جراح الصباح: دور مهم للوكالة الذرية في تعزيز استخدامات الطاقة النووية

أكدت الكويت أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيرة الى انها تولي اهتماما كبيرا لأنشطة وبرامج الوكالة، لاسيما ما يتعلق بالتعاون بينها وبين الجهات المعنية كوزارة الصحة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.

واشاد السكرتير الثاني في سفارة الكويت لدى النمسا ومنظمات الأمم المتحدة في فيينا الشيخ جراح الصباح، في كلمة امام مجلس محافظي الوكالة امس، بجهود الوكالة في توفير خدمات قيمة للدول الاعضاء، من خلال البرامج البحثية والانشطة المختلفة، ومن بينها مختبرات التطبيقات النووية التي تبرعت لها الكويت مؤخرا بمليون دولار.

وثمن الشيخ جراح مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحديث تلك المختبرات، مؤكدا أهمية مساهمة الدول الأعضاء في دعم جهود الوكالة في تحديث مختبراتها، حيث إن المبلغ المتبقي لاكتمال المشروع يبلغ 6.5 ملايين يورو.

كما تطرق إلى جهود الكويت لتعزيز تعاونها القائم مع الوكالة، مشيرا الى ندوة نظمتها واستضافتها الكويت برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ومشاركة المدير العام للوكالة يوكيا امانو، من 15 الى 16 فبراير الماضي، تحت عنوان «التطبيقات النووية من اجل التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي».

وذكر ان تلك الندوة كانت تهدف الى ابراز عمل الوكالة في مساعدة الدول الاعضاء على استخدام العلوم والتكنولوجيا للاستجابة لتحديات القرن الـ21 في عدة مجالات، باعتبار ان التطبيقات النووية يمكن ان توفر حلولا لمواجهة التحديات، كما انها تعكس التزام دول مجلس التعاون بتعزيز التعاون الاقليمي.

كما استعرض الشيخ جراح بعض النقاط التي تطرق لها امانو اثناء مشاركته في الندوة لإبراز أهمية دعم الوكالة للدول الاعضاء من اجل التصدي لحالات تفشي فيروس «زيكا» في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

ونقل عن امانو «ان حالة الطوارئ الصحية في الاميركتين تشكل تهديدا خاصة للنساء في المرحلة المبكرة من الحمل»، مؤكدا «ان الوكالة بصدد تعبئة مواردها لمساعدة الدول المعنية من خلال تقديم الاجهزة التي تسمح بالكشف المبكر عن زيكا، إضافة الى تهيئة التدريب اللازم حول كيفية استخدام المعدات».

وأعرب الشيخ جراح عن امتنان الكويت لحكومة النمسا للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستخدام مرفق 3- (بي اس ال) في منطقة مودلينغ القريبة من فيينا، لتنفيذ انشطة الدعم لمساعدة الدول الاعضاء في مكافحة الامراض الحيوانية العابرة للحدود والامراض حيوانية المنشأ.