الامم المتحدة تطلب اجتماعا وزاريا طارئا لدعم جهود السلام في سوريا

نشر في 22-04-2016 | 21:39
آخر تحديث 22-04-2016 | 21:39
No Image Caption
طالبت الامم المتحدة الجمعة باجتماع "طارئ" لمجموعة العمل الدولية حول سوريا على المستوى الوزاري، في ظل التدهور الحاصل على صعيد الوضع الانساني واتفاق وقف الاعمال القتالية والعملية السياسية، معلنة مواصلة جولة المحادثات الحالية حتى الاربعاء.

وقال الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في الامم المتحدة في جنيف "نحتاج بالتأكيد الى اجتماع جديد لمجموعة العمل الدولية حول سوريا بالنظر الى مستوى الخطورة" على صعيد المساعدات الانسانية واتفاق وقف الاعمال القتالية الساري منذ 27 شباط/فبراير وعملية الانتقال السياسي التي تشكل اساس مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة والمعارضة السورية.

وتضم مجموعة العمل الدولية حول سوريا ممثلين عن 17 دولة وتتراسها كل من واشنطن وروسيا، اللتين توصلتا الى اتفاق وقف الاعمال القتالية في مناطق سورية عدة، ويستثنى منه تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

وقال دي ميستورا للصحافيين ان "اتفاق وقف الاعمال القتالية، استنادا الى كل المعايير، لا يزال ساريا" لكنه حذر من انه "في خطر شديد اذا لم نتحرك سريعا" في ظل المعارك المتعددة الاطراف التي تشهدها مناطق عدة لا سيما في محافظة حلب في شمال سوريا.

من جهة اخرى، اعلن دي ميستورا انه يعتزم استكمال الجولة الراهنة من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة حتى منتصف الاسبوع المقبل. وقال "اود مواصلة المحادثات غير المباشرة في اطار رسمي وتقني الاسبوع المقبل حتى يوم الاربعاء وفق ما كان مقررا".

وتأتي مواقف دي ميستورا بعد تعليق وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية، مشاركتها الرسمية في جولة المفاوضات احتجاجا على تدهور الاوضاع الانسانية وانتهاكات لاتفاق وقف الاعمال القتالية تتهم بها قوات النظام.

لكن دي ميستورا اوضح ان اعضاء من فريق عمله واصلوا عقد "اجتماعات مثمرة جدا" على الصعيد التقني مع اعضاء في وفد الهيئة العليا للمفاوضات في مقر اقامتهم في جنيف.

واضاف "سنواصل محاولة التعمق في الملفات التي بدانا مناقشتها.. وبإمكاننا القيام بذلك على المستويين الرسمي وغير الرسمي، التقني والعملي".

وقال انه تمكن خلال لقاءاته مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات من التعمق اكثر حول رؤيتهم لهيئة الحكم الانتقالي، موضحا انه ناقش مع الوفد الحكومي رؤيته للحكومة الموسعة ويامل "استكمال" النقاش بعمق خلال الاجتماع المقرر الاثنين المقبل.

واستهل دي ميستورا في 13 ابريل جولة صعبة من المحادثات في جنيف، تصطدم بتمسك طرفي النزاع بمواقفهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد. وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما يصر الوفد الحكومي على ان مستقبل الاسد ليس موضع نقاش في جنيف مقترحا تشكيل حكومة وحدة موسعة تضم ممثلين عن المعارضة "الوطنية" وعن السلطة الحالية.

back to top