ما الأدوار التي تطمح النجمات إليها؟

نشر في 20-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 20-02-2016 | 00:01
بين الأدوار التاريخية والشخصيات المعقدة والمركبة والوصول إلى العالمية، تتنوع أمنيات الممثلات بشأن الأدوار اللواتي يتمنين تقديمها على الشاشة... المهم أن تبرز هذه الأدوار إمكاناتهن وقدراتهن في خدمة الدور أو الشخصية فتبقى عالقة في الأذهان وتضيف إلى رصيدهن الفني... اللافت أنه كلما ازدادت خبرات الممثلة ازداد طموحها إلى تقديم الأفضل واختراق أدوار لم يسبق أن أدتها، وهذا هو سر النجاح لدى فنانات كثيرات...
حول آراء النجمات بشأن ما يتمنين تقديمه من أدوار، استطلعت «الجريدة» آراء مجموعة منهن.
 شخصيات تاريخية ومركبة

فادي عبدالله

باسمة حمادة

{أتمنى أداء دور امرأة ذات شخصية معقدة وصعبة مليئة بالغموض من خلال أحداث درامية مثيرة للجدل}، توضح الفنانة باسمة حمادة، لافتة إلى أن الشخصيات التي جسّدتها حازت إعجاب الجمهور، بيد أن الدور الأكثر تميزاً يكمن في الشخصية المركبة التي أدتها باقتدار في مسلسل {أكون أو لا}، ولم يسبق لها أن جسدتها، تتمحور حول امرأة صبورة وقوية، تمر بمراحل عدة وتعاني أزمات في حياتها، وتجتهد لتوفير لقمة عيش وحياة كريمة لأبنائها من دون الاستعانة بأحد، لافتة إلى أن هذه المرأة موجودة على أرض الواقع وتشبه نساء كثيرات في عالمنا العربي. المسلسل من تأليف البحريني حسين المهدي وإخراج مواطنه علي العلي.

تعزو تميزها في أدوار عدة إلى مهنيتها، والتزامها كممثلة تعي مسؤولية ما تقدمه لجمهورها، وتجري أبحاثاًعن كل دور، متوقفة عند العامل النفسي الذي له دور في تقديم الممثل أفضل ما لديه من أداء متقن.

زهرة الخرجي

{أتمنى أداء دور جديد في الدراما التراثية}، تؤكد الفنانة زهرة الخرجي التي تحبّذ هكذا أجواء، إضافة إلى الأعمال الفانتازية والخيال العلمي سواء في السينما أو التلفزيون.

 تضيف: {أحلم بتحقيق هذا الطموح بصورة جدية، وإذا لم أعثر على أي جهة منتجة تتصدى لمثل هذه الأعمال، سأتولى هذه المهمة بنفسي، ربما خلال العام المقبل، لكن بعد دراسة النص وكيفية تنفيذه وتوفير سبل نجاحه}. وتعوّل الخرجي على دورها الجديد في الدراما التلفزيونية {ساعة الصفر}، من تأليف محمد الكندري وإخراج نهلة الفهد، فقد انتهت من تصويره في دبي، وسيُعرض في رمضان المقبل. يشاركها بطولته: إبراهيم الحربي، هيفاء حسين، حبيب غلوم وبثينة الرئيسي. تجسد فيه شخصية {بدرية} التي تعكس جور الزمن على النساء، وهي رمز للخير والطيبة، لكنها تتعرض للظلم وتسعى جاهدة إلى استرداد حقوقها التي تسلب منها.

تتابع أنها بصدد المشاركة في عملين آخرين، أحدهما سيصور لمصلحة تلفزيون الكويت، والآخر لقناة دبي، لكنها تترك الإعلان عن التفاصيل إلى حين الشروع بتنفيذهما.

على صعيد المسرح، تؤكد أن مسرح الطفل يحتل مكانة خاصة في قلبها، وهي تنتظر فرصة مناسبة لتعود إلى أحبائها الأطفال بعمل مدروس وراق يحمل رسالة هادفة.

تعرب عن سعادتها بإنجازات وبصمات حققتها في التمثيل، فهي حصلت في 2014 على لقب أفضل ممثلة في دراما رمضان، بتصويت من الجمهور، عن دوريها في مسلسلي {ثريا} و{للحب كلمة}، إضافة إلى تكريمها مع كوكبة من نجوم الحركة المسرحية في الكويت في {مهرجان أيام المسرح للشباب} بدورته العاشرة.

غدير السبتي

{أنا محظوظة جداً، إذ استطعت في ثلاثة أعوام، تقديم شخصيات مختلفة، من بينها فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مسلسل {ثريا}، أول عمل درامي أشارك فيه، والأم الكبيرة في السن في مسلسل {النور}، وشخصية رومانسية في {حال مناير}}، تشير الفنانة الصاعدة غدير السبتي وعضو هيئة التدريس في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

 تضيف: {ثمة تنوع في الأدوار رغم الفترة الزمنية، وأنا في مرحلة اختيار الدور الذي أريده، وأطمح إلى أداء مزيد من الأدوار الرومانسية}.

توضح السبتي أنها تؤدي دوراً مختلفاً في أول مسلسل تراثي تشارك فيه وهو {بائعة النخي} (سيعرض في رمضان)، إلى جانب الفنانة القديرة حياة الفهد مؤلفة العمل، وتجسّد فيه شخصية زوجة ابنها.

تضيف: {يتطلب هذا العمل جهداً في إجادة المفردات الكويتية القديمة، وأنا سعيدة لأن الفهد رشحتني لهذا الدور. كذلك أصور دوراً آخر في مسلسل {خمس بنات} (45 حلقة سيعرض خارج رمضان)، تأليف مصطفى محرم، إخراج محمد الدوايمه، أؤدي فيه دور امرأة أنانية تعيش حالة من حب الذات، وتستغل زوجها قدر المستطاع}.

 تؤكد رفضها التام لأداء أي دور يسيء إلى المرأة الخليجية، أو دور فتاة سيئة السمعة ومدمنة، لأنها مربية أجيال ولديها أبناء وأغلب جمهورها من المراهقين.

حرفية الأداء

بيروت - ربيع عواد

نهلة داود

{ما من شخصية معينة أطمح إلى أدائها، بل تستفزّني الشخصيات المرّكبة والجديدة وتشكّل تحدياً لدي، لذا أميل إليها}، تؤكد نهلة داود وتضيف: {بعد خبرتي الطويلة في هذا المجال والأدوار المنوّعة التي أديتها، لم أعد أختار الأعمال بل يُعرض عليّ ما يناسبني ويليق بي، لأن نوعية أدائي باتت واضحة للجميع}.

حول الأدوار غير النمطية التي تبحث عنها وعما إذا كانت متوافرة تتابع: {أنوّع أحياناً في هذا الإطار، فأحاول تأطير أدواري وإضافة زركشات إليها، لكنني أشعر دائماً بأنني أريد أدواراً أخرى بعد، إنها طبيعة الممثل الذي يطمع دائماً بالمزيد}.

تتمنى لو أنها تملك شركة إنتاج لفرض دور معيّن يُكتب لها خصيصاً، مؤكدة، في الوقت عينه، أن الكتّاب الذين يعرفونها يطرحون اسمها لبعض الأدوار التي تليق بها، وهذا أمر جميل بالنسبة إليها، معتبرة أن {من اجتهد وضحّى وتخصص في هذه المهنة، تكون مسيرته الفنية محترمة وجميلة، خصوصاً إذا وجد أن المنتجين والكتّاب يقدرون ذلك، رغم الظروف اللوجستية الصعبة التي نعانيها}.

حول تقمصها شخصيات مختلفة عن أخلاقياتها الاجتماعية وقناعاتها تقول: {ليس تقمصّاً بمقدار ما هو مراقبة أشخاص لاكتشاف ردّة فعل الآخرين تجاه تصرفاتهم، عندها أعرف كيفية الاستفزاز في الشخصية التي سأؤديها}.

سارة أبي كنعان

{يستفزني بعض الأدوار وأطمح إلى تجسيدها، على غرار دور الفتاة البكماء التي تعبّر بالنظرات والتصرفات ولغة الجسد، كما دور فتاة المافيا القويّة، فضلا عن سيرة سعاد حسني أو سيرة ممثلات أجنبيات}، توضح سارة أبي كنعان مؤكدة أنها تعشق تجربة الأدوار كافة.

حول كيفية اختيارها الأدوار ونجاحها في {عشق النساء} و{اتهام وأعمال أخرى تضيف: {أفضّل اختيار الأدوار الصعبة التي تحوي مشاهد تثير اهتمام الجمهور مثل شخصيتي في {اتهام} و{عشق النساء}. ففي {عشق النساء} أديّت دور فتاة مصابة بمرض السرطان، وبحكم دراستي الصيدلة والعلوم المخبرية احتكيّت بمرضى يتلقّون العلاج في المستشفيات، فضلا عن أنني خبرت معاناة جدّي وأصدقاء لي مع هذا المرض، لذا كانت لي وجهة نظري الخاصة في هذا الإطار، فضلا عن أنني تابعت مع معالجة نفسية المراحل النفسية التي يمرّ فيها المريض وانعكاس ذلك على لغة جسده وتصرفاته}.

تتابع: {أمّا بالنسبة إلى شخصية {سهى} في {اتهام}، فمن تمرّ بهكذا تجربة تكون أمام خيارين، إمّا الانتقام أو السير بلا وعيٍ نحو الانتحار بسبب رفض الواقع. أخترت أن أجسّد شخصية فتاة ترفض الواقع، فتكون ملامحها خالية من التعبير عن أي مشاعر، كذلك في {بنت الشهبندر} وقصص حب وغيرهما من أعمال قدمتها. وأستطيع القول إنني بدأت تحقيق بعض من الأدوار التي أطمح إلى تجسيدها}.

ندى أبو فرحات

 {لدي أحلام كبيرة في مجال الفن ولا أحصر نفسي في البحث عن شخصية  معيّنة أؤديها}، توضح ندى أبو فرحات لافتة إلى أنها في الماضي سلكت طريق الكثافة في الأعمال التلفزيونية {ظنّاً أنها ستوصلني إلى تحقيق حلمي الأكبر، لكنني اكتشفت بأنها غير مجدية، لذا غربلت الأعمال وابتعدت عمّا يستنزف طاقتي ووقتي، لأجذب، في المقابل، الأعمال التي تمهّد الطريق إلى حلمي الأكبر}.  

تضيف: {لم أحلم يوماً بأن أكون نجمة تلفزيونية إنما أن أقف على خشبة المسرح للرقص والغناء، وتقديم أفلام سينمائية وقد حققت ذلك}.

حول ابتعادها عن الأدوار التلفزيونية تتابع: {جاء بسبب أدوار عُرضت عليّ ملائمة لهاوية في التمثيل لا لمستواي الفنّي. استغربت الدورين اللذين عُرضا عليّ في مسلسلين رمضانيين مقبلين، وكأن القيمين عليهما لا يدركون طاقتي التمثيلية الحقيقية، والأغرب أنهم أسندوا الدورين لمبتدئتين بعدما رفضتهما}.

تشير إلى أن علاقة صداقة تربطها بالمنتجين وبالتالي هم يعرفون شخصيتها ويدركون ألا أدوار بطولة راهناً تُناسب قدراتها التمثيلية وشخصيتها وطريقة تفكيرها، ومستوى عملها المسرحي والسينمائي والتلفزيوني.

حول عدم خوفها من خوض تحديات جديدة توضح: {عندما تكون عواقب التحديات أقل بكثير من رغبتي في تحقيق أمر ما، عندها أدوس عليها. أمّا إذا طغى تفكيري في العواقب على رغبتي، عندها أخوض طريقاً مغايرة للوصول إلى أهدافي}.

وطنية وعالمية

القاهرة – بهاء عمر

للبنى عبد العزيز حلمان، حققت أولهما بتقديم فيلم «واإسلاماه» عن نصرة الإسلام الحقيقي مع أحمد مظهر، وثانيهما تقديم عمل عن مصر التاريخية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتم ترويجها عن مصر.

تضيف أن أمنيات الفنان يجب أن تكون متوازنة مع طموحه الشخصي ودوره في المجتمع كمثقف، يؤثر في وعي الناس، وبالتالي يخضع اختياراته لتلك المعايير.

تتمنى سميرة أحمد  تقديم دور أم شهيد في أحد الأعمال الفنية، لشعورها في الفترة الأخيرة بمدى معاناة أمهات الشهداء، وقدرتهن على الصبر والجلد بعد فقدان أبنائهن على الجبهات في مصر.

تضيف: «رغم الأدوار الكثيرة التي قدمتها في حياتي، فإن هذا الدور، تحديداً، يشغل بالي ويلحّ عليّ أكثر من غيره وأعتبره مشروعي»، معربة عن أملها في أن تجد نصاً مناسباً لتقديم الشخصية على الشاشة، مرجحة أن يكون ذلك عبر عمل تلفزيوني.

تتابع أن الفنان الذي يتوقف عن البحث عن أدوار يتمناها يكون قد وصل إلى نهايته الفنية، ومن الضروري ألا ينتظر أن يأتيه الدور، بل يسعى ويفكر ويخطط لما هو مقبل عليه، وبذلك يترك بصمة في مسيرته الفنية، وحياته عموماً.

 تنوع واختلاف

ثمة أدوار كثيرة تتمنى انتصار تقديمها، موضحة أن الفنان يظل مشغولاً بكل دور لم يقدمه بعد، باعتباره هدفاً يتمنى تحقيقه، وأنها كانت محظوظة بتقديم أدوار تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، سواء سينمائياً أو تلفزيونياً.

 تضيف أن ترجيح البعض لوجود شبه يقربها من الفنانة ميمي شكيب، يدفعها للتفكير في تقديم شخصيتها، سواء في عمل حول سيرتها الذاتية، أو ضمن آخر تظهر في سياقه. تتابع أنها تحرص دائماً على أن يكون الدور الذي تختاره مختلفاً عما قبله، لتترك بصمة في كل شخصية تجسّدها.

رغم تشديدها على فكرة أنها مطربة ولا تسعى في الوقت الراهن إلى التمثيل، تتمنى  جنات، في حال أقدمت على خطوة التمثيل، أن تؤدي شخصية رابعة العدوية الزاهدة والمتصوفة. وتشير إلى أنها قدمت الشخصية، ضمن سياق برنامج قبل سنوات، في إطار مرتبط بخفة ظل البرنامج وفكرته، وليس أكثر من ذلك، ومع أن مدته كانت محدودة إلا أنها تلقت عروضاً من جهات إنتاجية لبطولة عمل حول شخصية رابعة العدوية.

توضح ياسمين صبري أن الفترة الزمنية لوجودها في الساحة الفنية ليست كبيرة، لذلك تتمنى تقديم الأدوار كافة، وإضفاء أسلوبها وشخصيتها على العمل.

تضيف أنها تملك الشجاعة للقول إن بعض الأعمال التي تعرض تثير غيرتها الفنية، لرغبتها في أداء الدور المعروض، خصوصاً إذا كان مميزاً ولاقى استحسان الجمهور، غير أنها ترفض الإفصاح عن تلك الأدوار.

تتابع أن حلمها الشخصي يتمثل في تقديم عمل عالمي، تكون فيه صاحبة الريادة كأول فنانة مصرية تصل إلى العالمية، وليست ظاهرة محلية فحسب، مشيرة إلى أنها تضع هذا الهدف نصب عينيها ولن تتنازل عنه.

تتمنى ناهد السباعي أداء دور في عمل لوالدها الكاتب مدحت السباعي، كونها ترتبط بشخصيته المؤثرة في حياتها، رغم وفاته، موضحة أنها توشك على تحقيق حلمها المتمثل في فيلم «اللعبة الأميركاني»، الذي تنتجه والدتها ناهد فريد شوقي، بطولة: غادة عبدالرازق، أحمد الفيشاوي ومجموعة من النجوم، وقد بدأت تصويره فعلياً.

تضيف أن الدور يخضع بالطبع لمعاييرها في اختيار الأعمال، فهي تحرص على الأدوار الخفيفة والكوميدية، إلى جانب أعمال أخرى مع مخرجين كبار، على غرار يسري نصرالله في «بعد الموقعة».

back to top