«AUM» تكرم كوكبة من خريجي الدفعة الخامسة
العثمان: التمسك بالوحدة الوطنية ضروري للتنمية
احتفلت جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) بتخريج الدفعة الخامسة لطلبة البكالوريوس للعام الجامعي ٢٠١٤-٢٠١٥، برعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، ورئيس مجلس الأمناء في الجامعة فهد العثمان، وعدد من الإداريين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.وقال رئيس مجلس الأمناء فهد العثمان إن "اليوم هو احتفال بتخريج أبنائنا وبناتنا، وهي ليلة استحقاق لطلبتنا لإنهاء مرحلة من حياتهم والانتقال لمرحلة أخرى، وهي أيضا ليلة استحقاق للجامعة لتخريج الدفعة الخامسة من طلبتها، وليلة استحقاق لمسيرة بدأت قبل 9 سنوات عند استقبال أول دفعة من الطلبة في عام 2008، أو بالأحرى لمسيرة بدأت قبل 25 سنة".
صناعة الكمبيوترواستطرد العثمان: "أنه وأثناء وجوده في لندن إبان الغزو العراقي، وخلال التحاقه ببعض دورات الكمبيوتر، استحوذ على تفكيره موضوع صناعة الكمبيوتر وسوق الكمبيوتر وشركات الكمبيوتر، وتقنية المعلومات بشكل عام، الأمر الذي دفعه لتأسيس شركة لخدمات الكمبيوتر مباشرة بعد التحرير، وتم من خلالها التعاقد مع مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، لتوريد أحدث أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها، إضافة إلى البرمجيات".وتابع: "تبين في ما بعد أن الأجهزة والبرمجيات التي تم توريدها لم تكن تستخدم بنسبة 80 في المئة، وان نسبة الاستخدام والاستغلال لم تتجاوز الـ20 في المئة، بسبب ندرة الأشخاص القادرين على تشغيل هذه الأجهزة وهذه البرمجيات والاستفادة منها".واردف: "هذه كانت النقطة الفاصلة لبدء التفكير في العنصر البشري والتنمية البشرية، ودور التدريب والتعليم في قطاع تقنية المعلومات، ولقد تم بالفعل الاتفاق مع شركة نيوهورايزن العالمية، والتي كانت من أكبر الشركات في قطاع الكمبيوتر وتقنية المعلومات في ذلك الوقت، وتم الاتفاق معهم لتمثيلهم في الكويت وفي عدد آخر من دول المنطقة".«دبلوم التدريب»وزاد العثمان: "قمنا بإعداد برنامج دبلوم التدريب الذي يحاكي الشريحة الموجودة في السوق، والتي تحتاج الى هذا النوع من التدريب والتعليم، وحقق هذا الدبلوم نجاحا كبيرا من الناحية المادية ونواح كثيرة أخرى، تمثلت في الانخراط في شراكات دولية استراتيجية مثل أوراكل ومايكروسوفت ونوفل، وغيرها".وأضاف: "مدنا ذلك بالكثير من الخبرة والتراكم المعرفي للعمل في هذا القطاع بمستوى احترافي عال، كما أهلنا آلاف الشباب للانخراط في سوق العمل، أو تحسين عملهم الحالي، وساعدنا الكثير من المؤسسات لتنفيذ مشاريعها وخططها، بتوفير عناصر بشرية مؤهلة".واستدرك: "في هذه الظروف تبلور جنين AUM، وبرزت صفاته الوراثية، حيث ترسخ وتولد لدينا أنه وفي خضم هذه الظروف، يجب أن نأخذ هذه التجربة إلى بعد أعمق، إلى بعد مؤسسي أكبر، وشاءت الأقدار أنه وفي نفس الوقت صدر قانون الجامعات الخاصة، فكان القرار الحتمي بتأسيس AUM، ولقد بدأ الإعداد للمشروع، واستغرق الأمر أكثر من سبع سنوات، وكانت البداية في عام 2008".عام الأزمةوأضاف العثمان: "عام 2008، هو الذي حدثت فيه الأزمة المالية، وتوقفت البنوك عن تقديم أي تسهيلات مالية، الأمر الذي وضعنا أمام خيارين؛ إما العمل من خلال مبنى مستأجر أقل في التكلفة وبمخاطر مالية أقل، وإما المضي قدما في بناء الحرم الجامعي".وقال: "قررنا المضي في بناء الحرم الجامعي، وفق خطتنا، رغم المخاطر والظروف الاقتصادية والمالية الصعبة، لسبب أساسي ومهم، حيث رأينا أننا لن نتمكن من تحقيق فلسفة (AUM التعليمية) إلا من خلال الحرم الجامعي، بما يوفره من بيئة تعليمية مناسبة، إذ ترتكز فلسفتها على محورين أساسيين؛ التحصيل العلمي المعرفي والأكاديمي الرصين للتخصصات المختلفة من جهة، وتنمية وبناء الشخصية القيادية العقلانية الإيجابية، التي تفكر بالإنجاز، وتؤمن بالنتيجة الشخصية المتسامحة المليئة بالحب، وتؤمن بقيمة العمل، وهي سمات مهمة لا تقل أهمية عن التحصيل العلمي المعرفي".نقطة قياسوأوضح العثمان: "وضعنا لأنفسنا نقطة قياس، لتقييم نجاح طلبتنا بعد التخرج، وقياس مدى نجاحهم في حياتهم المهنية والعملية، من خلال مركز توطين للتأهيل الوظيفي، الذي أنشأته جامعة الشرق الأوسط الأميركية، للقيام بالإرشاد الوظيفي للطلبة، وقمنا هذا العام بمضاعفة ميزانيته إلى ثلاثة أضعاف".ووجَّه العثمان حديثه للطلبة الخريجين، قائلا: "علاقة الجامعة معكم لن تنتهي بعد الحصول على الشهادة، لكنها ستنتقل إلى مرحلة أخرى، حيث سيلعب مركز توطين دور المستشار المهني لكم، آملين أن تستفيدوا منه في حياتكم المهنية". وظائف دون أعمالوأضاف العثمان: "لديَّ أمل، وعليكم ألا تقبلوا بوظائف بلا عمل أو مسؤولية حقيقية، فهذا النوع من الوظائف تدمير للذات، وسرطان ينخر في والمجتمع، فهذه الوظائف تعوّد الإنسان على عادات وسلوكيات سيئة، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعمل وينتج، فمن لا يعمل وليس لديه مسؤولية حقيقية يتابعها، يضطرب نفسياً، وتضطرب روحه، وبالتالي يعتل جسده، فهذه الوظائف مغامرة في المجهول".وبيَّن: "ندرك جميعا ونعرف الأوضاع الاقتصادية، وربما نشهد هذه الأيام بداية نهاية العصر الذهبي للنفط، فإذا لم ينتظم الإنسان في عمل حقيقي، فما السبيل لتطوير المهارات والقدرات؟ وما السبيل لمواجهة الحياة والمستقبل عندما تزداد الالتزامات؟ وقد يكون حتى كسب الرزق في الأيام المقبلة صعب التحقيق".وذكر: "خلال السنوات السابقة، وضع جل شباب الكويت في وظائف غير حقيقية، ما شوه التراكم المعرفي للمجتمع، وأدى إلى هذه الردة العقلانية وتدني الحكمة والكفاءة والأداء في مختلف النواحي، وتراجع قدرة المجتمع على التحدي واتخاذ القرارات الصعبة في مختلف الميادين. إن الموضوع عميق، ويتعلق بأمن الفرد والأمن الاقتصادي والنفسي، وهو أمن المجتمع، ومستقبله كله".الأمن أساس التنميةوقال: "إن التعليم والتنمية شيئان مهمان جدا، ولكن من دون الأمن لا توجد تنمية ولا تعليم، ولا يبقى شيء، إن أمن البلد وأمن الوطن هو أهم شيء، ومن دونه سنخسر كل شيء، إذا أردنا ان نحافظ على حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا، يجب أن نحافظ على أمن البلد، وللحفاظ على أمن البلد، يجب أن نكون على قلب واحد، يجب أن نكون يدا واحدة، يجب أن نبدي كلمة الخير، يجب أن نشجع من يقول الكلمة التي تجمعنا، وأن نقف وراء من ينادون بالوحدة، لأن الوحدة الوطنية ضرورية للتنمية هذا ليس كلاما فقط نقوله في المناسبات الرسمية، بل يجب أن نحرص على كل كلمة نقولها في بيوتنا وفي الدواوين وفي "تويتر" وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي.وأشار الى "أن الموضوع لم يعد رفاهية، فالموضوع موضوع أمن قومي، هو موضوع حاضرنا ومستقبلنا كلنا بلا استثناء، إن الحرائق من حولنا كثيرة وفي كل مكان، والقادم هو طوفان وممكن يغرق الكل، والفتنة أشعلوها في كل الدول، والجماعات الخارجية تريد مصلحتها، ومن حقنا أن نبحث عن مصلحتنا، ومصلحتنا أن نكون يدا واحدة، مصلحتنا أن نتسامى فوق الجراح، ولا نسمح لتصرف القلة المسيئة أن يقود حركة الكل، فما يجمعنا وما بيننا أكثر بكثير مما يفرقنا، ولنقف في وجه الطوفان، فهو أبشع من الغزو الذي حصل، يجب أن نجعل الكويت هي الوسيلة وهي الغاية، يجب أن نجعل الكويت فوق كل شيء، فوق الطائفة وفوق القبيلة، وإلا فسوف نكون جميعا خسرانين.العيسى: الجامعة تزود سوق العمل بالخريجينذكر وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى: «كم سعيد وأنا أشارك جامعة الشرق الأوسط الأميركية فرحتها وهي تخرج الدفعة الرابعة لحملة البكالوريوس، هذه الجامعة التي بدأت اليوم تزود سوق العمل بالخريجين والخريجات، بعد أن تسلحوا بالعلم واستعدوا للقيام بمهامهم في سوق العمل لتحقيق ما يتطلع اليه الوطن من هذه المخرجات الشابة الواعدة التي هي عماد المستقبل».كويت واحدة... أبو ناصر أبو الجميعقال العثمان: «هي كويت واحدة ما عندنا غيرها، وهي ديرة وحدة ما لنا غيرها، هي كويت وحدة وبس، وأمير واحد وبس، هو أبونا وتاج راسنا، هو بوناصر – عسى الله يحفظه ويعطيه الصحة وطول العمر، هو نظام سياسي واحد بقيادة أسرة الصباح الكريمة اللي تجمعنا كلنا تحت جناحها، هو دستور واحد دستور الكويت اللي هو الملاذ لنا، وغير هذا الكلام ما لازم يكون له مكان عندنا، عشان نعدي هذا الطوفان، الموضوع اليوم يإيدنا، لازم نكون على مستوى الأحداث، كما كنا دائما، قبل لا يفوت الأوان، عسى الله يحمي الكويت وأهلها، وعسى يغمر قلوب الكويتيين بالحب والأمل، عسى الله يغمر قلوبنا بالحب والأمل».