Phoenix Incident... مجرّد فوضى عارمة!
مع استعمال تقنية التصوير الذاتي والكاميرات التي ترتجف، ولجوء الممثلين إلى كثير من الصراخ، يعجّ فيلمPhoenix Incident بالفوضى وستشعر بارتياح طبعاً عندما تغادر الصالة بعد مشاهدته.
سطعت أضواء قوية في السماء. سنوافيكم بتفاصيل ما يحصل قريباً...كان هذا النبأ بالغ الأهمية في 13 مارس 1997، حين قال آلاف الناس من سكان منطقة {فينيكس} إنهم شاهدوا في تلك الليلة أحداثاً غريبة في السماء (وقع حدثان مختلفان في تلك الليلة). حتى حاكم الولاية في تلك الفترة، فايف سايمينغتون، قال إنه نظر إلى السماء وشاهد ما شاهده!
ثمة جانب غريب إضافي في هذه القصة: خلال تلك الليلة نفسها، اختفى أربعة شبان في حديقة {إستريلا بارك} الجبلية الوطنية ولم يشاهدهم أحد لاحقاً.لكن ما الرابط بين هذه الأحداث؟ يفترض فيلم Phoenix Incident (حادثة فينيكس) وجود رابط مماثل.ربما حصل اختطاف فضائي أو أسوأ من ذلك.أطلق الكاتب والمخرج كيث أريم الخبير بألعاب الفيديو العنان لمخيلته وأصدر فيلماً مشوّقاً من فئة الخيال العلمي يعجّ بشخصيات غامضة (صُوّرت إحدى الشخصيات في ظلال فعلية) وينتقد ضمناً مؤامرات الحكومة وتَستّرها عن بعض الأحداث. يشمل العمل أيضاً قاتلاً مجنوناً وجامحاً له سكسوكة وعينان ثاقبتان ويتفوّه بكلام لا معنى له.شخصيات حمقاء تبدو الشخصيات الأربع التعيسة حمقاء فيما تتجول وتصرخ في الصحراء على دراجات نارية رباعية، إلى أن ترفع نظرها إلى السماء وتشاهد تلك الأضواء. ثم تحصل حادثة تحطّم (مركبة فضائية؟) فيقرر الشبان أن يتحققوا مما حصل لكن يقول أحدهم بنبرة مرتعبة: {ينتابني شعور سيئ. من الأفضل أن نعود إلى ديارنا فوراً}.إنها كلمات حكيمة لكنها تذهب أدراج الرياح طبعاً.نعرف جميعاً ما يحصل لاحقاً. ستتعالى الصرخات والشتائم والتنهيدات وتكثر مشاهد الدماء.أتصور أن آخر 20 صفحة من السيناريو تقتصر على العبارات الآتية: {اصرخ في هذا المشهد} ثم {اصرخ في ذلك المشهد أيضاً}! {اصرخ بصوت أعلى}! {لا يمكنني سماعكم!}.{اركضوا، اسقطوا، تابعوا الركض، انزفوا}!صُوّرت مشاهد الركض والصراخ كلها بكاميرات ترتجف وتبدو فيها دقة الصورة سيئة. وقد استُعملت مجدداً تقنية التصوير الذاتي: أظن أن هذه الحيلة التصويرية يجب أن تتقاعد نهائياً.تكون المخلوقات الفضائية متعكرة المزاج ومتعطّشة للبشر.لكن يجب أن تتنبه تلك الكائنات السيئة والمجهولة مما ينتظرها.باختصار، يمكن اعتبار فيلم The Phoenix Incident مجرّد فوضى عارمة!* سورين آندرسون