أشعة الشمس... «دندرة»
تعامدت الشمس صباح أمس الخميس على مقصورة الولادة الإلهية بمعبد دندرة الفرعوني، غرب مدينة قنا بصعيد مصر، وذلك في إطار الظاهرة الفلكية التي يتوالى اكتشافها داخل المعابد المصرية القديمة.ورصد فريق من الباحثين المصريين، برئاسة د. أحمد عوض، لحظات التعامد التي بدأت في الساعة السادسة وأربعين دقيقة صباحاً، واستمرت عشر دقائق، حيث بدأت الشمس في التعامد فوق ثلاث لوحات للشمس المجنحة، فوق باب المقصورة، وأضاءتها بأشعتها الذهبية.
كما تعامدت الشمس على مجموعة رسوم ونقوش تمثل ثعبان الكوبرا، ثم تهادت رويداً رويداً، مزينة "لنقوش ورسوم كرانيش النخيل الفرعونية الشهيرة داخل المقصورة، والتي تمثل تجلي معبود الشمس.وقال د. عوض لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن فريقه البحثي توصل إلى أن الشمس تتعامد على معبد دندرة يومي الرابع من فبراير، الذي يوافق عيد ميلاد المعبود "حورس"، والثامن من نوفمبر، الذي يوافق عيد المعبود حورس.وأضاف أن الشمس تسقط أشعتها في هذين اليومين، بشكل عمودي، على باب وهمي منحوت نحتاً بارزاً داخل مقصورة الولادة الإلهية، ومنها ينفذ شعاع الشمس إلى العالم الآخر، حيث يعتقد المصري القديم أن الولادة الإلهية للملك تحدث هناك بواسطة الإله المنوط به إحداث عملية الولادة الإلهية للملوك والملكات، حيث تصل إليهم أشعة الشمس محملة بقوى الحياة حتى تلقي بصبغة الحياة المقدسة على حدث الولادة، وذلك بحسب المفاهيم الدينية في مصر القديمة. (د ب أ)