فيروز كراوية: أعبِّر عن نفسي في «قلبك زحام» ولا يشغلني التحدي

نشر في 21-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 21-01-2016 | 00:01
تتابع فيروز كراوية ردود الفعل حول ألبومها الثاني «قلبك زحام» الذي طرحته أخيراً، وتقدم فيه موضوعات متنوعة، وموسيقى شرقية مختلطة مع موسيقى معاصرة.
حول تجربتها الجديدة ورؤيتها للمنافسة ومكانتها على الساحة الفنية كان اللقاء التالي معها.
عدت بـ «قلبك زحام} بعد غياب أربع سنوات، أليست هذه المدة طويلة؟

بل مناسبة لتقديم ألبوم جيد ويليق بي، وهو أمر يستغرق وقتاً طويلاً. من السهل تقديم ألبوم خلال شهرين، وأي فنان يمكنه فعل ذلك، لكن الفكرة في المستوى الذي يطمح إليه المطرب. شخصياً، لا أرغب في تقديم عمل أقل من المستوى الذي وصلت إليه منذ قدمت ألبومي الأول «برة مني» قبل سنوات.

ما الذي شغلك خلال هذه الفترة؟

أمور كثيرة، من بينها طريقة التنفيذ، والاستعانة بآلات موسيقية حية، وليس مجرد التسجيل على صوت الموسيقى الجاهز في الكمبيوتر، إذ رغبت في أن يكون الألبوم مباشراً و{حيّاً»، ما تطلب وجود عدد كبير من الموسيقيين، وعليه كان علينا تنسيق المواعيد بيننا، ما استغرق وقتاً، إلى جانب رغبتي في أن يخرج أدائي للأغاني بشكل مختلف، لذا أعدت تسجيل كل أغنية مرات حتى اعتمدت الأداء النهائي، وبالتالي لا أعتبر فترة تحضيري للألبوم طويلة.

هل الأغاني كافة التي سجلتها طرحتها في الألبوم؟

لا، سجلت نحو 20 أغنية، اخترت منها 12. أما باقي الأغاني فطرحتُ ستاً منها منفردة.

هل يختلف اللون الغنائي في هذا الألبوم عن السابق؟

أعتقد ذلك. أحب أن يلاحظ الناس قدرتي على الخروج بشكل مختلف باستمرار، وسيدرك المستمعون الفرق الواضح بين الألبومين.

هل اختلافك عن الغناء السائد يمثل تحدياً بالنسبة إليك؟

أعبّر عن نفسي كيفما تكون النتيجة التي تعجبني كإنسانة أولا وكفنانة ثانياً، أحدد ما أريد تقديمه والحالة التي أرغب في التعبير عنها، لكنني غير مهتمة بالتحدي وغيره من مصطلحات، بل أقدم الفن الذي يقترب مني.

هل الشكل المختلف الذي تقدمينه في أغانيك وراء تعاونك مع شباب جدد؟

يتعاون كل فنان مع فريق يقترب من الطابع الذي يتسم به. عموماً، أحب كل الملحنين والشعراء واستمع إليهم باستمرار، لكن في الحقيقة لم تسنح فرصة كي أجلس وأتحدث معهم باستثناء الشاعر أيمن بهجت قمر الذي أتمنى العمل معه، وقد أبلغني بنفسه رغبته في التعاون معي من خلال فكرة تشبه ما أقدمه.

لماذ اعتمدت على موزع واحد للأغاني كافة؟

لأن جزءاً من طموحي لهذا الألبوم أن يجمع بين أغانيه رابط ما، وإلا لما سُميّ ألبوماً، فمن غير المنطقي أن تبقى كل أغنية بعيدة عن الأخرى، إنما يجب أن يتوافر لها الانسجام والارتباط مع بعضها البعض.

كيف اخترت الأغاني؟

كتب بعضها مؤلفوها، فيما اقترحت كتابة بعضها الآخر على شعراء. الأغنية بالنسبة إلي تشبه الرحلة، لا يمكنني قبولها كما هي، بل يجب أن أضع فيها روحي، وهذا ما يُفرق بين مطرب وآخر، ثمة من يفضل الاهتمام بهذه النقطة، لذا مهما قدّم مطربون آخرون أغاني فنان ما، يظلّ هو الأساس، وهذا ما أسعى إليه وأتعب لأجله.

أسئلة وأجواء

لحنت أغنية واحدة في الألبوم هي {شالك} واكتفيت بها، لماذا؟

في الحقيقة ألحن أغاني كثيرة، لكنني أخجل من وضعها في ألبوماتي. منذ فترة أردت تقديم ألبوم معظمه من ألحاني وفعلت ذلك مع منتج، ولكن للأسف لم يخرج الألبوم إلى النور. اليوم أحتاج إلى جرأة للتركيز في هذه التجربة، وتحمست لها مع «شالك».

لماذا تقترب أسماء الأغاني من أجواء الأبيض والأسود؟

دفعت كلماتها الملحن إلى التوجه نحو هذه السكة، مثلما حدث مع «لام الهوى قلبي» مع الشاعر أحمد العايدي والملحن كريم حسام، فوجدت نفسي أمام موشح إنما ألفاظه حديثة، وهي التركيبة التي أعجبتني. عموماً، سيتبيّن للمستمع أن الأغاني تشبه الموشحات القديمة وهي كلاسيكية قليلاً.

ماذا عن كليب «لام الهوى قلبي» الذي طرحته أخيراً؟

اخترت هذه الأغنية لتكون الكليب الأول من الألبوم، إخراج فاتن البنداري التي تملك خبرة في الإخراج السينمائي، بالتالي خرج الكليب بروح الفيلم. أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، وقريباً أصوّر أغاني أخرى، لم أحددها الآن.

ما تصنيف الألبوم؟

«مُفرح»، وكان هذا هدفي أثناء عملي عليه، إذ ابتعدت عن كل ما يبعث على الكآبة، لأن الجمهور لا يحتاج إليها، ويكفيه ما عاشه، ثم لاحظت أن فريق العمل يرغب في خروجه بشكل مُبهج أيضاً، وظهر ذلك من خلال موسيقى الأغاني.

ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية؟

تتخرج فيها أصوات جميلة وعظيمة، لكن مشكلتها في عدم رعاية النجم بعد التخرج، إذ لا توضع خطة لما سيفعله ويقدمه بعد انتهاء البرنامج.

شاركت بتقديم أغنية في فيلم {أسرار البنات} ولم تكرري التجربة، لماذا؟

غيابي سنوات عن تقديم تجارب مشابهة لا يعني رفضي لها، إنما لم يحدث نصيب، إذ تلقيت عروضاً لكنها، للأسف، لم تكتمل. عموماً، أتمنى تقديم أغانٍ ضمن أعمال فنية، وأعتقد أن أعمالي ستكون مناسبة في هذا الإطار، لأنها تقدم موضوعات درامية تتلاءم مع الأحداث.

منتجة

أنتجت ألبومك بنفسك. هل هذا التوقيت مناسب لطرحه؟

الشتاء فصل مناسب للموسيقى التي أقدمها وللوني الغنائي أيضاً، حتى أن متابعين كثراً يرسلون إلي رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنني «الراعي الرسمي للشتاء»، وما إن تمطر حتى يتذكرونني ويستمعون إلى أعمالي، على عكس فصل الصيف الذي يحتاج إلى نوعية أخرى من الأغاني.

كمنتجة، هل ترين أن عدد الألبومات التي تطرح خلال عام مناسب؟

بالتأكيد نمر بأزمة في الوطن العربي سببها عدم حماية الحقوق الملكية الفكرية للفنان، ومن يتولى الإنتاج هذه الأيام أعتبره «بطلا»، ومن يقدم ألبوماً كاملا يكون قد بذل مجهوداً حتى وصل إلى هذه المرحلة، لذا نحتاج إلى تفعيل قوانين الملكية الفكرية، وفتح المسارح لتقديم حفلات مباشرة.

back to top