نظام الأسد يرفض التفاوض على الرئاسة ويحذر ديميستورا

نشر في 13-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 13-03-2016 | 00:00
No Image Caption
● المعلم: ننتظر أكثر من 24 ساعة

● هيئة المعارضة: «جنيف3» توقف قبل أن يبدأ

● كيري: للصبر حدود
وجّهت دمشق أمس تحذيراً شديداً إلى موفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا من التحدث عن مصير الرئيس بشار الأسد أو الانتخابات الرئاسية في مفاوضات «جنيف3»، المرتقب انطلاقها غداً، في تصعيد اعتبرته هيئة المعارضة السورية تهديداً بوقف محادثات السلام قبل أن تبدأ.

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن وفد نظام الرئيس بشار الأسد سيتوجه اليوم إلى جنيف، مؤكداً أنه "لن ينتظر أكثر من 24 ساعة" وصول المعارضة إلى مبنى الأمم المتحدة للمشاركة في المفاوضات المرتقبة استئنافها غداً، مشيراً إلى أنه خلال جولة المفاوضات الأولى في نهاية يناير "انتظرنا طويلاً ولم يأتوا، وحين أتوا جلسوا في الفندق".

وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق، شدد المعلم على أنه "لا يحق" لموفد الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سورية، مؤكداً أن "الانتخابات البرلمانية خلال 18 شهراً نص موجود في وثائق فيينا، أما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائناً من كان أن يتحدث عنها".

وأوضح المعلم أنه "بالعودة إلى الوثائق الأممية لا يحق للسيد ديميستورا اقتراح جدول أعمال. هذا ما يجب أن يتم التوافق عليه بين المتحاورين"، معتبراً أن "مقام الرئاسة وبشار الأسد خط أحمر خط أحمر، وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج فلا داعي لقدومهم إلى جنيف".

ويعتبر مصير الأسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بأنه لا دور له في المرحلة الانتقالية، بينما يصر النظام على أنه يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع.

مرحلة انتقالية

وأكد المعلم انه "ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، لذلك لابد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية، وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم الى دستور جديد، ومن حكومة قائمة الى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر".

وأشار المعلم إلى أنه "عندما يتحدث ديميستورا عن دستور، فهو يعرف أن حكومة الوحدة الوطنية التي ستناقش في المستقبل هي التي تعين لجنة دستورية لوضع دستور جديد أو تعديل الدستور القائم، ثم يتم الاستفتاء على ما تم التوافق عليه من قبل الشعب السوري، وبعد إقراره يصبح نافذاً".

توقف المحادثات

في المقابل، اتهمت الهيئة العليا للمعارضة الحكومة السورية بوقف محادثات السلام قبل أن تبدأ. وقال المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس، لقناة "الحدث" تعليقاً على تصريحات المعلم، "أعتقد أنه يضع مسامير في نعش جنيف، وهذا واضح. المعلم يوقف جنيف قبل أن يبدأ".

انتهاك الهدنة

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس مشاورات مع روسيا حول انتهاكات الهدنة في سورية. وقال كيري، في قاعدة الملك خالد العسكرية في شمال السعودية حيث أجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين، إنه سيجري من جهته اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول قضية الانتهاكات، التي أكد أنها يجب ألا تكون عقبة أمام "جنيف3".

وتابع كيري أن "مستوى العنف تراجع بنسبة 80 أو 90 في المئة، وهذا أمر مهم جداً"، مشدداً على أن نظام الأسد يفترض الا يستغل فرصة الهدنة لتحقيق مكاسب على الأرض بينما "يحاول الآخرون (المعارضة) احترامها بنية حسنة".

وحذر كيري غداة مقتل مقتل 7 مدنيين في غارات نظامية على حلب في "خرق فاضح" للهدنة، من أن "للصبر حدوداً" في هذا المجال. واعتبر الولايات المتحدة أمس الأول أن وقف إطلاق النار تم احترامه "في شكل عام"، منددة في الوقت نفسه بـ"خروقات" للجيش السوري للهدنة.

توحيد المعارضة

وفي موسكو، دعا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى توحيد المعارضة السورية، لتسهيل مهمة المبعوث الأممي، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لانطلاق مفاوضات مباشرة بينها وبين الحكومة السورية.

وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو لم تتحدث عن مسألة فدرلة سورية، معتبراأإن هذه المعلومات لا تتطابق مع الواقع، وشكل الدولة يقرره السوريون أنفسهم.

سقوط «ميغ 21»

ميدانياً، أعلن ناشطون أمس أن الفصائل المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة حربية من نوع "ميغ 21" في ريف حماة الشمالي، بعد استهدافها بالمضادات الأرضية بالقرب من بلدة كفرنبودة، مؤكدين انه تم القبض على قائدها.

في السياق، قصف الائتلاف الدولي لأول مرة، أهدافًا لتنظيم "داعش" جنوبي سورية، من مواقع شمالي الأردن، باستخدام راجمات صاروخية أميركية سريعة الحركة "ام 142"، بحسب المتحدث باسم قيادة عمليات" العزيمة الصلبة"، العقيد ستيف وارين، الذي أوضح أمس الأول أن هذه العمليات "مؤشر جيد على قدرة واشنطن على العمل مع المعارضة السورية".

(دمشق، الرياض، جنيف، موسكو- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top