خيرالله: خلافات تُعرقل القوة العربية المشتركة

نشر في 20-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 20-04-2016 | 00:00
No Image Caption
وكيل أول المخابرات المصرية الأسبق لـ الجريدة•: أتوقع انقلاب الجيش التركي على إردوغان
قال وكيل أول جهاز المخابرات المصرية الأسبق، الفريق أول حسام خيرالله، في مقابلة مع «الجريدة» إن الخلافات العربية تُعرقل تشكيل القوة العربية المشتركة، متوقعا ان ينقلب الجيش التركي على الرئيس رجب طيب إردوغان. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

● ماذا عن مصير «القوة العربية المشتركة»؟

ــــ هناك خلافات بين الدول بشأن تشكيل هذه القوة ومركز قيادتها، رغم أن الجامعة العربية أعلنت أنها لا تزال تنتظر لقاء يجمع وزراء الخارجية ووزراء الدفاع العرب للدول التي تشارك في تشكيلها، وأن العواصم العربية لا تزال تدرس ميثاق تأسيسها، وبحسب معلوماتي فإن قطر طلبت أن تكون مركز قيادتها في الدوحة، وأن مصر ترغب أن تكون هي مركز القيادة والعمليات والتمركز.

● كيف ترى الخلافات بين تركيا ومصر؟

ــ تركيا برئاسة إردوغان لا تستطيع إزاحة مصر من المشهد الإقليمي، سياسياً أو عسكرياً، فمصر تستعيد مكانتها بقوة ويتصدر جيشها جيوش دول المنطقة. ومنذ وصول إدوغان للسلطة وهو يمارس سياسة مثيرة للغضب عربياً ودولياً، ويتدخل في العراق وسورية ومصر ويدعم «الإخوان المسلمين» في ليبيا. وباعتقادي أن الدول الخليجية ليست على رضى بسياسته، وتتعامل معه بفتور، وأتوقع أن ينقلب الجيش التركي على إردوغان في أي لحظة.

● كيف ترى الأوضاع الأمنية في سيناء؟

ـــ الجيش يخوض معركة شرسة ضد التنظيمات الإرهابية في سيناء، وقريباً ستكون سيناء خالية تماماً من الإرهابيين، بعد القضاء على البقية الباقية من تلك العناصر.

● كيف ترى مفاوضات الدولة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة؟

ــ فشلت، وحقوق مصر التاريخية في نهر النيل أصبحت مُهددة، والجانب الإثيوبي كان ولايزال يمارس سياسة تفاوضية تستنزف الوقت، حتى يستكمل بناء سد النهضة، وبدء تحويل مجرى النيل من خلاله، بينما كان المفاوض المصري حسن النية في التعامل مع المفاوض الإثيوبي، والسودان لم تقف إلى جانب مصر كواحدة من دول المصب، ووقعت اتفاقيات تنموية وزراعية مع الجانب الإثيوبي.

● كيف ترى القرار العربي باعتبار حزب الله اللبناني إرهابياً؟

ــ حزب الله له دور في إشعال الفتنة في كثير من الدول الإقليمية، ولكنه مُكوّن سياسي في الداخل اللبناني، له وزراء في الحكومة، وأعضاء في البرلمان، والإقرار بشكل نهائي بأن الحزب إرهابي يعني أن جزءاً من هذا الشعب وهذه الحكومة وأعضاء في مجلس النواب إرهابيون. والقرار غير موفق.

● لكن الحزب أحد أذرع إيران العسكرية؟

ــ بالطبع، الحرس الثوري والنظام الحاكم في طهران، وبتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي يدعمون الحزب بالمال والسلاح والتدريب، لتنفيذ المُخطط الإيراني في المنطقة، بخاصة في دول الخليج، ولكن قرار إدراجه إرهابيا تسليمٌ بالنفوذ الإيراني في لبنان. وأتمنى ألا تكون فهمت من كلامي أنني مؤيد لهذا الحزب، وإنما أمن دول الخليج والكويت والسعودية والبحرين واليمن ولبنان أهم، فهو الأساس في مكونات الأمن القومي العربي مع مصر، ونجاح أجهزة أمن تلك الدول في تفكيك خلايا «حزب الله» إيجابي، وأنا هنا أحيي جهود أجهزة الأمن في هذه الدول، لأنها نجحت في كشف هذه الخلايا.

back to top