جهاز اصطناعي يعيد تنظيم الدماغ

نشر في 15-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 15-01-2016 | 00:01
No Image Caption
تكاد الذاكرة البشرية تصبح مشحونة بشكل مفرط. لا يستطيع الجهاز الاصطناعي الذي يستهدف الذاكرة وسيخضع للتجارب في السنة المقبلة تخزين ذكريات طويلة الأمد فحسب بل إنه قد يُستعمل في نهاية المطاف لتخزين مهارات جديدة في الدماغ مباشرةً.

ستشمل أولى التجارب أشخاصاً مصابين بالصرع. قد تضر النوبات أحياناً بمنطقة الحصين، فيخسر الدماغ قدرته على تشكيل ذكريات طويلة الأمد.

لإصلاح هذه القدرة، استعمل ثيودور بيرغر وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا الجنوبية أقطاباً كهربائية مزروعة أصلاً في أدمغة المرضى كجزءٍ من علاج الصرع لتسجيل النشاط الكهربائي المرتبط بالذاكرة.

ثم طور الفريق نظاماً حسابياً يستطيع توقع النشاط العصبي الذي يظهر حين تصبح الذكريات على المدى القصير طويلة الأمد أثناء مرورها في الحصين.

في بداية السنة المقبلة، سيستعمل فريق بيرغر هذا النظام كي يوجه الأقطاب الكهربائية ويجعلها تتوقع وتقلّد طبيعة النشاط المسجل عند تشكّل الذكريات طويلة الأمد. يوضح بيرغر: {نأمل أن يصلح النظام الذاكرة طويلة الأمد}. تشير دراسات سابقة على الحيوانات إلى أن الجهاز الاصطناعي قد يحسن ذاكرة الناس طبيعياً أكثر مما يتوقعون.

يمكن استعمال مقاربة مماثلة في نهاية المطاف لزرع ذكريات جديدة في الدماغ. سجل فريق بيرغر نشاط الدماغ لدى فأر تدرب على أداء مهمة معينة. ثم كرر الجهاز الاصطناعي الخاص بالذاكرة ذلك النشاط لدى فأر لم يتدرب على المهمة نفسها. تمكن الفأر الثاني من تعلّم المهمة بوتيرة أسرع من الفأر الأول، وكأنه يحمل ذكرى سابقة عنها. يقول بيرغر: {ثمة سبب وجيه كي نظن أن تقاسم الذكريات ممكن}.

back to top