وزير الداخلية الألماني: «بيغيدا» تستغل أحداث فرنسا سياسياً
اتهم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير حركة "بيغيدا"، التي يعني اسمها "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، باستغلال الهجمات الأخيرة التي وقعت في فرنسا لأغراض سياسية.وقال دي ميزير، لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الأسبوعية الصادرة أمس، إن "استخدام مثل هذا الهجوم المروع للأهداف الخاصة يعد أمراً دنيئاً. وإن ما تحاول بيغيدا فعله هنا يعد لعبة غير شريفة".
واتهم الوزير الألماني الحركة بالمساواة بين الدين الإسلامي والإسلام السياسي، مضيفاً : "قيل في البداية إن لديهم قلقاً من أسلمة الغرب. والآن يقولون: ألا ترون، لقد حذرنا من الإسلام السياسي، وذلك يعد حقاً أمراً مزرياً". وشدد على أنه "لابد من التفرقة بين الإسلاميين الذي يدعون للظلم تحت مظلة الدين لتبرير ارتكاب الجرائم والقتل أو لأجل التطرف، وبين المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ويمارسون عقيدتهم في ظل احترام الدستور"، مؤكداً أنه "ليس لهؤلاء المسلمين أي علاقة بالإرهابيين".وتجمع أمس الأول نحو 35 ألف شخص في شوارع مدينة دريسدن الألمانية، البالغ تعدادها نصف مليون نسمة، والتزموا دقيقة صمت حداداَ على ضحايا اعتداءات باريس، وحمل غالبية المتظاهرين لافتات كتب عليها "نعم لمساعدة اللاجئين" و"ألمانيا للجميع" و"كلنا نضحك بلغة واحدة"، وهي شعارات مناهضة لتلك التي تطلقها "بيغيدا". وخلال تظاهرتها المقررة اليوم، وهي التظاهرة الثانية عشرة، دعت "بيغيدا" أنصارها إلى حمل "وشاح أسود دليل حداد على ضحايا الإرهاب في باريس".(دريسدن- أ ف ب)