هشام منصور: اخترت موضوع الزواج لأنه نقطة تحوّل في حياتي

نشر في 26-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 26-02-2016 | 00:01
No Image Caption
يتابع المؤلف هشام منصور ردود الفعل حول {كدبة كل يوم} الذي يعدّ تجربته الأولى في كتابة عمل سينمائي، وذلك بعد مشاركته في إعداد برامج يغلب عليها الطابع الكوميدي .

 حول هذه التجربة، وتقييمه لها كان الحوار التالي معه.

لماذا اخترت الزواج ومشكلاته في كتابتك  أول عمل سينمائي؟

لأنه أكبر مشكلة واجهتها ونقطة تحول في حياتي، بالإضافة إلى إيماني الشخصي بأن العلاقات هي دائما أولوية للإنسان بعد الأكل والمسكن.

ما أوجه الاختلاف بين كتابة فيلم وإعدادك لبرنامجك «العلم والإيمان»، ومشاركتك في «البرنامج» مع باسم يوسف؟

كل تجربة مختلفة عن الأخرى، تعلمت منها  الكثير واستفدت من الناس الذين التقيتهم  عبرها، ولكن الاختلاف الأساسي الذي اكتشفته أن المكان الذي ارتاح فيه هو الذي  أتحكم بالشكل النهائي فيه، وهذا ما يجعلني مهتماً بدراسة الإخراج، إلى جانب عملي في الكتابة والأداء.

ما الوقت الذي استغرقته في كتابة الفيلم؟

ولدت الفكرة في الأساس مع صديقي  وسام الليثي الذي أتوقع بأنه سيصبح مخرجاً كبيراً، وكنّا وقتها نتابع أحوال البلد، فضلا عن مروره بمشكلات على الصعيد الشخصي، فرغبنا في نقل الصورة التي نعيشها، لدرجة أن مشاهد كثيرة كتبناها ونحن نفكر في هذه الأمور، واستغرق الامر  حوالي سنة ونصف السنة.

ماذا عن كواليس الكتابة المشتركة بينك وبين شريف الألفي؟

شريف كاتب موهوب  لا سيما في البناء الدرامي، وفتحت تجربة «كدبة كل يوم» لكل واحد منّا سكة مختلفة، أتمنى له التوفيق.

تعرّف عليك جمهور مواقع التواصل الاجتماعي من خلال برامجك السابقة واستعراضك للموضوعات بشكل كوميدي، كذلك جاء الفيلم كوميديا اجتماعياً، فهل تفضل تقديم أعمال في هذا الإطار؟

أؤمن بأن ربنا رزق الإنسان المصري خفة الدم،  لعلمه بأن حياته ستكون أصعب من حياة  الناس في بلاد أخرى، وهذه الصفة  ملاذه الوحيد، لذلك  التواصل معه بشكل كوميدي يساعده على تقبل الفكرة.

ألا تخاف  سجن نفسك في هذا النوع؟

 

الأفلام  الجديدة التي أحضرها تنتمي إلى الدراما والأكشن،  كي لا أقع في الخطأ الذي وقع فيه كثيرون من خلال حبس أنفسهم في النوع الذي حققوا فيه النجاح.

تغييرات إيجابية

هل كان لك دور في اختيار الأبطال أم تركت هذه المسؤولية للإخراج والإنتاج؟

بالطبع، في الأساس دور المنتج والمخرج والكاتب  ترشيح ممثلين ليس أكثر، لكن ميزة العمل مع منتجين  على غرار محمد حفظي وهشام عبد الخالق وممدوح السبع إيمانهم بضرورة المشاركة في القرار وليس التفرّد به، كذلك يستمعون إلى النقاش ويقتنعون بأفكارك  طالما أنك تخبرهم أمرا مقنعا، ولكن مع دور «هشام» بالأخص، كانت عيني على النجم عمرو يوسف لأنه أحد أكثر الفنانين الموهوبين على الساحة، وأحب أداءه، وأتابع أعماله.

ما وجه الشبه بينك وبين شخصية «هشام» الرئيسة في الفيلم؟

ثمة تشابه كبير بيننا، أعتقد بأن من شاهد الفيلم ويعرف شخصيتي سيشعر بذلك.

كيف تقيّم الأصداء حول هذه التجربة؟

جميلة ورائعة للغاية، حتى في النقد الذي جاء من  أشخاص يحاولون مساعدتك لتطور نفسك، وهنا  لا بد من شكر من يتابعونني  على مواقع التواصل الاجتماعي، فهم يمنحوني الفرصة ويساعدوني لأكون أفضل.

بعد متابعتك للفيلم ... هل خرج كما توقعته أثناء  كتابتك له؟

ثمة قاعدة في الكتابة تقول: لا شيء تكتبه يخرج كما هو، سواء في البرامج أو الإعلانات أو الأفلام، لكن النتيجة كانت مُرضية للجميع، والفضل في ذلك يعود للمخرج خالد الحلفاوي.

هل خضعت القصة المكتوبة لتغييرات؟  

تُجرى تغييرات، دائماً،  من الجلسات الأولى حتى آخر لحظة قبل التصوير، كان للفنانين إضافات رائعة، لاسيما عندما يقرأ الممثل الجزء الذي يخصه، ويؤديه  على طريقته وبلسانه، ما  يعطي طعما أحلى للسيناريو، إلى جانب الإضافات في التصوير.

رسائل وخطوات

عن تقييمه التعاون مع المخرج خالد الحلفاوي، قال هشام منصور إنه "مميز، اجتمعنا على مدى أسابيع وأجرينا تغييرات على السيناريو قبل التصوير، وعلى الهاتف  أثناء التصوير".

وأضاف أن أي عمل فني يجب أن يغير شيئاً في المشاهد، سواء في أسلوبه، أو في طريقة تفكيره، أو علاقاته، وإلا  سيدخل العمل في دائرة النسيان ويندثر مع الزمن، في الوقت  نفسه، أرفض عرض الرسالة بطريقة مباشرة، بل أن يفكر المشاهد، ويستخلص بنفسه المعلومة التي يريد الكاتب إيصالها له.

ورأى أن ثمة رسائل من "كدبة كل يوم" وأغلبها غير مباشر، لكن الرسالة الأساسية هي ألا تترك أحداً يغيرك إلى الأسوأ، وقد برز ذلك  بدرجة أكبر في شخصية «عادل» التي  جسدها بعبقرية النجم الموهوب محمد ممدوح، والرسالة الثانية أن لا الطلاق مريح ولا الزواج مريح،  إنما من الضروري أن  يتوافر حد أدنى من الراحة في أيّ من الحالتين.

وعن طموحه في خوض تجربة الكتابة في الدراما التلفزيونية أم تكرارها في السينما أجاب: أتمنى كتابة مسلسلات، لدي أفكار في هذا الشأن  وباشرت خطوات  في هذا المجال، وستكون لي مشاركة تلفزيونية في المستقبل، بالإضافة إلى السينما التي سأكرر تجربتي فيها بالتاكيد.  

أما عن خطواته المستقبلية فقال إن "لدي مخططات للمستقبل، لكنها ليست واضحة بعد، وأعمل على فيلم سينمائي، وربما تكون ثمة  مفاجأة ثانية في نهاية العام".

back to top