Bronze... كوميديا عن لاعبة جمباز خسرت شهرتها

نشر في 29-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 29-03-2016 | 00:00
No Image Caption
حين جاءت ميليسا روش إلى البلدة منذ فترة قصيرة، كانت على وشك فقدان صوتها: «كنت قلقة جداً. منذ بضع ليالٍ، كنا نسجّل البرنامج وبدأ صوتي يختفي». تعني بكلامها البرنامج الكوميديThe Big Bang Theory (نظرية الانفجار العظيم) الذي يُعرَض على قناة CBS، وتشارك فيه بدور برناديت.

شخصياً، بدا صوتها أضعف من المستوى الطبيعي. لكن حين تؤدي دور برناديت، يصبح صوتها شبيهاً بشخصٍ ابتلع الهيليوم للتو: «لحسن الحظ، يكون ذلك الصوت أعلى من صوتي الطبيعي ومن الأسهل استعماله أثناء المرض، لكنه وضع مزعج لأن أحداً لن يرغب في استعمال صوت برناديت طوال اليوم».

صمد صوت ميليسا روش العادي بما يكفي كي تتحدث إلينا عن فيلمها الجديد. إنه فيلم كوميدي مستقل بعنوان The Bronze (الميدالية البرونزية)، وشاركت في كتابته مع زوجها وينستون روش وبتمحور حول لاعبة جمباز أولمبية سابقة وصاحبة ألقاب بذيئة اللسان تذهب للعيش في بلدتها الصغيرة في أوهايو.

شعرها مربوط إلى الوراء وتذكّرنا تسريحتها بفترة الثمانينيات، وترتدي كل يوم بذلة رياضية قديمة عليها نجوم وخطوط وكأنها لا تزال رائجة في هذا العصر.

ترتكز فكرة المجد الأولمبي الذي تعيشه الشخصية في الماضي، حين فازت بميدالية برونزية أثناء مشاركتها وهي مصابة، على الرحلة الأولمبية الشهيرة التي مرت بها لاعبة الجمباز كيري ستراغ حين فازت بميدالية رغم تضرّر كاحلها (مع أن ستراغ فازت بميدالية ذهبية مقابل جهودها).

في فيلم The Bronze، خلقت روش وحشاً نرجسياً عالقاً في جسم فتاة كانت ظريفة سابقاً. يكشف هذا التناقض ورؤية الفيلم عن معنى العيش بعد تلاشي الشهرة أعمق الجوانب في المشاهد الكوميدية.

كيف ابتكرتِ فكرة الفيلم؟

منذ سنوات، ذهبنا أنا وزوجي وينستون إلى مركز تسوّق في بلدتي الأم نيوجيرسي، وحصل ذلك حين بدأتُ أحقق بعض النجاح كممثلة في مسلسلBest Week Ever (أفضل أسبوع على الإطلاق) على قناة VH1. جئنا لزيارة والديّ في نيوجيرسي وقصدنا مركز التسوق واشترينا المقرمشات الحارة. أعطاني المدير كيساً مجانياً لأنه كان يحب المسلسل كثيراً! شعرتُ بسعادة كبيرة. كان وينستون هناك وشاهد ما حصل. بعد سنوات من اضطرارنا إلى انتظار دورنا في المطاعم، جلسنا هناك ورحنا نتقاسم المقرمشات وكنا فخورين بنفسنا.

كانت تلك أول تجربة لك مع الشهرة.

كان يجب أن أطلي تلك المقرمشات باللون البرونزي! أُلغي البرنامج بعد فترة وأصبحتُ عاطلة عن العمل. عدتُ لاحقاً إلى مركز التسوق وكان المدير نفسه موجوداً هناك ولم يعاملني بلطف شديد ولم يقدم لي أي مقرمشات مجانية، وادعى أنه لا يعرفني. قال لي بجدية: {حسابك ثلاثة دولارات}. شعرتُ باستياء شديد. لم تكن المقرمشات لذيذة بقدر ما كانت عليه في المرة السابقة. جعلتنا هذه التجربة نفكر بطبيعة الشهرة المتقلبة. لذا بدأنا أنا ووينستون نتحدث عن الموضوع: ماذا لو واجهنا هذا الموقف في سن مبكرة جداً؟ ينهار حلم هوب، الشخصية التي أؤديها، عند تعرّضها لإصابة.

لماذا اخترتِ أن تكون البطلة لاعبة جمباز؟

مع الرياضيين، تنهار الحياة المهنية نهائياً بسبب الإصابات. يصبح كثيرون منهم مدرّبين ناجحين. لكن إذا لم يتمتّع الفرد بشخصية قادرة على التكيف مع هذه الظروف، ستضعف خياراته.

كما أننا من أشدّ المعجبين برياضة الجمباز. حين نشاهد مواقف مماثلة خلال الألعاب الأولمبية، يقول المعلّقون مثلاً: {يجب أن تكتفي اللاعبة بالميدالية البرونزية}. لكنه تصريح غريب لأن هذه الميدالية تعني أنها ثالث أفضل لاعبة في العالم. لكن يحمل هذا الوضع معنىً سلبياً، لذا فكرنا بطريقة مختلفة: من المضحك أن تفوز هذه الشخصية بميدالية برونزية في هذه اللحظة الدراماتيكية وتفتخر بالنتيجة.

امرأة مزعجة

أحياناً يرفض المشاهدون رؤية امرأة مزعجة بهذا الشكل على الشاشة.

يحصل ذلك لأن الناس يصدّون المرأة المزعجة في الحياة الواقعية. لكننا لم نشأ الاستخفاف بها. سألَنا أحد الأشخاص: {هل تستطيعون تعديل شخصيتها؟}. لكننا رفضنا.

قبل أن نجد مخرج العمل، قلتُ إنني {لا أريد تصوير الفيلم على شكل عمل كوميدي. لا أريده أن يكون ترفيهياً أو لامعاً وفخماً. أريد عملاً درامياً}. وحين قابلنا مخرج العمل براين باكلي، أول ما قاله لنا حين اجتمعنا: {يجب تصوير الفيلم على شكل عمل درامي. أريده أن يذكرنا بأجواء فيلم The Fighter (المقاتل)}. كان يهمّني أن تبدو جميع التفاصيل واقعية وألا تكون النهاية مثالية. لذا اكتفت الشخصية بأخذ خطوات صغيرة. يحتاج الناس إلى سنوات لتجاوز مشاكلهم.

تحمل شخصيتك هذه اللكنة الحادة والرتيبة.

لطالما كنت أستعمل الأصوات لتجسيد الشخصيات. غالباً ما أركّز على الصوت أولاً. تتمتع والدتي بصوت عالي الطبقة وثمة تشابه بين صوتها والصوت الذي أستعمله في برنامج Big Bang.

كنت طفلة غريبة جداً وخجولة للغاية، وكنت أقلد مشاهد ووبي غولدبيرغ الكوميدية في المدرسة. كان عمري سبع أو ثماني سنوات حينها. لكني كنت خجولة جداً ورحتُ أستعمل هذه الطريقة للتعبير عن كل ما أريده. أتذكر أنني كنت أشاهد مسلسل Three’s Company (العصابة الثلاثية) مع والديّ وحان موعد النوم، فبدأتُ أقلّد صوت دون نوتس. بدآ يضحكان ولم أضطر إلى الذهاب إلى النوم. أفادتني تلك التجربة كثيراً.

back to top