بوادر «حلحلة» في اليمن بموافقة الحوثيين على «مؤتمر جنيف»

نشر في 05-06-2015 | 00:06
آخر تحديث 05-06-2015 | 00:06
No Image Caption
محمد الحوثي: يجب استئناف المفاوضات من مكان توقفها
ظهرت في الأفق بوادر حلحلة للأزمة اليمنية بعد موافقة المتمردين الحوثيين على المشاركة في مؤتمر جنيف، الذي دعت إليه الأمم المتحدة في 14 الشهر الجاري، وذلك غداة موافقة الحكومة الشرعية على حضور المؤتمر.

أعلن رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية»، القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي، استعداد جماعته للذهاب إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات التي سترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية في 14 الجاري، وذلك غداة موافقة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وحكومته على المشاركة.

وقال محمد الحوثي، إن جماعته موافقة على المشاركة في المؤتمر من دون أي شروط بالرغم من أنه كال الاتهامات للرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي والمملكة العربية السعودية.  

واتهم الحوثي هادي بـ«إخراج المفاوضات عن مسارها»، بطلبه انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها كشرط مسبق لمحادثات السلام، مشيرا الى أن رفض قوات التحالف العربي وقف الضربات الجوية ضد جماعته وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح «تعبر عن رفض التحالف لمحادثات السلام، وسعيه لإفشالها».

وشدد القيادي في جماعة الحوثي، على ضرورة استكمال المحادثات برعاية الأمم المتحدة من مكان توقفها.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال أمام مجلس الأمن أمس الأول، إن الحكومة اليمنية أبدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات جنيف.

وأوضح دبلوماسيون أن المفاوضات ترمي إلى إرساء وقف لإطلاق النار والاتفاق على خطة لانسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية.

وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن أمس الأول، أكد المنسق الجديد للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، ستيفن اوبراين، الذي وصف الوضع الإنساني في اليمن بـ»الكارثي»، أن 80 في المئة من السكان (أي حوالي 20 مليون مدني) هم بحاجة إلى المساعدة.

وكان مجلس الأمن أيد الثلاثاء الماضي دعوة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لإرساء هدنة إنسانية جديدة في اليمن، مطالباً أطراف النزاع في هذا البلد ببدء مفاوضات سلام في أسرع وقت.

وتفيد تقارير عن اتصالات تجري للإعلان عن هدنة قبل حلول شهر رمضان.

الأوضاع الميدانية

ميدانيا، أفادت مصادر قبلية بسقوط أكثر من 17 قتيلاً من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي طلال وابل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، خلال اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية، على جبهتي الحوض والجمهوري بمحافظة تعز.

كما دار قتال عنيف بين «المقاومة الشعبية» المؤيدة للشرعية وميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، في مناطق جنوب منطقة سناح شمال مدينة الضالع، أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين.

وشنت «المقاومة الشعبية» هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات في سوداء غراب، ونصبوا كمائن تمكنوا خلالها من قتل أعداد من الانقلابيين، وتدمير مدرعات في المنطقة الواقعة بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن.

جواً، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع المتمردين في عدن والعاصمة صنعاء. فقد شنت الطائرات غارات على تجمعات ميليشيات الحوثي في حي المنصورة وحي الشيخ عثمان بمحافظة عدن، جنوب البلاد.

كذلك، شنت طائرات التحالف عشرات الضربات ضد مواقع الميليشيات في صنعاء، إذ قصفت معسكر الإذاعة وتجمعات المتمردين في جبل النهدين والقصر الرئاسي ومقر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر 48 في جنوب صنعاء، ومجمع «22 مايو» للصناعات العسكرية.

وكانت طائرات التحالف العربي شنت غارات على القوات البحرية في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث سمعت انفجارات عنيفة هزت المنطقة.

إجراءات في صنعاء

وفي خطة مستغربة، نشرت اللجان الشعبية اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية امس نقاطا أمنية جديدة في العاصمة صنعاء.

وقال شهود عيان، إن نقاطا أمنية عدة انتشرت في شارع الستين، ومحيط الجامعة الجديدة شمال صنعاء وبجانب وزارة المالية في شارع الصافية جنوب العاصمة بالإضافة إلى نقاط أخرى داخل مدينة عمران. وأشار الشهود إلى أن مسلحين بزي عسكري يحملون شعارات الحوثي انتشروا في تلك المناطق، ونفذوا تفتيشاً أمنياً على غير العادة.

وقال قيادي حوثي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ»د ب أ»، إن اللجان الشعبية نشرت تلك النقاط لاحتياطات أمنية، خصوصاً مع التهديدات التي يطلقها عناصر تنظيم القاعدة.

وكانت جماعة «أنصار الشريعة»، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، أعلنت أمس، عن مقتل عشرات الحوثيين إثر هجوم شنته على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في محافظة البيضاء وسط اليمن.

(صنعاء، الرياض -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top