رينا الحلبي: أبحث عن المختلف

نشر في 29-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 29-03-2016 | 00:00
No Image Caption
وسأخوض غمار الأغنية الخليجية
بعد تحقيق أغنية «طير طيّار» نجاحاً واسعاً، تستعد رينا الحلبي لطرح الكليب الخاص بها قريباً مع المخرج كريم بيضون، على أن تطرح في المسقبل القريب عدة أغانٍ منفردة يغلب عليها الطابع الإيقاعي.

حول جديدها والواقع الفنّي والصعوبات التي تواجهها، كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيمين أصداء أغنيتك الجديدة “طير طيّار”؟

سعيدة بها، فقد اخترقت القلوب بسرعة، ولمستُ أصداءها الإيجابية منذ الأيام الأولى لطرحها في الأسواق، ما دفعني إلى تصويرها مع المخرج كريم بيضون ضمن أجواء جميلة. سيطرح الكليب قريباً على الشاشات وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

هل تتابعين التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

طبعاً، فبفضل هذه المواقع بات الفنان على احتكاك مباشر مع معجبيه، ويعرف من خلال التعليقات نتيجة أي عمل ينفذه منذ اللحظات الأولى لطرحه. بالنسبة إلي، آخذ برأي جمهور هذه المواقع، لأنه الحكم الأول والأخير على الأعمال الفنيّة.

 هل تزعجك التعليقات السلبية؟

لا، ما دامت ضمن نطاق الاحترام وحرية الرأي وليس فيها تجريح أو تجاوز للخطوط الحمراء، لأنها تدفع الفنان إلى التطور وتصحيح أخطاء معينة، فلا يقع فيها مجدداً، ثم تعدد الآراء أمر طبيعي وضروري في الأحوال كافة.

ماذا تحضرين راهناً؟

خمس أغانٍ ستبصر النور تباعاً، وستكون منوعة وجديدة شكلاً ومضموناً، على أن تصدر في ما بعد ضمن ألبوم.

هل تشعرين بأن الزمن اليوم للأغنية أكثر من الألبوم؟

 بالطبع. أفضل التركيز على أغنية واحدة وطرحها بدل تقديم عمل يضم مجموعة من الأغاني، فإما تحرق الأغاني بعضها البعض أو يُسلط الضوء على واحدة منها ويتم تجاهل الباقي.

ما المعيار الذي تنطلقين منه في اختيار أغانيك؟

أبحث عن كلمات جميلة وبسيطة تلامس قلب المستمع، وعن لحن مميز يضفي أجواء رومانسية أو إيقاعية على الأغنية، إضافة إلى أنني اجتهد في تقديم أغانٍ لا تشبه تلك الموجودة في السوق، والدليل أن كل من استمع إلى أغنيتي الأخيرة “طير طيار” لاحظ أنها مختلفة من النواحي كافّة، ولم يسمع أغنية مماثلة لها.

استمرار

إلى أي مدى يصعب اليوم على الفنان تحقيق استمرار ناجحة؟

إلى مدى بعيد، في ظل تغيّر معطيات على الساحة الفنية، وتوقف شركات إنتاج عن العمل وتبدل المعايير المطلوبة لدى الفنان، إضافة إلى الظروف السياسية والاقتصادية الصعية في لبنان وغيره من الدول العربية التي انعكست بشكل مباشر على الواقع الفنّي. لكن في المقابل من يملك موهبة حقيقية وإيماناً بنفسه يجب ألا  يستسلم، بل أن يرسم هويّة خاصّة به ويبحث عن أعمال جديدة ومختلفة تفرح قلب المواطن العربي الذي سئم أخبار الحزن، فالفن في النهاية رسالة سلام وسعادة وأمل.  

لم تخوضي بعد غمار الأغنية الخليجية!

أحضر راهناً أغاني باللهجتين اللبنانية والمصرية، لكني أعتبر نفسي مستمعة جيدة للأغنية الخليجية التي ما زالت محافظة على رقيّها، سواء على صعيد الكلمة أو اللحن، وليس مستبعداً أن أخوض غمارها، شرط إتقانها وإيجاد أغنية مناسبة تكون عند حسن ظن المستمع الخليجي.

أيهما أقرب إليك، الرومانسي أم الإيقاعي؟

أجد نفسي في الألوان الغنائية كافة، لا سيما أن الجمهور يعشق التنويع. أركّز راهناً على الأغنية الإيقاعية لتميزها بالفرح والبهجة، وأتفاعل من خلالها مع الناس على المسرح. في المقابل، ثمة تحضير لأعمال رومانسية وأنا في مرحلة البحث عن أفكار أريدها حقيقية وواقعية، وليست خيالية.

تخرجت في برنامج “استوديو الفن”، كيف تنظرين اليوم إلى وفرة برامج المواهب على الشاشة؟

لا شك في أن هذه البرامج تفسح في المجال أمام الشباب العربي لإثبات موهبته، وتعطيه فرصة الإطلالة أمام الناس، وعيش تجربة فريدة من نوعها واكتساب خبرة ووعي وبناء شبكة علاقات قد تساعده في المستقبل. لكن على المواهب معرفة أن المشاركة في هذه البرامج لا تعني النجاح  والانطلاق في عالم الفن. يبدأ العمل الجدّي والصعب بعد انتهاء البرنامج، حين يجد المتخرج  نفسه بمفرده من دون مساعدة أو دعم، ويصبح الاتكال على النفس السلاح الوحيد للوصول إلى الهدف المرجوّ.

من يدعمك اليوم فنياً؟

شركة Ray Production التي تدير أعمالي، ما يشعرني بمزيد من الراحة ويدفعني للانطلاق أكثر في سماء الفن.

من يلفتك على الساحة الفنية؟

تجذبني الأغنية الجميلة والأداء المميز لأي فنان،  ويلفتني كل من وائل كفوري ونجوى كرم ووائل جسّار.

خاض مغنون كثر غمار التمثيل وتقديم البرامج، هل الفكرة واردة لديك؟

إطلاقاً. أفضل التركيز على الغناء الذي يتطلب تعباً وسهراً واجتهاداً، فلا يمكنني اليوم وأنا في بداية طريقي الفني خوض مجال التمثيل الذي يتطلّب تفرغاً.

back to top