المراغي: «فحص الأورام» يساعد على التشخيص المبكر للسرطان

نشر في 24-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 24-03-2016 | 00:00
No Image Caption
«Tumor Markers من أكثر الفحوصات فعالية في اكتشاف المرض ومتابعة تطوره»
شدد د. محمد المراغي على ضرورة  فحص دلالات الأورام الذي يساهم في الكشف المبكر عن مرض السرطان.

قال رئيس قسم المختبرات الطبية بمستشفى دار الشفاء د. محمد المراغي إن هناك تحاليل مخبرية لاكتشاف مرض السرطان، وهي فحوصات دلالات الأورام Tumor Markers. تلك الفحوصات عبارة عن قياسات تتم غالبا في عينة من الدم يمكن من خلالها التوصل إلى التشخيص المبكر للسرطان ومتابعة تأثير العلاج وقياس مدى استجابة المريض، والاكتشاف المبكر لاحتمالية ارتدادها مرة أخرى بعد استئصالها.

وأضاف أن دلالات الأورام هي مواد ناتجة عن العمليات الحيوية لخلايا الأورام، أو ناتجة عن خلايا الورم أو مصاحبة لوجوده.

وبين أن دلالة الورم الأشهر ارتباطا بسرطان القولون هي CEA، فبالإضافة إلى الكشف عن المرض، فإن له دورا أكثر أهمية في متابعة نتائج العلاج من خلال مقارنة تركيز الدلالة في الدم قبل الجراحة بتركيزها بعد الجراحة، ومن الفوائد الأخرى الهامة للـCEA الفحص المتكرر بعد الجراحة للكشف المبكر عن ارتداد المرض أو انتشاره.

وتابع: "ومن الجدير بالذكر أن دلالات الأورام ليست بالضرورة متخصصة للورم ذاته، بمعنى أن وجودها قد يكون مصاحباً لأنواع مختلفة من الأورام، أو قد لا يكون مصاحبا لأي مرض سرطاني، بل أمراض آخرى غير سرطانية".

ولفت إلى أن تقييم نتيجة دلالة الورم تحتاج إلى طبيب ذي خبرة، يستعين بنتيجة الدلالة والفحوصات الأخرى والأشعات التي أجراها المريض ليتمكن من التفسير الدقيق لنتيجة الإختبار".

سرطان القولون

وقال المراغي إن سرطان القولون أو ما يعرف بسرطان القولون والمستقيم هو أكثر سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً، حيث يدخل عدد متزايد من المرضى في الكويت إلى المستشفيات للعلاج من سرطان القولون الذي باتت نسب الإصابة به في أعلى مستوياتها، وأصبح إجراء فحص سرطان القولون في عمر الـ 50 ضرورة حتمية بسبب نمط الحياة غير الصحي المتبع لدى الكثير من الأشخاص.

وأشار إلى أن العوامل المسببة لسرطان القولون تنقسم إلى عوامل خارجة عن إرادة المريض، أي لا يستطيع التحكم بها، وأخرى يستطيع الإنسان ضبطها والتحكم بها لتقليل احتمالات الإصابة بالمرض.

وأضاف أن من أسباب الفئة الأولى من العوامل المساعدة للإصابة بسرطان القولون الاستعداد الوراثي، فقد لوحظ أن 25% من المصابين بسرطان القولون لديهم أفراد من العائلة أو أقارب مصابون بهذا المرض. هذا بجانب بعض العوامل الأخرى التي تمهد لتكون الورم القولوني، منها أهمها الأورام الحميدة في القولون، أمراض التهاب الأمعاء مثل مرض كرونر (Crohn’s disease)، ومثل مرض تقرح القولون، كل ذلك قد يؤدي الى نمو اللحميات (البوليبات) في القولون، وبالتالي تزيد نسبة احتمال الإصابة بالمرض مستقبلاً.

 وقال: أما العوامل التى يستطيع الإنسان ضبطها، فمنها نوعية الغذاء، فدائماً الأغذية الغنية بالدهون وقليلة الألياف، تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون، وكذلك قلة الحركة والسمنة والتدخين، بالإضافة إلى التناول الخاطئ لبعض الهرمونات في بعض الألعاب الرياضية والتي قد تؤدي أيضا الى نمو اللحميات في القولون.

وأشار إلى أن معظم الأشخاص الذين يصابون بسرطان القولون لا تظهر لديهم أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وأنه حين تبدأ أعراض سرطان القولون بالظهور، فإنها تختلف من حالة إلى أخرى، وتكون مرتبطة بحجم الورم السرطاني وموقعه داخل القولون.

وأضاف أن أعراض سرطان القولون والعلامات الأولية قد تشمل تغييرات في نشاط الأمعاء الطبيعي والاعتيادي، تتجلى في الإسهال، الإمساك أو تغيرات في مظهر البراز ووتيرة التبرز،  وتستمر لفترة تزيد على اسبوعين، نزف من فتحة الشرج أو ظهور دم في البراز، مع ضيق في منطقة البطن، يتجلى في تشنجات ومغص، وانتفاخات غازية وأوجاع، وتبرز مصحوب بأوجاع في البطن.

ولفت إلى أن أعراض سرطان القولون قد تكون مصحوبة أيضا بشعور بأن التبرز لم يفرغ ما في الأمعاء تماماً، التعب أو الضعف وهبوط غير مبرر في الوزن.

ودعا كل من بلغ الخمسين أو أكثر من عمره، إلى إجراء فحوصات الدلالة، "فإن فحوصات سرطان القولون والمستقيم يمكن أن تنقذ حياتك".

دار الشفاء

وبين المراغي أن خدمات المختبرات الطبية في مستشفى دار الشفاء متوفرة على مدار الساعة وخلال 7 أيام الأسبوع لكل الزائرين والمرضى في مستشفى دار الشفاء. كما يوفر مجموعة متنوعة من الفحوصات المخبرية، بأفضل وأحدث الأجهزة والتقنيات في مجال المختبرات، والتي يقوم بها طاقم عمل على درجة عالية من الكفاءة والتأهيل والتدريب ليقدم كافة أنواع الفحوصات المخبرية، بما في ذلك فحوصات أمراض الدم المختلفة، فحوصات الكمياء، فحوصات الغدد الصماء ودلالات الأورام، قسم المناعة، قسم الميكروبيولوجي، قسم الطفيليات وغيرها من الفحوصات المختلفة.

وأضاف: كما يتعاون مختبر مستشفى دار الشفاء مع المختبرات المركزية العالمية في إجراء الاختبارات التخصصية، كالاختبارات الجزيئية واختبارات الوراثة.

وأكد أنه بالإضافة لما سبق، يوفر المختبر باقات تحليلية مختلفة بأسعار تنافسية، فضلا عن برامج الفحص المختلفة كبرنامج الفحص الطبي الشامل وبرنامج الفحص الطبي للرجال والسيدات، كما يتم مراجعة واعتماد النتائج المخبرية بواسطة رئيس قسم المختبرات، وذلك للوصول الى أعلى درجات الثقة والطمأنينة لدى الزائرين والمرضى.

back to top