الصين تحذر جورج سوروز: إياك أن تقترب من اليوان

نشر في 30-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 30-01-2016 | 00:01
No Image Caption
حذرت الصحافة الرسمية في الصين جورج سوروز من الرهان ضد عملتها، وذلك بعد أن تنبأ نجم صناديق التحوط الذي تحول إلى متبرع محسن بحدوث "هبوط شاق" للاقتصاد الصيني في الأسبوع الماضي.

وقالت صحيفة الشعب الناطقة االرئيسية باسم الحزب الشيوعي أخيراً "من غير المرجح أن ينجح تحدي سوروز ضد الرنمينبي ودولار هونغ كونغ، ولا شك لدينا في ذلك".

وجاء هذا التحذير بعد أن توقع سوروز مزيداً من المتاعب للاقتصاد الصيني الذي تأثر بتدفق رأس المال إلى الخارج وركود الصناعات القديمة والديون المتزايدة. وعرف عن سوروز برهانه في سنة 1992 ضد الجنيه الاسترليني وتحطيم بنك اوف انغلاند في عملية شهيرة أكسبته مليار دولار أميركي. وابتعد سجله الاستثماري منذ ذلك الوقت عن حدود الكمال، ولكن رهانه ضد الجنيه في 1992 كان تحذيراً لكل البنوك المركزية منذئذ بعدم محاولة الدفاع بصورة غير واقعية عن معدلات الصرف القوية.

التحذير الغريب

لكن التحذير الصيني كان غريباً، لأن سوروز لم يقل قط انه يراهن ضد عملتها أو ضد دولار هونغ كونغ. وقد اكتفى في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بالقول إنه يراهن ضد الأسهم الأميركية والعملات الآسيوية.

ان لدى الصين أسبابها لاتخاذ موقف دفاعي، ففضلا عن تاريخ سوروز، شهدت العملة الصينية ضعفاً مقابل الدولار الأميركي في السنة الماضية -اذ تراجعت بنسبة 6 في المئة منذ الصيف- ما أفضى الى خروج رأس المال، الذي ربما وصل بحسب التقديرات الى تريليون دولار في العام الماضي.

ووعد البنك المركزي الصيني بإبقاء العملة مستقرة، وقفز اليوان مؤخرا إلى مستوى أعلى في تداولات الأوفشور، ربما بسبب عمليات شراء من قبل "المركزي".

لدى الأوتوقراط في الصين العديد من المشكلات التي يتعين عليهم معالجتها، حتى مع عدم الحاجة الى خوض معركة مع سوروز (وقد هبطت أسواق الأسهم المحلية بنسبة 6 في المئة اخرى لتصل الى مستويات هي الأدنى في 14 شهراً). ولكن من خلال مهاجمة "المضاربين" فإن الصين قد تكرر الخطأ المألوف في لفت الانتباه الى المشكلة التي تريد نفيها، وتستدعي في نهاية المطاف المزيد من الرهانات الفاعلة والأفضل تمويلاً ضد سياستها.

back to top