الرجل الثالث بالفاتيكان يدلي بشهادته بشأن اعتداءات جنسية على أطفال

نشر في 29-02-2016 | 12:58
آخر تحديث 29-02-2016 | 12:58
No Image Caption
أدلى الكاردينال الفاتيكاني جورج بيل اليوم بشهادته أمام لجنة استرالية مستقلة قوية تحقق في جرائم اعتداء جنسي ارتكبها قساوسة بحق أطفال.

ولم يتمكن الكاردينال ،الذي أدلى بشهادته أمام اللجنة الملكية الاسترالية للمرة الثالثة، من الانتقال إلى استراليا لاستجوابه بسبب حالته الصحية ، ولذلك أدلى بأقواله أمام اللجنة عبر رابط فيديو نقلته الأقمار الاصطناعية من فندق كويرينالي في روما.

وتم سؤال بيل "74 عاما" عن معلوماته بشأن الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها قساوسة بحق أطفال خلال الفترة التي عمل فيها في أبرشية بالارات في استراليا ومطرانية ملبورن في الفترة من ستينيات إلى تسعينيات القرن الماضي.

واعترف بيل بأن الاعتداءات الجنسية على الأطفال ظهرت على السطح منذ عقود من الزمن.

وقال للجنة إن :"الكنيسة ارتكبت أخطاء بشعة، وهي تعمل من أجل معالجتها، ولكن الكنيسة في أماكن كثيرة، ولا سيما استراليا، أساءت معالجة الامور وتركت الأشخاص حتى سقطوا".

وأضاف :"أنا هنا ليس للدفاع عما لا يمكن تبريره".

وقال :"أعتقد أن مواطن الخلل هي في الغالب فردية، أخطاء فردية أكثر من كونها هيكلية".

وأشار إلى أنه تم التعتيم بشكل خاطئ على عدد من شكاوى اعتداء القساوسة جنسيا على أطفال لحماية الكنيسة.

وقال :"في بعض الأحيان كانت (الكنيسة) ترفض الشكاوى بشكل مخز ... في تلك المرحلة كان الهدف الأسمى هو حماية المؤسسة، مجتمع الكنيسة، من العار".

يشار إلى أن بيل هو الرجل الثالث في الفاتيكان ، وهو وزير المالية في دولة الفاتيكان.

ومن المتوقع أن تستجوب اللجنة أيضا بيل بشأن ما تردد عن اسكاته أحد الضحايا والسخرية من شكوى.

وتوجهت مجموعة من 20 شخصا من ضحايا الاعتداءات الجنسية في أبرشية بالارات ،والتي وقعت بها معظم الانتهاكات، لحضور إدلاء الكاردينال بيل بشهادته في روما ، حيث جلس هؤلاء معه في الغرفة نفسها خلال الشهادة. وأقسم الكاردينال في البداية على نسخة من الإنجيل بأن يقول الصدق.

ومن المقرر أن يستمر استجواب بيل ثلاثة أيام أخرى على الأقل.

back to top