ناجح إبراهيم لـ الجريدة•: «الأهداف الرخوة» سلاح «الإخوان»

نشر في 14-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2016 | 00:01
No Image Caption
منظِّر «الجماعة الإسلامية»: وددت لو شملت تعيينات البرلمان إسلاميين... وثورة الخميني جعلت الصراع مذهبياً
في حوار مع «الجريدة»، رجّح المفكر الإسلامي، منظر «الجماعة الإسلامية» السابق ناجح إبراهيم، أن تياراً من «الإخوان» قد ينفذ عمليات إرهابية أسماها بـ«الرخوة» في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011، وفي ما يلي نص الحوار:

• بعد نحو عامين ونصف العام من إنهاء حكم «الإخوان» كيف ترى موقف الدولة منهم؟

ـــ الدولة مستمرة في التصعيد ضد الجماعة، والأفضل أن تكون هناك مصالحة بين الطرفين ومراجعة فكرية على غرار مراجعات «الجماعة الإسلامية» في عقد التسعينيات من القرن الماضي، مع الأخذ في الاعتبار أن كل من تورط في أعمال عنف يُعاقب على ذلك، غير أن استمرار الخلافات الداخلية لـ«الإخوان» سيُعقد الأوضاع، ومن المقرر أن تؤدي تلك الانقسامات إلى انشطار الجماعة إلى تيارات ثلاثة، الأول يعتزل الجماعة وفكرها، والثاني يتجه إلى العنف، والثالث ينشيء حزباً سياسياً.

• كيف ترى دعوات الحشد للذكرى الخامسة لثورة يناير خلال الشهر الحالي؟

ـ الحشد بشكل عام في ذكرى يناير ليس في مصلحة الدولة المصرية، لكن دعوات «الإخوان» للحشد تنقسم إلى تيارين، الأول يدعو لعدم الخروج عملاً بقاعدة «درء المفسدة مُقدم على جلب المنفعة»، أما التيار الثاني فهو يتبنى عمليات استهداف لما يُعرف بالأهداف «الرخوة» التي تشمل مُهاجمة فندق أو حافلة تُقل سياحاً، فاستراتيجية «الإخوان» حالياً تركز على إضعاف الدولة وضرب قطاع السياحة.

• ماذا عن خسارة السلفيين في الانتخابات النيابية؟

ـ هناك 7 أسباب لهزيمة السلفيين في الانتخابات، أبرزها الحملة الإعلامية الشرسة ضدهم في الصحف والفضائيات المصرية، إضافة إلى حملة «الإخوان» ضد حزب «النور»، وبشكل عام فإن محاولات إقصاء التيار الإسلامي من المشهد «غير موفقة»، فالإقصاء يؤدي إلى السرية والتكفير واليأس والإحباط، ووددت لو شملت قائمة المعينين في البرلمان، عدداً من المنتمين للتيار الإسلامي، فالحركة الإسلامية مُهمة في المجتمعات العربية، إذا كانت عاقلة ووسطية ومستنيرة.

• كيف ترى حبس الباحث إسلام البحيري؟

ـــ بشكل عام لا أرتضي الحبس لأحد، حتى لو كنت مُختلفاً معه، وحبس البحيري ليس لكونه مفكراً أو مُجدداً، لكنه سُجن لأنه يزدري الدين الإسلامي، وأهان الرسول، ودعوته لحرق كتب التراث، مُريبة وغير موفقة، وللأسف الأزهر لديه قصور في الخطاب الديني، ووزارة الأوقاف، لم تعد مهتمة بنشر الدعوة بقدر اهتمامها بإرضاء السلطة الحاكمة، وأتمنى لو تعلمت الوزارة من تجربة الكنيسة المصرية، والأنبا موسى أسقف الشباب، فالقساوسة لهم الحرية في تناول الموضوعات بالكنائس، عكس وزارة الأوقاف، التي تُلزم الأئمة من أسوان إلى القاهرة، بموضوع خطبة واحد، رغم اختلاف المدن والبشر.

• ماذا عن الجدل بشأن تصريحات قيادات الدعوة السلفية بخصوص تهنئة الأقباط بأعيادهم؟

ـ تهنئة الأقباط بأعيادهم «مشروعة»، وجزء منها اجتماعي، يستهدف حماية المجتمع من التفكك، وجزء آخر إنساني، والإسلام انتشر في وقت من الأوقات بالتواصل مع المجتمع والانفتاح على الآخر، والنفور من الدعوة السلفية يأتي دائماً بسبب تشددها الديني وكثرة ما تحرمه.

• كيف تابعت تدهور العلاقات «السعودية ـ الإيرانية»؟

ـ إيران دائماً تسعى إلى استخدام مرجعيتها الشيعية في التدخل في شؤون الدول العربية، فهي لا يهمها الدولة اللبنانية بقدر ما يهمها «حزب الله»، ولا يهمها اليمن بقدر ما يهمها «الحوثيون» ولا تهمها البحرين بقدر ما يهمها شيعة البحرين، وفي تقديري أن الصراع «السني الشيعي» حل محل الصراع «العربي الإسرائيلي» منذ قيام ثورة الخميني عام 1979، حيث بدأ الصراع العربي الإيراني الذي تدعمه «أميركا» بشكل أو بآخر، والصراع سوف يحرق كل من يؤجّجه، والجميع سيكون خاسراً، وإيران ليس من حقها الاعتراض على إعدام مواطن شيعي في دولة أخرى، مثلما حدث مؤخراً، في أزمة إعدام نمر النمر، الذي تعتبره طهران إيرانياً لا سعودياً، كما تعتبر الشيعة في السعودية إيرانيين في المقام الأول، وهي تتخذ المذهب الشيعي حجة لتوسع الإمبراطورية الفارسية وأطماعها.

back to top