال في تصريح لـ "الجريدة" أمس إنه سبق أن تقدم بشكوى إلى الدخيل قبل شهرين ضد المراقبين "الذين يرفضون التعاون مع المؤسسة، ووجهنا كتابا رسميا بذلك، أوضحنا فيه رفض المراقبين تطبيق مبدأ الشفافية المالية، وعدم التعاون فيما يتعلق بأمور الموانئ".

وأضاف: "استعدادا لاجتماع لجنة الميزانيات المقررة غدا (اليوم) كان لابد من استدعاء المراقبين ومراجعتهما في بعض الأمور المتعلقة بالموانئ، وأثرت قضية توقيف راتب شخص يرأس لجنتين في الموانئ، هما لجنة التحقيق في تجاوزات العقود، ولجنة التحقيق في التجاوزات بأراضي الشويخ الصناعية".

ولفت إلى أن أحد المراقبين رفض البحث في الموضوع، وتحدث بالسوء عن الموظف الذي أوقف راتبه، علما بأنه مدير إدارة، وأجبته بأن وقف الراتب سيضعني بمواجهة مع الموظف، وحدث تجاذب قام بعده المراقب بمغادرة المكان، فاستوقفته، فما كان من زميله إلا أن أمسكني من الخلف، وقاما بالاعتداء عليَّ، ما أدى إلى إصابتي في يدي ورجلي اليمنى.

وختم العبدالله بالإشارة إلى أن "الموانئ" ستصدر بيانا توضيحيا بشأن الحادث.

من جهته، أعرب رئيس جهاز المراقبين الماليين عبدالعزيز الدخيل عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرض له مدير وعضو مكتب المراقبين الماليين بـ"الموانئ" أثناء قيامهما بمسؤولياتهما الوظيفية، وفقا لاختصاصاتهما بقانون إنشاء جهاز المراقبين الماليين.

كما أعرب عن استغرابه لمثل تلك التصرفات التي خرجت عن الأعراف التي يتسم بها المجتمع الكويتي الذي جُبل على روح التفاهم والتعاون، التي كان من المفترض أن تتم وفق القنوات الإدارية بالأجهزة الحكومية.

وأكد الدخيل في تصريح صحافي، أمس، باسمه وباسم جميع المراقبين الماليين، الحرص على كرامة كل العاملين بجهاز المراقبين الماليين، وبين أنه يتم حاليا متابعة جميع الإجراءات القانونية بهذا الشأن مع الأجهزة المختصة إزاء هذه الواقعة المؤلمة.

back to top