تواصلي مع أهالي الأولاد الآخرين لتنظيم مواعيد اللعب

نشر في 08-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 08-03-2016 | 00:00
No Image Caption
حين يدخل أولادنا إلى المدرسة، يكوّنون صداقات مع أولاد آخرين ويطالبون بتنظيم مواعيد لعب مشتركة ثم تبدأ الزيارات المتبادلة. يكون هذا التفاعل الاجتماعي مهماً بالنسبة إلى نمو الطفل لكنه قد يزيد توتر الأبوين لأن أهالي الأولاد الآخرين يطبّقون مقاربات مختلفة.

حين نوكل الآخرين برعاية أولادنا، يجب أن نتمكن من التواصل معهم بشكل واضح وفاعل. مثلما يتأثر التواصل مع الأولاد بالحاسة الطاغية لديهم، ينطبق المبدأ نفسه على الراشدين. من خلال فهم الحاسة الطاغية لدى الأهالي، يمكنك أن تتوقعي ما ينتظرك وستتمكنين من التعبير بكل وضوح عن قواعدك الخاصة للاعتناء بأولادك.

السمع

يكون الأهالي الذين تطغى لديهم حاسة السمع منظَّمين ومنطقيين ويتعاملون مع تربية الأولاد بطريقة منهجية جداً ويميلون إلى حل المشاكل بشكل منصف ومتساوٍ. لا يجد هذا النوع من الأهالي مشكلة في الرد على فيض الأسئلة التي يطرحها الأولاد في عمر السادسة والسابعة، لذا سيحصل ابنك في موعد اللعب على تفسيرات وافية وسيفهم طريقة سير الأمور. غالباً ما تحصل مواعيد اللعب مع طفل واحد آخر: قد لا يتحمّل الأهالي الضجة لذا يفضلون تنظيم مواعيد لعب بين طفلين لأن تحمّل صوت طفل واحد أسهل من تحمّل ضجة عدد من الأطفال. يمكنك أن تتأكدي من أنهم سيكونون على درجة عالية من التنظيم. لن يتأخر الطفل في العودة ولن يبدو رث المظهر أو ينسى إنهاء فروضه المنزلية. إذا لاحظتِ أن ابنك نسي دفتره، اتصلي بأهل صديقه وستحصلين عليه في أسرع وقت.

الذوق والشم

يكون الأهالي الذين تطغى لديهم حاسة الذوق والشم ودودين ومهذبين جداً. تتمحور حياتهم حول أولادهم ويمضون معظم وقتهم وهم يحاولون تلبية حاجاتهم. هم يدركون مشاعر الآخرين وقد يتخلون عن طريقتهم الاعتيادية لإسعاد من حولهم. قد يرهقون نفسهم ومن الشائع أن يعتنوا بأولادهم وبأولاد الآخرين وينسوا الاهتمام بنفسهم. سيُسرّون بتنظيم مواعيد لعب مشتركة في أي وقت، وسيصطحبون أولادك ويعيدونهم إلى المنزل إذا كنت مريضة ويتصلون بك لإبلاغك بالفروض المنزلية إذا تغيّب ابنك عن المدرسة. لكنهم قد يحتاجون إلى من يذكّرهم بتعليمات محددة. ولما كانت سعادة الأولاد تهمّهم أكثر من رضى أهاليهم، فلا تتوقعي أن ينهي أولادك فروضهم أو ألا يأكلوا السكر. لكن سيكون طفلك بأوج سعادته حين يعود إليك بعد أن تلقى أفضل رعاية ممكنة.

النظر

قد يحتاج الأهالي الذين تطغى لديهم حاسة النظر إلى بعض الوقت للتعرف إلى الآخرين لأنهم يتعاملون بحذر مع أي أشخاص جدد يدخلون إلى منزلهم. يتميز هذا النوع من الأهالي بأناقة لافتة ويكونون مطّلعين على البروتوكول الاجتماعي. خلال موعد اللعب، يكون منزلهم مكاناً مثالياً لأولادك كي يمارسوا عاداتهم. هم يجيدون التصرف وإعطاء التعليمات بطريقة إيجابية، ويحبون تسجيل الإنجازات ولا يمانعون بذل الجهود اللازمة لتحقيقها. قد لا يجيدون التصرف بعفوية لذا يفضّلون تنظيم النشاطات وتحديد مدتها لأولادهم.

قد يكون منزلهم مرتباً جداً ويبدو فيه كل غرض في مكانه الصحيح، لكن يمكنك أن تتأكدي من أن ابنك بعد موعد اللعب تحت إشراف الأهالي الذين تطغى لديهم حاسة النظر سيكون قد أنهى فروضه وتناول عشاءً صحياً وأتمّ تدريبه الموسيقي وخصص بعض الوقت للعب مع صديقه.

اللمس

يكون الأهالي الذين تطغى لديهم حاسة اللمس عمليين، فيحددون الأهداف بوضوح ويطلقون نشاطات موجّهة. ينشط هذا النوع من الأهالي جسدياً، ما يعني أنهم يعانقون أولادهم كثيراً ولا يكفّون عن تنظيم النشاطات لهم.

يُسَرّ هؤلاء الأهالي باصطحاب مجموعة من الأولاد إلى صف الكاراتيه أو الباليه. بحسب رأيهم، يؤدي تكثيف النشاطات إلى تعزيز جو السعادة، لذا من الطبيعي أن ينظموا مواعيد لعب مع أكثر من طفل واحد. لا يحبون الثرثرة وقد يكونون صريحين أكثر من اللزوم أحياناً، لكنهم لا يترددون في تقديم المساعدة والتفاعل مع محيطهم، لا سيما إذا تعلّق الموضوع بأولادهم وأصدقاء أولادهم. لا تزعجهم الفوضى بل يسود جو من الاسترخاء والتساهل في بيئتهم المنزلية ولا ينزعجون من التنظيف وراء الضيوف. يسهل التعامل معهم لأنهم يعتبرون النشاطات المشتركة مع الأصدقاء وأفراد العائلة أهم من الممتلكات.

من خلال فهم الحاسة الطاغية لدى أهالي الأولاد الآخرين، يمكنك أن تعبّري لهم عن حاجاتك وحاجات أولادك خلال موعد اللعب وستكتشفين أيضاً متعة التربية من وجهة نظر مختلفة.

back to top