الطفل... هل يجب أن ينام في سرير الأهل؟

نشر في 16-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 16-01-2016 | 00:00
No Image Caption
تتساءل أمهات كثيرات عما إذا كان يجب أن ينام الطفل في سرير الأهل؟ إليك بعض الأجوبة التي تظهر إيجابيات هذه الخطوة وسلبياتها، لأن يساعدك في اتخاذ القرار المناسب.

تنتشر هذه الممارسة حول العالم.

صحيح أن هذه العادة ما زالت متبعة في عدد من المجتمعات، خصوصاً في الشرق، إلا أن الغرب تخطاها. في مطلع القرن العشرين، انتقلنا من نموذج ينام فيه الجميع في غرفة واحدة (نظراً إلى ضيق المكان أو بسبب البرد) إلى نموذج ثقافي جديد ينام فيه الأهل في غرفتهم والأولاد في غرفة أخرى. فلا مكان لعلاقات الأهل الحميمة بين الأولاد.

تُعتبر هذه الخطوة خياراً تلقائياً لدى الأم.

ترتبط رغبة الأم في إبقاء طفلها معها في السرير بتجربتها خلال الحمل والولادة. فخلال الحمل تخشى الأم على حياة جنينها. وخلال الولادة، خصوصاً إن كانت عسيرة، يتملك الأم الخوف من ألا ينجو طفلها. لذلك يبدو نوم الطفل في سرير الأم أشبه بمحاولة لسد هذا النقص. ولكن من الأفضل التفاعل مع الطفل وتدليله بحنان خلال النهار. يمكنك هدهدته، الغناء له، وإبقاءه معك خلال القيلولة. كذلك تستطيع الأم، إن شاءت، أن تبقيه بجانبها خلال الليل، إنما في سرير منفصل. وبما أن عاطفة الأم تسود خلال الأشهر الأولى، فمن الضروري ألا يمنع الأب الأم من وضع سرير الطفل في غرفتهما، مع أن هذه لن تكون تجربة سهلة بالنسبة إليه.

• هذه الخطوة مفيدة خلال الأشهر الأولى.

من الطبيعي أن تمر الأم خلال الأشهر الثلاثة الأولى بمرحلة من الضياع. فبعد انتظارها تسعة أشهر، تحتاج الأم إلى وقت للتعرف إلى طفلها. وتُعتبر فترة الحيرة هذه مفيدة للأم والطفل على حد سواء. لذلك، من الطبيعي أن تشعر الأم بالحاجة إلى طفلها إلى جانبها. لكن لا يعني ذلك، بالضرورة، أن ينام معها في سرير واحد. من المفيد أن ينام الطفل والأم في غرفة واحدة لأن ذلك يقوي الروابط بينهما ويشعرهما كليهما بالطمأنينة. غير أن لا داعي لأن ينام معها في سرير واحد، إلا إذا بكى كثيراً، كان مريضاً، يعجز عن النوم، أو يستيقظ ما إن نضعه في سريره، علماً بأن هذه حالات قليلة.

قد تشكل هذه الخطوة خطراً يهدد حياة الطفل.

يبقى مصدر الخطر الأكبر اختناق الطفل إن مال عليه أحد الوالدين في غفلة منه وهو نائم. كذلك من الممكن أن يختنق تحت وسادة أو غطاء. أضف إلى ذلك خطر السقوط عن السرير وخطر ارتفاع حرارته كثيراً إن لف بعدد كبير من الأغطية.

• تزيد هذه الخطوة احتمال الموت المفاجئ.

 أظهرت دراسات أن الطفل الذي لم يتخطَ بعد شهره الثالث والذي ينام في سرير الأهل يكون أكثر عرضة لخطر الموت المفاجئ بنحو خمسة أضعاف، مقارنة بغيره من الرضع.

• يشكل السرير الجانبي الذي يُثبت إلى أحد طرفي سرير الأهل حلاً مؤقتاً ممتازاً.

يسمح هذا السرير الذي يُثبت إلى أحد جانبي سرير الأهل للطفل بالنوم في مساحته الخاصة من دون ابتعاده عن أمه أو تعرضه لمخاطر النوم مع الأهل في سرير واحد.

• تعزز هذه الخطوة الرضاعة.

عندما يكون الطفل بجوار أمه، فلا تُضطر إلى النهوض لإرضاعه. كذلك يشعر الطفل بطمأنينة أكبر، ما يساعده على معاودة النوم بسرعة أكبر.

• تحسن هذه الخطوة نوعية نوم الطفل.

لا ينام الطفل في سرير والديه بشكل أفضل لأنه يستيقظ كثيراً بسبب صوت تنفسهما وحركتهما. يكفي أن يشعر الولد بوجود والديه ليحس بالأمان، ولا داعي لأن يلتصق بهما. كذلك تعيق هذه الخطوة نوم الأم لأنها تظل في حالة تيقظ دائم.

• تنعكس هذه الخطوة سلباً على حياة الزوجين الحميمة.

إذا أردت أن ينفجر زواجكما، أبقي الطفل في سريركما بعد الأشهر الأولى، ما يمنع الزوج من التقرب من زوجته. كذلك يفرض على المرأة والرجل التخلي عن دورهما كزوجين والانتقال إلى دورهما كوالدين. نتيجة لذلك، يخسر الزوجان تلك العلاقة الحميمة التي تقرب بينهما وتوطد علاقتهما.

• عادة يصعب الإقلاع عنها.

كلما كبر الطفل، صعب إقناعه بالنوم في سرير منفصل. لذلك من الضروري القيام بخطوة مماثلة نحو شهره السادس كحد أقصى. كذلك يجب إنجاز هذا الانفصال تدريجياً إلى أن يستعيد الطفل استقلاله.

• تعزز هذه الخطوة نمو الطفل.

صحيح أن الطفل يحتاج إلى الحنان والعطف، ولكن يجب أن يشعر بهما خلال النهار حين يكون مستيقظاً لا ليلاً. فلا مكان للطفل في سرير الأهل حين يكونان نائمين.

back to top