ديميستورا يوبّخ وفد المعارضة ولافروف يبارك انسحابه

نشر في 23-04-2016 | 00:10
آخر تحديث 23-04-2016 | 00:10
No Image Caption
«الهيئة السورية» لن تتفاوض بدون ضمانات دولية
في أول رد فعل له على قرار المعارضة السورية تعليق مشاركتها في «جنيف 3»، وبّخ مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا وفد الهيئة العليا للمفاوضات لما أسماه «استعراضاً دبلوماسياً»، مشدداً على أن المحادثات ستتواصل الأسبوع المقبل رغم مغادرة جميع أعضاء الوفد مقر المنظمة بالعاصمة السويسرية.

وقبل قيامه أمس بعرض شامل لحصيلة اللقاءات والمشاورات، التي عقدها منذ انطلاق جولة المفاوضات الراهنة قبل تسعة أيام، قال ديميستورا، لقناة «RTS» التلفزيونية السويسرية مساء أمس الأول: «لن نترك المحادثات تنهار، وسنواصل الحوار مع الباقين في جنيف»، معتبراً إعلان وفد المعارضة مغادرة جنيف بمثابة ضغط على العملية التفاوضية واستعراضات سياسية.

وإذ حذر من انهيار الهدنة وتداعيات ذلك على الأرض، على غرار مخاوف الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد المبعوث الأممي، في مؤتمره الصحافي عدم «التخلي عن أمّ القضايا، وهي الانتقال السياسي»، مشدداً على أننا «تعمقنا مع الهيئة العليا للمفاوضات، لمعرفة رؤيتها بشأن هيئة الحكم الانتقالي، وبحثنا مع الحكومة رؤيتها الموسعة، وما إذا كانت التغييرات فعلية أم تجميلية».

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «وفد الرياض المعارض هو الخاسر الوحيد من مغادرته مفاوضات جنيف»، مؤكداً أن «خروج متطرفين من التفاوض يعني معافاة العملية» السياسية.

وكرر لافروف، في مؤتمر صحافي في يريفان، قوله إن عدداً من الأشخاص انشق عن الهيئة العليا لاعتراضهم على هيمنة المتطرفين، بمن فيهم قادة «جيش الإسلام»، على الهيئة، مبيناً أن تصرفات هذا التنظيم «تؤكد أكثر فأكثر سلامة موقفنا الداعي إلى إدراجه في قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أننا قبلنا بحل وسط للتوصل إلى مصالحة بأسرع ما يمكن، وقررنا إعطاءه فرصة في إطار اتفاقات مجموعة دعم سورية بهذا الشأن».

في المقابل، قال عضو الوفد منذر ماخوس، إن الهيئة لم تتلق أي ضمانات لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أن «العودة إلى جنيف مرهونة بالاستجابة لشروطنا وأهمها قضية المعتقلين ورفع الحصار وإدخال المساعدات ووقف القصف والانتهاكات والمجازر».

وشدد المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط على أنه «لا يمكن الاستمرار في المفاوضات والحكومة مستمرة بارتكاب الجرائم»، مؤكداً «أننا ندعو لمحادثات مباشرة، والجهة الأخرى تعرقل ذلك». وبعد اجتماعٍ شغل الوضع الإنساني حيزه الأكبر، أعلن رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري أنه «سيعاود الجلوس للمرة الخامسة مع ديميستورا يوم الاثنين»، منتقداً بشدة موقف لجنة الأمم المتحدة المعنية بالوضع الإنساني في سورية «ونفاقها وزرفها دموع التماسيح على الوضع الإنساني».

(دمشق، جنيف - أ ف ب، رويترز)

back to top