جورج قرداحي: لا عودة إلى «أم بي سي»

نشر في 07-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 07-04-2016 | 00:01
• أكّد أن خلافه السياسي مع أصالة لا يفسد للودّ قضيّة
حلّ الإعلامي جورج قرداحي ضيفاً مع نيشان ديرهاروتيونيان ضمن برنامج {أكابر} عبر شاشة {أم تي في}، فتحدث عن الواقع الإعلامي وقضايا وطنية وكان للسياسة حصّتها من الحوار أيضاً.

جاء الحوار مع الإعلامي جورج قرداحي في {أكابر} هادئاً ومتناغماً، تحدث فيه إلى نيشان بسلاسة حول قضايا شغلت الرأي العام في الأسابيع الأخيرة، من بينها قضية أحلام والاعتداء على مكاتب جريدة {الشرق الأوسط} في بيروت، معتبراً أنّه يحق للشعب اللبناني انتقاد نفسه ولكن لا يحق للغير القيام بذلك، رافضاً الإهانة المباشرة التي وجهها الكاريكاتور الذي نشر في الصحيفة في الأول من أبريل معتبراً لبنان الكيان {كذبة أول نيسان}، ما استفز بعض اللبنانيين الذين اعتدوا على مكاتبها، وقال: {قبل أن ننظر إلى ردّة الفعل فلندقق في الفعل نفسه وهو غير مسموح إطلاقاً. لا يجوز تحت أي شعار أن يُمسّ رمز شعب بأكمله. هي إهانة مباشرة للشعب اللبناني، وعلى كل مقومات الوطن ووزارة الإعلام مطالبة جريدة {الشرق الأوسط} باعتذار}.

كذلك جاء ردّ جورج قرداحي منطقياً حول تغريدة أحلام التي وصفت اللبنانيين بـ{الشحاذين وبائعي الفلافل}، معتبراً أنّ ردود الفعل كانت مبالغاً فيها، منوّهاً باعتذار أحلام من الشعب اللبناني على طريقتها الخاصة، في وقت أصرّ نيشان على أنّ التغريدة طاولت اللبنانيين، فقطع قرداحي الطريق على الإجابات والتأويلات مؤكداً أنّها لو استهدفت الشعب بأسره فقد نالت جزاءها، ولكنّه على يقين من أنّها لم تقصد ذلك.

الإعلام و{أم بي سي»

أشار قرداحي إلى أن إعلاميين لبنانيين كثراً ساهموا في إعلاء مجد الإعلام اللبناني، مستشهداً بغسان تويني وطلال سلمان وابراهيم الأمين. في المقابل، رفض الرد على سؤال حول أهم الوجوه الإعلامية، تجنباً للدخول في الأسماء،  وممازحا نيشان بالقول: «أنت هو».

شدد على أنه واثق من محبة الناس له في الدول العربية وهو ما يلمسه خلال زياراته إلى البلاد العربية وفي التعليقات عبر مواقع التواصل. ورداً على سؤال عّمن هو الأفضل في تقديم «من سيربح المليون» زاهي وهبي أو غسان بن جدو أو مارسيل غانم أو عمرو أديب، أجاب أن لكل واحد هويته الخاصّة وأسلوبه المختلف في التقديم ليعود ويختار زاهي وهبي. عمّا إذا كان يراهن على العودة إلى «أم بي سي»، قال إن الصفحة طويت ولا عودة، وأضاف: «كانت علاقتي وطيدة مع القيمين على هذه المحطة وكوادرها كافة، وبيننا عمر طويل وخبز وملح، لكن للأسف انكسرت هذه العلاقة في مكان ما».

وأشار إلى أن همّه الوحيد اليوم عائلته إضافة إلى الوطن، وقال في هذا الإطار: «الشباب اللبناني في حالة من اليأس ومستاء من الفساد وتشتت الدولة ولا يفكّر سوى بالهجرة».

طالب جورج قرداحي بتعديل قانون الإعلام اللبناني، فترتقي الشاشات المحلّية بالشارع أكثر ويُعزّز دور المجلس الوطني للإعلام، فيكون ضابط الإيقاع بين المحطات لحمايتها من بعضها البعض وحماية الإعلاميين من بعضهم البعض، كذلك الناس من بعض الإعلاميين.

 وتوقّف جورج قرداحي عند العشوائية في نقل المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتقداً طريقة استخدامها. حول تقديمه برامج اجتماعية، أشار إلى أنّ القيّمين على برنامج {المسامح كريم} لمسوا لديه حسّاً إنسانياً عالياً برز من خلال التعاون مع المشتركين، فخاض تجربة جديدة في مجال تقديم البرامج.

أصالة والسياسة

أشار قرداحي إلى أن أصالة أفضل فنانة نجحت في تقديم البرامج وتميّزت في برنامجها «صولا» معتبراً أنّ إطلالته ضمن برنامجها أتت للتأكيد أنّ اختلاف مواقفهما السياسية لا يفسد في الودّ قضية، وكان اللقاء سلساً وممتعاً.

كشف أن علاقته بالشعب الخليجي جيدة ولم تتغير، مؤكداً أن ما حذر منه في سورية قبل أربع سنوات قد حصل، طارحاً سؤالاً حول الشخصية التي تستطيع توحيد سورية غير الرئيس بشار الأسد، وقال إنه دعا إلى الحوار منذ بدايات الازمة وإعطاء فرصة للرئيس الشاب لقيادة سورية الى المستقبل. وأضاف أن علاقته جيدة مع كل من العماد ميشال عون والوزير سليمان  فرنجية، وأن الاثنين يستحقان رئاسة الجمهورية اللبنانية.

رداً على سؤال حول الدول التي يتوقع أن يزورها الرئيس سعد الحريري بعد موسكو قال: إيران والشام، معتبراً خطوة الحريري لترشيح فرنجية رائعة لم يتوقعها أحد وهي تحسب له، مشيراً إلى أن الرئيس سعد الحريري قد يكون في وارد تلمس الطريق الى دمشق بعد زيارته موسكو وإعلان استعداده لمقابلة السيد حسن نصرالله. كذلك اعتبر أن على الحريري القبول بقانون انتخابي على أساس النسبية في حال كان جدياً في طروحاته.

back to top