«الائتلاف» يقيّم الحرب على «داعش» ويبحث وقف التمويل

نشر في 23-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-01-2015 | 00:01
No Image Caption
• هاموند: بغداد تحتاج إلى عامين لطرد التنظيم

• فرنسا ترسل مستشارين إلى العراق
ناقشت دول الائتلاف الدولي ضد «داعش»، في اجتماعها بلندن أمس، النتائج المتحققة في الحرب ضد التنظيم المتطرف، إضافة إلى سبل وقف التمويل الذي يحصل عليه، والحدّ من تدفق المقاتلين الأجانب الى سورية والعراق.

شهدت العاصمة البريطانية أمس، أعمال المؤتمر المصغّر لمجموعة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ «داعش» بحضور وزراء خارجية 21 دولة عربية وغربية في مقدمتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومشاركة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

وبحسب مصادر، فإن الاجتماع قيّم نتائج الضربات المتواصلة على «داعش» في العراق وسورية، كما جرى التركيز على بحث سبل وقف تمويل التنظيم بالإضافة إلى الحد من تسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق وسورية للقتال إلى جانب المتطرفين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله، إن المؤتمر بحث ما تحقق حتى الآن من تقدم في العمليات لمواجهة تنظيم «داعش»، إضافة إلى آليات تعزيز وتنسيق جهود الائتلاف الدولي ضد هذا التنظيم.

كاميرون وهاموند والعبادي

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، قبيل اجتماع الائتلاف، إنه يدعم الحكومة العراقية الجديدة، مضيفاً: «أن خطر إرهاب المتطرفين الذي تواجهونه في العراق، هو أيضاً خطر نواجهه هنا في المملكة المتحدة، سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة على منع المقاتلين الأجانب من الذهاب إلى بلدكم والتسبب في الفوضى التي نراها اليوم».

من جانبه، نبّه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، إلى أن الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» قد يحتاج إلى نحو عامين لطرد التنظيم المتشدد من العراق، فيما لاتزال أمام القوات العراقية شهور حتى تستطيع شن عمليات قتالية ملائمة.

وقال هاموند، إن مهمة صد «داعش» في العراق ستكون بطيئة والقوات العراقية تتحسن لكنها لاتزال بعيدة عن امتلاك القدرة على شن هجوم بري كبير.

وأضاف: «لن يتم هذا في غضون ثلاثة أشهر أو ستة أشهر، إن طرد داعش من العراق، سيتطلب عاماً أو عامين، لكننا نقوم بما يجب علينا أن نقوم به لتحويل الدفة في الحرب»، لكنه أثنى على القوات العراقية.

وأكد أن الائتلاف «يساعد في إعادة بناء تلك القوات حتى تتمكن من شنّ هجوم برّي على «داعش» يحقق نتائج دائمة، لكنها عملية بطيئة» مبيناً أن المؤتمر سيكون بمنزلة فرصة لتقييم الجهود المشتركة لمكافحة «الأيديولوجية السامة لتنظيم داعش».

وأضاف هاموند: سنجتمع مع شركائنا العرب وغيرهم من الدول الداعمة لمكافحة هذا التنظيم لنقرر ما ينبغي أن نقوم به من أجل التغلب عليه وإضعافه»، مشدداً على أن قطع الدعم المالي وزيادة المساعدات الإنسانية واستمرار العمليات العسكرية يعتبر أمراً غاية في الأهمية.

من جانبه، قال العبادي، إن قوات الجيش العراقي حالت دون تقدم «داعش» في عدة مناطق، لكن العراق يواجه «أزمة حقيقية».

ويريد العبادي المزيد من برامج التدريب والعتاد لجنوده عدا الغارات الجوية التي يشنها التحالف بالفعل.

بربرية «داعش»

من ناحيته، قال المتحدث الجديد باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمقيم في المنطقة إدوِين سموأل، إن «مشاركة دول عربية وإسلامية في التحالف الدولي، وحضورها هذا المؤتمر، يؤكد أننا نقف معا ضد بربرية داعش ولن نسمح لبعض المتطرفين العنيفين بأن يفرقوا بيننا».

وأضاف سموأل:«المؤتمر يناقش التقدم المحرز حتى الآن، والمساعدة في مزيد من تنسيق الجهود الدولية ضد داعش، كما سيناقش وزراء الخارجية مواجهة تمويل هذا التنظيم، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب، وتقويض خطابه، والجهود الإنسانية، والدعم العسكري للمقاتلين ضده».

فرنسا

في غضون ذلك، أعلن الجيش الفرنسي أمس، أنه سيرسل نحو عشرين عنصراً إلى بغداد لتقديم المشورة لفرقة عراقية من خمسة الآف رجل.

وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي جيل جارون، «سننشر في الأيام والأسابيع المقبلة عناصر في بغداد، نتحدث عن نحو عشرين رجلاً، سيتم توضيح العدد الدقيق لاحقاً، وسيتواجدون هناك لتقديم المشورة لفرقة عراقية»، مضيفاً أن المسالة تتعلق «بدعم قوات الأمن العراقية التي سيتم نشرها ميدانياً لمواجهة داعش».

وتابع: «لسنا في وارد الاحتكاك بالخصم»، لافتاً إلى أن الضباط العاملين إلى جانب الجنرال قائد الفرقة «سيقدمون المساعدة لهيئات الأركان، وسيقدمون المشورة لهم خصوصاً في مجال تخطيط وإعداد العمليات».

قيادي «داعشي» والرمادي

ميدانياً في العراق، قتل القائد العسكري الجديد لـ«داعش» في الأنبار أبو أنس السامرائي في قرية ألوس جنوب حديثة جراء قصف جوي لطيران الائتلاف.

في السياق، حذّر مجلس محافظة الأنبار أمس، من سقوط مدينة الرمادي بيد «داعش» عقب سيطرة التنظيم على أجزاء كبيرة من شرقي الرمادي.

وقال عضو المجلس أركان خلف الطرموز: «وضع الرمادي في خطر كبير وذلك بعد تقدم تنظيم داعش في منطقة البوغانم شرقي الرمادي، وسيطرته على أجزاء كبيرة منها بعد مواجهات عنيفة مع أبناء عشيرة البوغانم»، مضيفاً أن «مقاتلي العشيرة يواجهون التنظيم بمفردهم دون وجود للقوات الأمنية».

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)

عزة الدوري بين سورية واليمن

كشف مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين أمس، عن هروب أمين عام حزب البعث العراقي عزت الدوري إلى سورية منذ شهر أغسطس الماضي، بحسب معلومات انتزعت من قياديين في الحركة النقشبندية التي يترأسها الدوري.

وقال عضو المجلس واثق عبد الخالق صكر الناصري، إن أربعة قياديين بارزين في الحركة النقشبندية اعتقلوا أمس الأول، في منطقة عزيز بلد وأفادوا بعد التحقيق معهم بأن عزة الدوري يتنقل الآن بين سورية واليمن وهو يعاني أمراضاً عديدة.

وبثّت مواقع عراقية تسجيلاً صوتياً منسوباً للدوري في يوليو الماضي، بعد الهجوم الواسع لـ «داعش» على الموصل يقول فيه، إن سيطرة «الثوار» على بغداد أصبحت قريبة جداً.

back to top