القاهرة توقف ضابطاً تركياً وتفتش طائرة متجهة إلى إسطنبول

نشر في 29-01-2016 | 00:02
آخر تحديث 29-01-2016 | 00:02
No Image Caption
● انتقادات للزند بعد دعوته إلى قتل «الإخوان»
● سقوط «إف 16» وتسلم الدفعة الثانية من «الرافال»
في حادثة قد تهز مسار المصالحة بين القاهرة وتركيا، الذي شهد حراكاً كثيفاً أخيراً مع توجه وفد مصري إلى أنقرة، حققت السلطات المصرية مع ضابط تركي قالت إنه كان يصور أكمنة لقوات الأمن. 

في تطور قد يلقي بظلال على العلاقات المصرية- التركية، أوقفت أجهزة الأمن في الجيزة ضابطاً في الأمن الإداري بالشرطة التركية، أمس، إثر قيامه بالتقاط صور للأكمنة الأمنية الموجودة في شارع الهرم السياحي، من داخل سيارته، وتحفظت الأجهزة الأمنية عليه، وكشفت التحريات أن المتهم وصل القاهرة يوم 23 الجاري، بـ"تأشيرة سياحية"، وأثناء سيره بصحبة أحد أصدقائه، التقط صوراً للأكمنة الأمنية، بينما قال المتهم إنه كان يصور بهدف التنزه.

القبض على المواطن التركي عزز احتمالات فشل جهود المصالحة بين مصر وتركيا التي تقودها المملكة العربية السعودية، إذ كشفت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية المصرية لـ"الجريدة"، أن "القاهرة رفضت الشروط التركية لعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، بعد توتر مستمر منذ أطاحت ثورة يونيو 2013 نظام الرئيس الإخواني محمد مرسي، لترفض أنقرة الاعتراف بشرعية النظام المصري الجديد، ما أدى إلى سحب متبادل للسفراء، يناير 2014".

وقالت المصادر إن مباحثات جرت في أنقرة بين وفد مصري وآخر تركي برعاية سعودية خلال الأيام الماضية، كخطوة تسبق "القمة الإسلامية"، التي تستضيفها تركيا أبريل المقبل، وان المباحثات انتهت إلى لا شيء بعد تمسك كل طرف بشروطه، خصوصا بعد رفض الجانب التركي شرط مصر عدم تدخل أنقرة في شؤون القاهرة الداخلية، والاعتراف بشرعية نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت المصادر أن السلطات التركية وضعت 4 شروط لعودة العلاقات، تتمثل في: "إطلاق سراح مرسي، وإلغاء أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان، وعدم اعتبار الجماعة منظمة إرهابية"، ما رفضته القاهرة جملة وتفصيلا، وتمسكت بمطالبها وهي "تسليم جميع القيادات الإخوانية المطلوبة لجهات الأمن المصرية، وإغلاق الفضائيات الإخوانية التي تبث من تركيا وتحرض على السلطات المصرية".

وقالت إن الجانب السعودي تدخل لحسم النقاط الخلافية والاتفاق على بنود مشتركة، وتوصل إلى موافقة الجانب التركي على إغلاق القنوات الفضائية، بالإضافة إلى وقف التصريحات المعادية للقاهرة، والتعامل مع السلطة القائمة في مصر، لكنها رفضت تسليم المطلوبين أمنياً، وتمسكت بالإفراج عن سجناء الإخوان، وعدم تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الجماعة، بمن فيهم مرسي، ما أدى إلى انهيار المفاوضات، ووصفت مصر الموقف التركي بـ"المتعنِّت".

تفتيش طائرة

جاء ذلك، في وقت فتشت السلطات المصرية طائرة مصرية متوجهة الى مدينة اسطنبول بعد تحذير بوجود قنبلة تلقته من سفارة أوروبية, وتبين لاحقاً عدم وجود قنبلة.

الزند

إلى ذلك، أثار وزير العدل المصري المستشار أحمد الزند، جدلا حادا، بعد تصريحاته عن «قتل الإخوان المسلمين وأعوانهم وأنصارهم»، وذلك في مقابلة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد».

وقال السياسي المصري المعارض أيمن نور رئيس حزب «غد الثورة» عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن «تصريح وزير العدل الزند يستوجب العقاب الجنائي، ويشي بمنطق العصابة في غياب الرقابة على الحكومة».

وقال نائب الرئيس المصري السابق محمد البرادعي في تغريدة: «ثوابت الحرية والكرامة الإنسانية ركيزة أي مجتمع. العلم والقيم نواة أي مستقبل. التوافق المجتمعي ضرورة لبناء أي وطن. العدالة ليست الانتقام».

كما انتقد العديد من المغردين تصريحات وزير العدل، مطالبين بمحاكمته.

مقاتلات

إلى ذلك، حلقت 3 مقاتلات "رافال" فوق سماء العاصمة المصرية، أمس، إيذانا بتسلم القاهرة دفعة ثانية من صفقة المقاتلات الفرنسية.

المقاتلات الثلاث حلقت بمرافقة فريق الألعاب الجوية في سماء القاهرة والجيزة، ظهر أمس، وقدمت عدة عروض جوية فوق القاهرة، وتعد هذه الدفعة هي الثانية من صفقة بين القاهرة وباريس، وتتضمن توريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، وفرقاطة من طراز "فريم"، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، في صفقة قيمتها 5.2 مليارات يورو، تسلمت القاهرة الدفعة الأولى منها، يوليو الماضي.

في غضون ذلك، توفي طاقم مقاتلة "إف 16" مصرية إثر تحطمها خلال تدريبات عسكرية بالقرب من مدينة الإسماعيلية شمال شرقي القاهرة.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية محمد سمير، أنها "سقطت أثناء تنفيذ إحدى الطلعات التدريبية، ما أسفر عن استشهاد طاقمها". وعلمت "الجريدة" أن "المقاتلة سقطت نتيجة عطل فني مفاجئ أثناء هبوطها بقاعدة فايد بمدينة الإسماعيلية، ومقتل طاقمها المكون من ضابطين أحدهما رائد والثاني نقيب".

ميدانياً، نفذت عناصر القوات المسلحة حملتين، الأولى استهدفت تجمعاً للعناصر "التكفيرية" من تنظيم "أنصار بيت المقدس"، بالقرب من مطار العريش الدولي، قبيل اعتزامهم تنفيذ هجمات إرهابية، وتمكنت القوات الجوية من قصفهم، ما أسفر عن مقتل 20 "تكفيرياً"، وإصابة 15 آخرين.

كما ضربت قوات الجيش تجمعا آخر لـ"تكفيريين مسلحين" جنوب رفح، ما أدى إلى مقتل 15 وإصابة 8، خلال 24 ساعة.

القمة الإفريقية

على صعيد آخر، يبدأ الرئيس السيسي اليوم، زيارة إلى العاصمة الإثيوبية؛ أديس أبابا، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية العادية رقم 26، والتي تعقد على مدار يومي السبت والأحد.

 في السياق، حصلت مصر أمس على عضوية مجلس "السلم والأمن" بالاتحاد الإفريقي، عن إقليم شمال إفريقيا، لمدة ثلاث سنوات (2016- 2019)، بتأييد 47 دولة من دول الاتحاد الإفريقي، في الانتخابات التي أجريت خلال اجتماع المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الإفريقي المنعقد في العاصمة الإثيوبية؛ أديس أبابا، كمقدمة لانطلاق القمة الإفريقية غداً.

back to top