برشلونة و«الخطايا السبع» في 2014

نشر في 26-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 26-12-2014 | 00:02
No Image Caption
بعد أن فشل النادي الكاتالوني في استعادة مستواه والمنافسة على الألقاب الكبرى، مرّ عليه عام، أقل ما يقال عنه إنه كارثي، وارتكب العديد من الأخطاء الإدارية التي أثرت كثيراً في الفريق.
مر عام جديد على برشلونة الإسباني وهو لايزال يحاول تحسس الطريق نحو النجاح الساحق الذي حققه إبان حقبة مدربه السابق، المدير الفني الحالي لبايرن ميونخ الألماني، بيب غوارديولا، حيث تأمل الجماهير الكتالونية حاليا أن يحمل 2015 لهم أنباء سارة.

ينقسم عام 2014 مع برشلونة إلى نصفين، الأول مع المدرب السابق خيراردو تاتا مارتينو، والثاني مع المدير الفني الحالي لويس إنريكي، حيث شد الأرجنتيني حاليا الرحال بعيدا عن النادي الكتالوني، ليدرب منتخب بلاده، بينما لايزال الثاني يبحث عن الإقناع والإمتاع، وسط عجزه عن الوصول للوصفة الأمثل لإعادة السحر المميز للبرسا.

يمكن إطلاق "عام الخطايا السبع" على 2014 بالنسبة لبرشلونة، حيث ارتكبت الكثير من السقطات والهفوات القاتلة على مداره بالصعيدين الإداري والكروي.

تبعات صفقة نيمار

تتمثل الخطيئة الأولى، بالطبع، في الفشل بالتعامل مع تبعات صفقة البرازيلي نيمار والزلزال الإداري الذي تسببت فيه مطلع هذا العام، تحديدا مع استقالة رئيس البرسا السابق ساندرو روسيل على خلفية الجدل الكبير الذي أثير حول المخالفات المفترض ارتكابها بها.

عُيّن جوزيب بارتوميو بعدها رئيسا للنادي دون أي انتخابات، وهي الورقة التي يلعب عليها دائما رئيس النادي الأسبق في حقبة غوارديولا الذهبية جوان لابورتا كلما رغب في توجيه انتقادات للإدارة الحالية، لتعزيز ترشحه المحتمل لشغل المنصب مجددا.

تراجع مستوى ميسي

بالنسبة للخطيئة الثانية، يتعلق الأمر بما يمر به أيقونة النادي: "البرغوث" الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي بدا على فترات متفرقة من العام بعيدا عن ذلك الفتى الذي يعرفه الجميع، باستثناء الشهر الماضي الذي نجح خلاله في التربع على قائمة هدافي الليغا ودوري الأبطال الأوروبي التاريخيين.

إقصاء يوهان كرويف

الخطيئة الثالثة مكررة، وتتمثل بشكل كبير في استمرار الإدارة الحالية في إقصاء أحد أهم رموز النادي من الصورة: الأسطورة الهولندي يوهان كرويف الذي كان بدوره قد وقف ضد بعض قراراتها، مثل التعاقد مع الأوروغواياني لويس سواريز على سبيل المثال في تصريحاته ومقالاته.

كل هذا أيضا بجانب عدم بذل أي جهد للإبقاء على الحارس فيكتور فالديس الذي كان أعلن قراره بالرحيل من دون أن يجد أي محاولة حقيقية للإبقاء عليه، حتى بعد تخطيه أحلك فتراته أثناء إصابته بالرباط الصليبي، في تجربة تذكر بعض الشيء بما حدث مع الفرنسي إريك أبيدال.

مخالفات الإدارة والعقوبات

خطيئة برشلونة الرابعة بكل تأكيد تتمثل في المخالفات التي يفترض أنه أبرمها في تعاقداته مع لاعبي أكاديمية (لاماسيا)، والتي انتهت بفرض عقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تمنع النادي الكتالوني من التعاقد مع لاعبين جدد حتى مطلع 2016.

صحيح أن التماس برشلونة سمح له بإبرام تعاقدات خلال الصيف الماضي كاستثناء وإجراء احترازي لحين النظر في الطعن الذي رفض لاحقا، ولكنه سيظل في النهاية محروما من شراء أي لاعب حتى سوق الانتقالات الشتوية في 2016.

هذا الأمر قاد بالتأكيد للخطيئة الخامسة، والتي تمثلت في الفشل في إبرام كل صفقات لاعبي الصف الأول المطلوبة (مثل كوكي ريسوركسيون وماركينوس وديفيد لويز وأندريس كوادرادو ضمن آخرين).

التعاقدات غير المجدية

وبالنسبة للخطيئة السادسة، يتعلق الأمر هنا بالتعاقد مع لاعبين ربما لا يرتقون لتمثيل النادي الكتالوني، مثل البرازيلي دوجلاس الذي لم يقنع أو يقدم شيئا يذكر حتى الآن أو البلجيكي توماس فيرمايلين الذي لم يلعب ولا مباراة مع الفريق بسبب إصابته.

غياب الألقاب

الخطيئة السابعة كانت غياب الألقاب، حيث لم يحصل برشلونة في 2014 على أي لقب، فخرج من دوري الأبطال في دور ربع النهائي أمام أتلتيكو مدريد، وفشل في الحفاظ على لقب الليغا الذي ذهب لمصلحة الـ"روخيبلانكوس" أيضا، كما أنه سقط في نهائي كأس الملك أمام غريمه اللدود ريال مدريد الإسباني.

(إفي)

back to top