«زوماتو» أكبر شركة لتوصيل الوجبات في الهند تقترب من الربحية
أعلنت "زوماتو"، وهي أكبر شركة إلكترونية في مجال انشاء المطاعم وتوصيل الأغذية في الهند، أنها حققت توازنا في العديد من الأسواق الكبرى، بما في ذلك الهند، وأنها ستحقق أرباحا صافية بحلول منتصف العام الحالي.وبذلك تكون "زوماتو" أول شركة هندية للتجارة الالكترونية تحقق ربحاً، وهذا أمر مهم في سوق مثل الهند، حيث تواجه الشركات المحلية تحديات كبيرة ازاء إغراء المستثمرين على المزيد من المشاركة بسبب عدم اقتراب أي منها من الربحية. وتقدر تصل قيمة غرغون، وهي شركة زوماتو التي تتخذ من نيودلهي مقراً لها، الى أكثر من مليار دولار، وتضم قائمة ملاكها سيكويا كابيتال وشركة تيماسك القابضة المملوكة لحكومة سنغافورة وشركة انفو ادج الهندية العاملة بالتجارة الإلكترونية.
لا تتناول وجبة سيئةويقول ديبندر غويال، 33 سنة، وهو مؤسس شركة زوماتو ورئيسها التنفيذي، "نحن لسنا في حاجة الى تمويل لابقاء أنوارنا مضاءة"، كما أن شعاره هو "لا تتناول أبداً وجبة طعام سيئة". وتستعد هذه الشركة لجمع مبلغ تمويل اضافي قدره 200 مليون دولار في شهر أبريل، من أجل توسعة خدمات التوصيل. ويقال إن مستثمرين من أمثال شركة بيدو الصينية يتطلعون الى زوماتو.وقال غويال أيضاً "إن تركيزنا هو على تحقيق المال والقسم الكبر من دخلنا يأتي من الإعلانات، وقد ضاعفنا عوائدنا من الاعلان خلال الأشهر الأربعة الماضية فيما حافظنا على استقرار التكلفة".وذكرت "زوماتو" في الأسبوع الماضي أنها وصلت الى تحقيق توازن بين الربح والخسارة في التشغيل في أكبر أسواقها في الهند، إضافة الى دولة الإمارات واندونيسيا وثلاثة اسواق آسيوية اخرى. وأكد غويال أن الشركة لا توظف عمالاً في الوقت الراهن، وهي تراقب بشدة عمليات الإنفاق. وأضاف ان "زوماتو" تتطلع الى مضاعفة عوائدها الشهرية خلال الأشهر الستة المقبلة.ويتمتع افصاح هذه الشركة بأهمية، نظراً لأن المستثمرين العالميين قد ضخوا مليارات الدولارات على مشاريع شركات تأسيس خدمات غذائية في الهند خلال العامين الماضيين. وشكلت الهند، التي يبلغ عدد سكانها المليار و200 مليون نسمة، ثاني أكبر قاعدة في العالم لمستخدمي الهواتف الذكية بعد الصين، متفوقة على الولايات المتحدة.ويمكن أن ننسب سلامة الوضع المالي للشركة بقدر أكبر الى حقيقة ان شركات التأسيس لا تنفق على التسويق أو اكتساب العملاء، بخلاف شركات هندية اخرى مثل فليبكارت وسنابديل وبيتم.ووصف غويال العمل على انه مدفوع بالقناعة مع تكلفة اكتساب عملاء متدنية جداً. وقال "ينفق منافسونا ما بين مليوني دولار الى ثلاثة ملايين دولار في الشهر على أعمال توصيل الطعام"، وتشمل قائمة المنافسين فوود باندا من روكت انترنت وسويغي المدعومة من أكسل بارتنرز.وينفق العديد من شركات تأسيس خدمات توصيل الطعام نحو 15 دولاراً لكل عميل على شكل تكلفة اكتساب، بينما تنفق لايف تايم فاليو حوالي 4 دولارات.من جانبها تقول زوماتو إن تكلفة اكتساب عملائها تصل الى 0.07 دولار، وقد بدأت بتحقيق تعادل بين الربح والخسارة عندما بدأ العميل بتقديم أول طلب لتوصيل الطعام.وكانت سنة 2015 قاسية بالنسبة الى شركات خدمات توصيل طلبات الطعام. واضطر العديد منها الى عمليات تسريح واسعة وايقاف عمليات في مدن أصغر.كما اضطر بعضها الى التوقف تماماً، واضطرت زوماتو أيضاً الى تقليص عملياتها في أربع مدن هندية واستغنت عن خدمات المئات من الموظفين في السنة الماضية.واستقال في الآونة الأخيرة مديرها الرئيسي في الانتاج والتنفيذي السابق في ديزني تانمي ساكسينا. ويعتبر تأسيس المطاعم نشاطا عالميا في الهند، اذ تم اطلاق 1.4 مليون مطعم في 23 دولة، ونمت هذه الشبكة عبر استحواذات شملت المنافسة الأميركية أوربانسبوون في السنة الماضية.