نواف الأحمد... عقد حافل بالإنجازات في ولاية العهد
مشعل الأحمد: سموه أرسى منظومة أمنية دعمت الاستقرار
أجمعت المواقف في الذكرى العاشرة لتولي ولي العهد منصبه على الدور المشهود لسموه في تعظيم قيم التلاحم والتآزر والتعاون البناء وترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الكويت من خلال التواصل مع جميع شرائح المجتمع.
يصادف اليوم الذكرى العاشرة لاقرار مجلس الامة الامر الاميري بتزكية الشيخ نواف الأحمد وليا للعهد واداء سموه اليمين الدستورية.ويزخر تاريخ سمو ولي العهد بمسيرة حافلة بالعمل والعطاء والإنجاز تخطت نصف قرن أمضاها سموه في خدمة الكويت وبمختلف المجالات من خلال المناصب التي شغلها بدءا من تعيينه محافظا لحولي في 21 فبراير 1961، ثم وزيرا للداخلية في 19 مارس 1978، فوزيرا للدفاع في 26 فبراير 1988، ووزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل في 20 أبريل 1991، ثم نائبا لرئيس الحرس الوطني في 16 أكتوبر 1994 ووزيرا للداخلية في 13 يوليو 2003، ثم نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية في 16 أكتوبر عام 2003 قبل صدور أمر أميري في السابع من فبراير 2006 بتزكية سموه وليا للعهد.دعائم الأمنوفي سياق المواقف، أكد نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد أن سمو ولي العهد يعتبر أحد قادة الكويت البارزين الذين يتمتعون بالقدرة على إدارة الأمور ومعالجة القضايا بحكمة عالية وحنكة سياسية كبيرة.وقال الأحمد في تصريح لـ"كونا" امس بالمناسبة إن الكويت حظيت طوال تاريخها بقيادتها المخلصة التي حملت في وجدانها مسؤولية بناء نهضتها والحفاظ على أمنها واستقرارها.وأضاف أن التاريخ لن ينسى الجهود الكبيرة التي قام بها سمو ولي العهد في إرساء دعائم منظومة أمنية متطورة تكون قادرة على تعزيز الأمن ودعم الاستقرار الذي يعتبر الركيزة الأساسية لعمليات النهضة والبناء.وأضاف الشيخ مشعل الأحمد أن لسمو ولي العهد دورا مشهودا في تعظيم قيم التلاحم والتآزر والتعاون البناء وترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الكويت من خلال التواصل مع جميع شرائح المجتمع.وقال: "بحكمة القائد وبصيرة العارف تميز سمو الشيخ نواف الأحمد بالصفاء والنقاء والتسامح وعشقه الكبير لوطنه الكويت الذي لا يطيق مفارقته أو البعد عنه إضافة إلى محبته الشديدة لإخوانه وأبنائه أهل الكويت".وأكد أن سموه يملك رصيدا كبيرا في قلوب أهل الكويت الذين يعتزون بجهود سموه لخدمتهم وتحقيق طموحاتهم ورعايته الأبوية الكريمة لهم جميعا وحرصه الدائم على مصالحهم.وشدد على أن مسيرة سمو ولي العهد توثق لمرحلة ناصعة في تاريخ الكويت وعصر من أبهى عصورها شهدت البلاد خلاله العديد من الإنجازات والكثير من عمليات النهضة والبناء والخير والرخاء.إنجازات زاخرةبدوره أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود اعتزاز أهل الكويت جميعا البالغ بمسيرة سمو ولي العهد الحافلة بالإنجازات عبر رحلة زاخرة بعطاء وطني كبير وجهود مشهودة من أجل خدمة الكويت وأبنائها.وقال في تصريح مماثل إن سمو ولي العهد له في كل موقع من مواقع المسؤولية بصمة واضحة وفي كل عمل إنجاز ملموس وفي كل منصب شغله لمسة إنسانية كبيرة جعلت سموه يسكن أفئدة أبناء الكويت ويحظى بمحبتهم وتقديرهم واعتزازهم.وأضاف أن سموه شارك بإخلاص في مسيرة النهضة والبناء التي شهدتها الكويت منذ منتصف القرن الماضي من خلال تحمله المسؤولية في العديد من المواقع المهمة في البلاد.وأكد أن سمو ولي العهد عمل بتفان وإخلاص في كل مراحل بناء دولة الكويت الحديثة وساهم بجهد بارز في إحداث النقلة الحضارية الكبيرة التي شهدتها البلاد خلال العقود الأخيرة وأن ما يتحلى به سموه حفظه الله من صفات وسمات متميزة كان له كبير الأثر في تحقيق نجاحات عديدة وكبيرة في الكثير من المواقع التي شغلها.وأكد أن التاريخ لن يغفل حكمة وجهود سموه وحنكته في التعامل مع الإرهاب الذي حاول أن يضرب الكويت في الثمانينيات، مشيرا إلى أن سموه استطاع أن يقضي على هذه الآفة التي كانت تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الكويت.وأشاد الحمود بجهود سمو ولي العهد البارزة في إعمار محافظة حولي وتطوير أداء الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والحرس الوطني. وقال إن سموه حمل طوال حياته هموم الكويت التي مازالت شغله الشاغل كما حمل أحلام وطموحات أبنائها الذين يكرس كل فكره وجهوده لرعايتهم وتحقيق آمالهم بالعيش في وطن آمن ومزدهر. عطاء وتضحيةمن جهته قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ"كونا" الشيخ مبارك الدعيج إن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد يعد رمزا للبذل والإخلاص في العمل والتفاني في العطاء والسهر على أمن الوطن والمواطنين.وأضاف أن مسيرة سموه يمتزج فيها العطاء بالتضحية من أجل رفعة الكويت وازدهارها وتحقيق الخير والنماء لأبنائها، موضحا ان سموه اتصف دائما بكرم الخلق ونقاء القلب وصفاء النفس وكان ومازال له في كل بيت وفي كل موقع موقف إنساني يجسد حبه ورعايته لأبناء الكويت، مشيرا إلى أن سموه أحب الكويت وأهلها فضحى بالوقت والجهد من أجلها وترك في كل المناصب والمواقع محبة كبيرة في قلب كل من عمل معه أو اقترب منه.وأكد أن سمو ولي العهد يتميز بالحزم وقت الشدائد والحكمة والحنكة عند الأزمات والطيبة والتسامح في الجوانب الإنسانية والبذل والعطاء في المواقف الوطنية.وذكر أن سموه تمكن منذ توليه مهام العمل العام من تحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة التي ساهمت في بناء الكويت الحديثة إضافة إلى دوره المشهود في الحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها، وكذلك ايمانه بعطاء شباب الكويت وكفاءتهم وقدرتهم على تحدي الصعاب ومواجهة التحديات من أجل وطنهم.وأكد أن سموه بذل على مدى عقود طويلة جهودا كبيرة وقام بدور بارز في مختلف الميادين والمجالات التي تخدم الكويت وأهلها، لافتا إلى دور سموه في تطوير جهاز الأمن وتوفير الإمكانات التي مكنته من أداء مهمته في الحفاظ على أمن البلاد بكفاءة عالية والقضاء على الإرهاب الذي استهدف البلاد في الثمانينيات.رؤية ولي العهد... كويت آمنة ومواكبة التقدم والتنمية واهتمام بالشبابيتطلع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الى أن تظل الكويت واحة للأمن والأمان والاستقرار وأن يرى الشباب الكويتيين الذين هم أعمدة المستقبل متمسكين بمبادئ ديننا الحنيف متخذين الوسطية منهجا لهم ومتحلين بالخلق الحسن ومتسلحين بالعلم والمعرفة ومواكبين لكل التطورات العالمية من أجل بلدهم.ويرى سموه أن القوة والمنصب يجب أن يسخرا لنصرة الضعيف والمظلوم والملهوف وهذه هي سمات الشهامة والنخوة العربية التي يتمسك بها سموه وعنده الناس سواسية تحت القانون ودائما ما يشدد على ان البلد مسؤولية الجميع.وبالحديث عن أبرز إنجازات سموه عبر مسيرته الزاخرة فقد تمكن سموه من تحويل محافظة حولي التي كانت عبارة عن قرية إلى مركز حضاري وسكني يعج بالنشاط التجاري والاقتصادي وأصبح العمران الحديث ينمو في أرجاء المحافظة.كما كان الهاجس الرئيسي لسموه حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين والحرص على مجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي في مجال الأمن فضلا عن تطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية والشرطية وتوفير الإمكانيات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الاجهزة الأمنية الحديثة ورسم استراتيجية منظومة أمنية متكاملة لمكافحة الجريمة وضرب أوكارها في مختلف مناطق وحدود الكويت.وأبدى سموه أيضا حرصه على الاستفادة من الثورة المعلوماتية في العالم من خلال توظيف تطبيقاتها التكنولوجية المتقدمة في عمل الأجهزة الأمنية المختلفة.كما وضع سموه استراتيجية أمنية دقيقة لمنظمة شاملة تحمي الحدود برا وبحرا فأصبحت المنظومة الإدارية ترصد كل شبر من أرض الوطن والقواعد البحرية تغطي المياه الإقليمية والجزر أما المراكز الحدودية فتغلق الطرق امام المتسللين وضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الكويت.وحقق سموه نقلة نوعية على صعيد حماية الوطن حيث عمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكل الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.وترك سموه بصمات إنسانية واضحة فقد سارع إلى اتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين كما برهنت أعماله على أنه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة والمسن والعامل.وكان لسموه القرار الحازم في التصدي للغزو الصدامي عام 1990 واتخذ القرارات الحاسمة في مواجهته وجند كافة الطاقات العسكرية والمدنية من أجل تحرير الكويت وأدى دورا في قيادة المقاومة وتأمين وصول الشرعية للمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى جانب قيادته للجيش فكان واحدا من أبطال التحرير.وحققت الرؤية الأمنية الثاقبة لسموه ثمارها وخاصة في التعامل مع الحوادث الإرهابية التي أصابت البلاد كالتي حدثت في يناير عام 2005 فقد قاد سموه بنفسه المواجهة ضد الإرهابيين وكان موجودا في مواقع تلك الأحداث لاستئصال آفة الإرهاب في البلاد وتدمير جذوره لتظل الكويت واحة أمن وأمان.وأولى سمو الشيخ نواف الأحمد أهمية كبرى لأمن الدول الخليجية والعربية حيث تم تحقيق قدر كبير من التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن في الدول الشقيقة بهدف مجابهة المخاطر التي تهدد المنطقة ودولها وعلى رأسها الارهاب.