The Benefactor: موهبة جيدة في عرض سيئ

نشر في 02-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 02-02-2016 | 00:01
No Image Caption
تسأل داكوتا فانينغ ريتشارد غير في The Benefactor: {لمَ عليك أن تجعل كل المسائل تبدو مأساوية؟}.
سؤال في محله.
يشكل The Benefactor ميلودراما مبالغاً فيها عن محسن في فيلادلفيا يرأس مجلس إدارة مستشفى للأطفال، ويجلس في منزله الفاخر لتناول المورفين. ويُعتبر الفيلم أحد تلك المشاريع التي لا يسعك إلا أن تتساءل عما كانوا يفكرون فيه حين أعدوها، والتي تشمل مواهب جيدة تُقدم في إطار سيئ.

بالإضافة إلى ريتشارد غير الذي قدّم أداء مناقضاً تماماً حافلاً بضبط النفس والمعاني المبطنة السنة الماضية حين أدى دور متشرد في Time Out of Mind، يضم فيلم أندرو رينزي أيضاً فانينغ وثيو جيمس، اللذين يبدوان غير مرتاحين البتة في التعاطي مع غير.

عدم ارتياح

صحيح أن جزءاً من عدم الارتياح هذا يفرضه نص رنزي الذي يدور حول أوليفيا، ابنة صديقين عزيزين خسرهما فراني (غير) في حادث سير مروع، وزوج أوليفيا الجديد، طبيب شاب يُدعى لوك. انتقل هذان الزوجان إلى فيلادلفيا، ويبذل فراني (تصغير فرانسيس) قصارى جهده ليجعلهما يشعران أنهما في منزلهما. فيشتري لهما منزلاً (ذاك الذي ترعرعت فيه أوليفيا)، يوظف لوك في المستشفى، ويدفع مئات آلاف الدولارات من قروضه حين كان طالباً.

بكلمات أخرى، يقحم فراني نفسه في حياتهما الخاصة. لكن حادث السير ذاك ما زال يطارده (كان جالساً في المقعد الخلفي)، فضلاً عن أنه يواجه إدماناً خطيراً وحالة أكثر خطورة من الشفقة على الذات.

تدور أحداث The Benefactor حول بعض أحياء فيلادلفيا الراقية، حتى إنه يتوقف مطولاً في متحف الفنون، حيث يتجول فراني في الصالات، يتوجه إلى الصالة الكبيرة لحضور حفلة، ومن ثم يقف أمام الفرقة الموسيقية ليغني My Girl في الخارج على أعلى درجات هذا المتحف. ومن يدري ما كان روكي بالبوا ليفعل لو كان يقوم بإحدى جولاته التدريبية في تلك اللحظة، متصبباً عرقاً حين يسمع غير في دور فراني يصدح وشال ملفوف حول عنقه بأغنية The Temptations الكلاسيكية هذه؟

ربما يقرر بالبوا أن الوقت قد حان لمغادرة هذه المدينة .

back to top