«سناب شات»... من حلم إلى تطبيق يساوي المليارات

لم يكن الطالب في جامعة ستانفورد إيفان شبيغل يتوقع أن أمنية صديقه ريجي براون أن يري الصورة مرة واحدة وتختفي تساوي المليارات.

وما كان مجرد حلم تحول إلى تطبيق "سناب شات" بفضل جهود إيفان وريجي وزميلهم في الجامعة بوبي مورفي اللذين استعانا به بسبب نقص خبرتهم في البرمجيات.

وفي بداية عمل التطبيق كان اسمه "Pictaboo" ورسم ايفان شعاره، وشغل منصب الرئيس التنفيذي، وشغل بوبي منصب المدير المسؤول عن الجانب التقني، وأخيرا ريجي الذي شغل منصب مدير التسويق في الشركة.

وبعد الانتهاء من برمجة التطبيق، تم نشره، ولم يكتب له النجاح حيث قام بتحميله 127 مستخدماً فقط، وازدادت الخلافات بعدها بين ريجي وإيفان حول ترتيب الظهور لبراءة الاختراع، ومطالبة الأول بالحصول على اكثر من 30%، وهي حصته بالشركة، ما أدى الى تراكم الخلافات والمشاكل بينه وبين شريكيه اللذين طرداه من الشركة.

وفي محاولة للنهوض بالتطبيق ولنشره بين الناس، غيّر بوبي وإيفان اسمه الى "SnapChat"، ونشروه بين الأصدقاء ليحصلوا على ألف مستخدم، وما لبث عددهم أن ازداد، بعد عدة أشهر، إلى 100 ألف مستخدم.

وكبرت التحديات أمام الصديقين مع الانتشار الكبير لمشروعهما، ولعل أبرزها خوادم التطبيق التي تفوق ميزانيتها قدرة فريق العمل، وتقلص عدد المشتركين مع توسع المشاكل في الميزانية، ورمت شركة "Lightspeed" طوق النجاة للتطبيق وقدمت تمويلا بلغ 485 ألف دولار، ما ساعد إيفان وبوبي على تجاوز العوائق. وبعد عدة أشهر وصلت قيمة سناب شات الى 13 مليون دولار.

وعاد ريجي، بعد هذا النجاح المذهل للتطبيق، إلى الواجهة برفع قضية للمطالبة بالحقوق الملكية والفكرية للتطبيق.

ولم يكترث فريق العمل بمطالباته وتابعوا مسيرة النجاح وحصلوا على تمويل جديد، ومرة أخرى يعود ريجي مطالبا بحصة في المشروع، ونشر محادثاته مع إيفان التي تمت بالإيميل والرسائل لإثبات ملكيته، ولم يكترث إيفان وبوبي لأمر صديقهما المطرود، تاركين القضية للمحامين، للتركيز على التطبيق فقط، وتم عمل الرسائل المباشرة، وهي ميزة لاقت اعجاب جميع مستخدمي البرنامج.

ومع نهاية 2014 وصلت القضية بين ريجي ومالكي سناب شات إلى النهاية، ونشرت الشركة تدوينة رسمية ذكرت فيها أن ريجي هو صاحب الفكرة، وشكرته على مساهمته في تحويل الفكرة إلى واقع. وأتت التدوينة في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المستخدمين 200 مليون، فيما تجاوزت قيمتها السوقية 19 مليار دولار.