«الهلال الأحمر»: حريصون على تخفيف معاناة السوريين في لبنان

نشر في 21-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 21-01-2016 | 00:01
No Image Caption
أكد الساير أن «الهلال الأحمر» تولي الأطفال النازحين اهتماماً خاصاً، نظراً لما يتركه النزوح بعيداً عن بلادهم والمعاناة من جراء ذلك من آثار نفسية بليغة عليهم.
أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي، د. هلال الساير، أمس، حرص الجمعية على تخفيف آلام ومعاناة الأطفال السوريين النازحين في لبنان.

وقال الساير، في تصريح لـ"كونا" على هامش إقامة حفل ترفيهي للأطفال النازحين في ملعب الجمعية ببلدة برالياس بمنطقة البقاع شرقي لبنان، إن هذه النشاطات الترفيهية للأطفال النازحين تهدف الى إزالة الرواسب النفسية لديهم.

وشدد على أن الجمعية تولي الأطفال النازحين اهتماما خاصا، نظرا لما يتركه النزوح بعيدا عن بلادهم والمعاناة من جراء ذلك من آثار نفسية بليغة عليهم، فضلا عن حرص الهلال الأحمر على تقديم المساعدات في مجال التعليم لما له من أهمية كبيرة لضمان عدم انقطاعهم عن مدارسهم.

وأضاف أن الجمعية تهدف من خلال إقامة مثل هذه النشاطات إلى إضفاء جو من الفرح والتسلية على حياة الأطفال تكريسا لحقهم في اللعب وعيش طفولة سعيدة، رغم كل الصعاب التي يمرون بها.

وفي مجال المساعدات أيضا قدمت جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والقطري، أمس، مساعدات إغاثية مشتركة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لعدد من الأسر السورية النازحة في بلدة برالياس شرقي لبنان.

2226 أسرة

وقال الساير، في تصريح له، إنه تم توزيع نحو 4500 فرش للنوم على 2226 أسرة سورية نازحة، إضافة الى تركيب عوازل لعدد 1800 خيمة في مخيمات البقاع الأوسط والغربي.

وأشار الى أن مشروع العوازل يهدف إلى مساعدة النازحين السوريين المقيمين في مخيمات عشوائية، والذين تزيد معاناتهم مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، ما يعرضهم لخطر الموت أو أمراض البرد وبتر الأطراف، خاصة في المناطق الجبلية المرتفعة، علاوة على النقص الشديد في المدافئ ووقود التدفئة.

وأعلن رئيس الجمعية تقديم جهاز متطور لفحص سرطان الثدي المبكر لمركز "مجدل عنجر" الصحي بمحافظة البقاع في لبنان.

وقال الساير في تصريح له عقب تسليم الجهاز إنه "سيتم إجراء فحص لنحو 3750 حالة شهريا، وارسال الفحوصات إلى مستشفيات عالمية متخصصة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري".

وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن خطط الجمعية لتنويع مساعداتها للنازحين السوريين"، مشدداً على اهمية تضافر وتكامل الجهود لإغاثة النازحين السوريين في الداخل والخارج.

ولفت الساير إلى أنه تم توزيع ادوية على مركز "مجدل عنج" الصحي لمساعدة النازحين السوريين، ضمن المشروع الخليجي المشترك مع جمعية الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، الذي سيقدم ادوية ومستلزمات لـ14 مركزا صحيا.

وأكد مواصلة الجمعية اعمالها الانسانية لإغاثة الشعب السوري في دول الجوار من خلال تقديم مختلف انواع المساعدات الانسانية.

وبدروه، أشاد ممثل جمعية الهلال الأحمر القطري عيسى آل إسحق بدور جمعية الهلال الأحمر الكويتي، مثمنا حرصها على التعاون المشترك لتوحيد الجهود لمساعدة النازحين السوريين.

وقال آل اسحق، في تصريح صحافي، إن التعاون الخليجي في المشاريع سيكون له دور في تقديم المساعدات لعدد أكبر من النازحين في مختلف المناطق اللبنانية.

ووصف الأعمال الإنسانية التي تقوم بها جمعيات الهلال الأحمر الخليجية في كل بقاع العالم بأنها "علامة مضيئة ومشرقة" في سجل دول مجلس التعاون الإنساني، مؤكدا أن الجمعيات تبذل كل جهد ممكن في هذا الشأن، تلبية للنداءات الانسانية ومد يد العون للمتضررين.

مساعدات سخية

بدوره، أشاد منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني، يوسف بطرس، بالمساعدات السخية التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي لدعم وإغاثة النازحين السوريين في لبنان.

وأكد بطرس، في تصريح صحافي، أن الاهتمام بالجانب التعليمي والنفسي للأطفال له دور كبير في التخفيف من معاناتهم وآلامهم، بسبب تركهم مدارسهم نتيجة الصراع في سورية.

وبين أن المشروع يهدف إلى إدخال الفرح والسرور والبهجة على الأطفال، على الرغم من سوء الظروف التي يمرون بها.

يذكر أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي نفذت عددا من المشاريع الخاصة لدعم الأطفال النازحين في لبنان، حيث أنشأت 3 ملاعب صغيرة للأطفال في عدد من المناطق، إضافة الى تجهيز قاعات دراسية للأطفال وتحمل نفقات تعليمية.

ويوجد أكثر من 280 ألف طفل سوري تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما لايزالون متسربين من المدارس وفق آخر التقارير الرسمية.

افتتاح محطة تكرير مياه لمساعدة النازحين

افتتحت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس محطة لتكرير وتوزيع المياه في بلدة (سعدنايل) بمنطقة (البقاع) شرقي لبنان، لمساعدة النازحين السوريين.

وأوضح رئيس الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لـ"كونا" أن هذا المشروع سيوفر المياه العذبة لعدد كبير من النازحين، حيث إن إنتاج المحطة يصل الى نحو 40 ألف لتر يوميا سيتم نقلها عبر الصهاريج للمخيمات المحتاجة.

ولفت الساير إلى أن المشروع اقيم بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري تحت مظلة (الأمانة لمجلس التعاون الخليجي)، بهدف توحيد الجهود في تقديم المساعدات إلى محتاجيها من النازحين السوريين.

وأضاف أن جمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون تمتلك بعض المشاريع الإغاثية المهمة، التي اذا ما تم تفعيلها بصورة اكبر وبشكل موحد، سيكون لها دور كبير في تقديم المزيد من المساعدات.

وشارك في احتفالية الافتتاح القائم بالأعمال في السفارة القطرية لدى لبنان الدكتور سلطان الكبيسي، وممثل جمعية الهلال الاحمر القطري عيسى آل إسحق، ومن فريق جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. مساعد العنزي، وعبدالرحمن الصالح وعدد من مسؤولي الصليب الأحمر اللبناني.

back to top