«الزراعة»: الإكثار من النباتات البرية الدائمة الخضرة في البلاد
أكدت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية توجه قطاع الزراعة التجميلية لديها إلى الإكثار من النباتات البرية الدائمة الخضرة القادرة على مقاومة البيئة المحلية، في المحافظات الست.وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي في الهيئة المهندس غانم السند، في تصريح صحافي أمس، إن هذه النباتات سيتم إدخالها ضمن التصاميم الزراعية للمشاريع المتعددة، التي تنفذ في البلاد، لما لها من قدرة على مقاومة الظروف البيئية المحلية الصعبة من ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وفقر التربة بالعناصر الغذائية، كما تتحمل شح المياه وهي ذات منظر جمالي مميز رغم الظروف القاسية.
وأضاف السند، أن من أبرز تلك النباتات نبات السنا (سنامكي) الدائم الخضرة وينتمي إلى فصيلة النباتات العشبية المعمرة، ولايزيد ارتفاعه في الغالب عن مترين، ويحمل النبات أوراقاً مركبة على شكل ريشة تتكون من زوجين إلى سبعة أزواج من الوريقات، وتنمو أزهاره في قمم الأغصان على هيئة مجاميع ما بين زهرتين إلى سبع زهرات في شكل عناقيد ذات لون أصفر. وأوضح، أن ثمار السنا قرنية تشبه ثمار الفاصولياء وشكلها مفلطح جلدية الملمس، طولها ضعف عرضها، ذات لون بني مصفر تحتوي بداخلها بذوراً ذات لون رمادي، وقوامها صلب وتعرف باسم القرنة (الجراب). وذكر أن الجزء المستخدم من نباتات السنا هي الوريقات المجففة وكذلك الثمار، ويعرف على مستوى العالم باسم (سنامكي)، وموطنه الأصلي منطقة الجزيرة العربية، ومصر، والسودان، والهند، وباكستان، وإيران، ويسمى أيضاً سما هندي وعشرج وقصي وسنا حجازي وخرنوب وكاسيا. وبين السند أن هيئة الزراعة تقوم، من خلال مركز تنمية النباتات البذرية بجمع البذور وإكثارها في مشاتل الهيئة، وفي المزرعة النموذجية بالهيئة لاستخدامها في إعادة تأهيل البيئة البرية، ولاستخدامها في مشاريع الزراعة التجميلية.وأفاد بأن نبات السنا من النباتات الطبية الفعالة، حيث أثبتت أبحاث علمية وطبية على أوراق وثمار السنا كأفضل مسهل، بالإضافة إلى دور فعال في تنقية الدم والفتك بالفيروسات والفطريات، وأنتجت شركات الأدوية العالمية كثيراً من مستحضرات السنا.وقال إن نبات السنا يقف أيضاً في مصاف الأعشاب التي تعمل على تنشيط الهضم، وتعمل على تقليل الغازات، والتخلص من الوزن الزائد، ويستعمل كشراب وكعلاج للنقرس وعرق النسا، ويستخدم طلاء للجلد لعلاج الجرب والنمش والقروح، كما يستخدم لعلاج تساقط الشعر.