Forsaken... «وسترن» مألوف لكن ممتع!

نشر في 25-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 25-02-2016 | 00:01
يبدو Forsaken (المنبوذ) فيلماً تقليدياً ومألوفاً من فئة “الوسترن”، ولولا الكلمات البذيئة التي يحتويها، كان يسهل أن يصدر في عام 1956. لكنه لا يُعتبر محاولة عابرة ضمن هذه الفئة من الأفلام بفضل الأداء المقنع للممثلين، لا سيما كيفر سثرلاند بدور رجل مسلّح يتخلى عن أسلحته قبل أن يضطر لحملها مجدداً.
يؤدي سثرلاند دور جون هنري كلايتون الذي يرحل للقتال في الحرب الأهلية ثم يعود رجلاً مختلفاً إلى دياره بعد عشر سنوات. خلال الفترة الفاصلة بين المرحلتين، يكسب سمعة مخيفة كشخصٍ عنيف داخل ساحات المعارك وخارجها، فيخجل منه والده الكاهن كلايتون (دونالد سثرلاند) الذي يدعو دوماً إلى السلام.

يقول جون هنري بعد عودته إنه اكتفى من القتال ويتخلى عن أسلحته نهائياً. لكن لم تعد بلدته كما كانت عليه، فقد تزوجت المرأة التي كان يحبها، ماري أليس (ديمي مور)، وأصبحت أماً. في غضون ذلك، يتعرّض جميع الصالحين للمطاردة من جانب رجل الأعمال الجشع جيمس ماكوردي (براين كوكس الذي يقدم دوماً أداءً موثوقاً) ومساعده الجنوبي اللائق (مايكل وينكوت الساحر) وحشد من الهمجيين الذين يجبرون الناس على مغادرة مزارعهم تحت تهديد السلاح. لا داعي ليكون المشاهد بارعاً في علم الغيب أو معتاداً على مشاهدة أفلام “الوسترن” كي يتوقع مسار الأحداث.

ينجح كيفر سثرلاند في إضفاء عمق وضعف على شخصية جون هنري ويمكن أن يتفاجأ من أدائه كل من شاهده في مسلسل 24 حصراً. ولا شك في أن اجتماعه مع والده على الشاشة يعطي بعداً عاطفياً مضافاً إلى شخصيتَي الأب والابن اللذين يتصالحان في القصة.

تولى براد ميرمان (Body of Evidence (مجموعة الأدلة)) كتابة القصة، واستلم جون كاسار (مخرج تلفزيوني عمل مع كيفر سابقاً في مسلسل 24( مهمة التصوير بأسلوب جميل في غابات ألبرتا بالتعاون مع المصور السينمائي رينيه أوهاشي. لا يخرج فيلم Forsaken عن المألوف، لكنه يبرع في تجسيد شخصية رجلٍ يكون ماضيه مشابهاً لمستقبله.

back to top