تواضروس مهَّد الطريق للصلح بين الكنيسة الروسية و«الفاتيكان»

نشر في 10-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-02-2016 | 00:01
مع قرب عقد اللقاء المرتقب بين رأس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس، ورأس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، البطريريك كيريل، والمقرر في كوبا الجمعة المقبل، علمت "الجريدة" من مصادر كنسية رفيعة المستوى، أن كنيسة "الإسكندرية" الأرثوذكسية، التي يترأسها البابا تواضروس الثاني، لعبت دوراً كبيراً، خلال الفترة الماضية في تقريب وجهات النظر بين الكنيستين الروسية والكاثوليكية، في ظل تنامي العلاقات المصرية الروسية، التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العامين الماضيين.

وبينما يُعد اللقاء الأول من نوعه في التاريخ بين رأسي الكنيستين، منذ ما يعرف بـ"الانشقاق الكبير" بين الكنائس عام 1054، كانت الأوضاع بين الكنيستين تعقدت، عقب سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1989، بعد اتهامات الكنيسة الروسية الأرثوذكسية نظيرتها الكاثوليكية، بمحاولة تحويل الروس عن عقيدتهم في السنوات التي تبعت سقوط الاتحاد السوفييتي.

وعكس استقبال الكنيسة القبطية للوفود المسيحية من الطوائف المختلفة، رغبة الكنيسة في التقارب بين جميع الطوائف المسيحية، ففي حين اختتمت الكنيسة المصرية حواراً كانت عقدته مع نظيرتها الروسية، الأحد الماضي، قالت الكنيسة المصرية: "إن اللجنة المشتركة وضعت الإطار الخارجي للمجالات الخمسة للتعاون بين الكنيستين وهي التعليم اللاهوتي، والكنيسة والمجتمع، والدياكونية والخدمة الاجتماعية، والرهبنة وزيارة الأماكن المقدسة والحوارات اللاهوتية".

الحوار مع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، جاء بعد أيام من انتهاء حوار مشابه استمر أسبوعاً مع وفد الكنائس الكاثوليكية والفاتيكان، وناقش وقتها الحوار بين الكنائس الشرقية الأرثوذكسية والطوائف الكاثوليكية، حيث تم تقريب وجهات النظر بين تلك الكنائس خصوصاً حول "قانون الإيمان"، وإمكانية توحيد موعد الاحتفال بالأعياد القبطية لاسيما عيدي الميلاد والقيامة.

منسق ائتلاف أقباط مصر، فادي يوسف، قال إن "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تسعى إلى وحدة الكنائس المسيحية"، معتبراً جهود الكنيسة القبطية في تهدئة الأجواء بين كنيستي الفاتيكان والروس، تتماشى مع هذا التوجه، مستبعداً أن تكون تلك الجهود لها علاقة بالشأن السياسي في إشارة إلى تحسن العلاقات بين مصر وروسيا، مضيفاً: "أوضاع مسيحيي الشرق الأوسط، خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي عزَّزت هذا التوجه".

في حين، قال المفكر القبطي العلماني جمال أسعد، إن "الفاتيكان يتبنى الدعوة إلى الحوار منذ سنوات، واللقاء يدخل ضمن هذا الإطار"، مضيفاً: "تحديات الإرهاب فرضت على مسيحيي العالم التوحد".

back to top