كيف تحسّن إنتاجك في العمل؟

نشر في 26-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2016 | 00:01
No Image Caption
يميّز الإنتاج عملاً عن آخر ، سواء في جودته أو في سرعته. لتحسينه، ينبغي اتباع طرائق تؤدي إلى تطويره. فما هي الوسائل المتاحة لنا لاستغلالها في هذا الميدان؟
يصبو جميعنا إلى تحسين فرص الإنتاج في الأعمال، لكنّ القليل من يتبع الإجراءات البسيطة التي تساعد كلّ موظف أو عامل على تشكيل هذه الفرص.

أول ما يمكن عمله في هذا الإطار التصميم على التغيير في أساليبنا، في حال لم تكن مجدية، والأخذ بنصائح الاختصاصيين والخبراء الذين قاموا باستطلاعات ودراسات ضروريّة جمّة في هذا المجال، كي يتوصّلوا إلى وضع الأسس الرئيسة لأجل تحسين فرص الإنتاج في أعمالنا.

وما علينا راهناً، سوى اتباع هذه الإرشادات لنلمس لاحقاً مدى التقدّم الذي أصاب أعمالنا، في عالم يشتدّ فيه التنافس المهني يوماً بعد آخر.

أحبب مهنتك

لا تمارس مهنة لا ترغب فيها. قاعدة النجاح الأُولى هي محبتك المهنة التي تزاولها، والشعور بسعادة داخلية كلما أنجزت أمراً مفيداً وكاملاً.

بهذه الحالة فإن الإرهاق سيزول بسرعة، ويحلّ مكانه الرضا المعنوي والمادي.

نسّق محيط عملك

اجعل من محيط عملك مكاناً مريحاً لك وممتعاً للنظر، مهما كان نوع المهنة الذي تمارسه باعتماد ما يلي:

• تنسيق أغراضك التي تستعملها بشكل صحيح وواضح ليسهل استخدامها.

 • إنارة المكان كما يتطلّب وضع العمل.

• الاهتمام بالحفاظ على النظافة انطلاقاً من مكتبك إلى بقية الأماكن الأُخرى كالمماشي وغرف التخزين والحمّامات وغيرها.

• تزيين الجدران بلوحاتٍ جميلة أو صور تبرز نوعية مهنتك وجمالها، ووضع بعض الكتب والزخارف على الرفوف.

• تخصيص زاوية في المطبخ خاصّة بك لصنع القهوة والشاي، أو ما ترغب فيه خلال استراحتك.

• جعل المكتب والكرسي مناسبَين لجلوسك بطريقة مريحة وصحيحة.

• يحفّزك هذا الوضع في مكان العمل على الإنتاج أكثر ويفسح في المجال للتفكير واتخاذ القرارات بهدوء.

تعلّم من أخطائك

قبل البدء بعملك اليوميّ راجع ما أنجزته البارحة واحكم بموضوعيّة على نتائجه. إن وجدت خطأ ما أو تقصيراً فلا تغضب، لأن الغضب لن يصلح الأمور، بل يزيدها تعقيداً.

حاول أن تتجنَّب الأخطاء التي وقعت فيها، باطلاعك على الأسباب، والتصميم على الإفادة منها.

اعلم أنّ كلاً منّا يتعلّم من أخطائه، فهي التي تزيده خبرة. ولا تنسَ أيضاً أن تتعلّم من أخطاء الزملاء، فهكذا لن تدفع أنت ثمنها.

الأولويات وعدم التأجيل

من الضروري جداً إعداد روزنامة مهنيّة، تسجّل عليها تاريخ استلامك العمل، وتاريخ تسليمه لسواك، وكل ما يتعلّق به. وقد تكون روزنامة إلكترونية أو ورقيّة، فهذا أمر ثانوي.

ضع سجلاً بالأولويات، ولا تؤجل مواعيد التسليم كي لا تفقد ثقة الزبائن بك.

وإذا ما اضطررت إلى ذلك فينبغي إعلام الزبون بالأمر في الوقت عينه، لا قبل الموعد بلحظات أو بعدما يحضر لاستلامها منك.

زد معرفتك بمهنتك

مهما بلغت خبرتك من المهارة، فإن العالم في تطوّر هائل، وهذا ما ينطبق على جميع الميادين. لذلك لا تتوقّف عند حدّ معيّن من المعرفة، بل زد ثقافتك المهنيّة من خلال ما يصدر في المجلات المختصَّة، أو من خلال البرامج التلفزيونيّة الوثائقية أو من خلال مواقع الإنترنت، فكلما ازددت معرفةً وخبرةً في مهنتك، تعزّزت ثقتك بنفسك وارتفع عدد المعجبين بإنجازاتك.

تفهّم الآخرين

تتعامل مع ثلاثة أنواع من الناس: المديرون الزملاء، والزبائن. ولكلِّ واحد من هؤلاء طبع خاصّ وأسلوب مختلف، وما عليك سوى أن تكون لائقاً في تصرّفك ومبتسماً، وتُشعِر من يتعامل معك باحترامك له، وإصغائك إلى ما يقوله. وهكذا تجتاز نصف المسافة كي تنال موافقته على ما ترغب.

فكّر بإيجابية

لا تيأس حتى في أحلك الظروف، فليست نهاية العالم إن فشلت أو أخطأت في تصرّف أو في موقعٍ ما.

كُنْ متفائلاً ولا تَخف من الاعتذار الصادق لمن أخطأت بحقّه. المستقبل مليء بالظروف التي إن أحسنت اغتنامها ستؤمِّن لك حياة رغيدة.

راحتك ضرورية

للانهماك في العمل لأجل إنتاج أوسع حدّان: الأول إيجابيّ لأنه يزيد في الأرباح ربحاً إضافياً، والثاني سلبيّ لأنه يأخذ من وقت راحتنا، وحق عقلنا وجسمنا في الاستجمام، ويحرمنا أحياناً من التمتّع كما يجب ضمن عائلتنا أو في محيطنا.

في هذا الأمر ينبغي إيجاد توازن معقول يجنّبنا الشطط، فالإنتاج يمنحنا المال الوافر، في حين أن الحضور مع الأهل والأصدقاء متعةٌ قد لا ننعم بها لاحقاً.

طبّق ما قرأت

الإنتاج مسألة تشغل أفكار العالم في مختلف الأقطار، وهي تحدّد كيفيّة استعمالنا قُدراتنا العقليّة والجسديّة والمصادر التي نمتلكها. فبقدر ما كنا منتجين نترقى في عملنا، وإن تراجع إنتاجنا فسنُعتبر غير كفوئين، ولن يهتمّ بنا أحد.

أخيراً، إذا كنت تريد التقدُّم، فلا بدّ من تطبيق ما قرأت.

back to top