صح لسانك... هذا هو الحل!

نشر في 08-11-2014
آخر تحديث 08-11-2014 | 00:01
 أحمد الفقم العازمي ما صرح به كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك الدولي (شانتايان ديفاراجان) قبل أيام عن سوء مخرجات التعليم في الكويت بالرغم من صرف 12% من دخل الدولة على التعليم هو كلام معروف وليس بالجديد، ولكن ما يهم هنا هو ضرورة الوقوف على أسباب هذا الخلل الكبير في مخرجات التعليم في الكويت ومعالجتها بشكل كامل وتحسين بيئة التعليم وجعلها أكثر فاعلية وأحسن إنتاجاً.

ولعل أولى خطوات إصلاح التعليم وتحسين مخرجاته هو الاهتمام بكفاءة المعلم نفسه، بدءاً من معلمي المراحل الدراسية الأساسية (الابتدائية والمتوسطة والثانوية) وانتهاءً بأعضاء هيئة التدريس في الجامعة والكليات التطبيقية الذين تتخرج من تحت أيديهم جموع المعلمين في الكويت، لأن المعلم الجيد سيخرّج أجيالاً جيدة، ولهذا يجب الحرص على وضع شروط ومعايير لمن سيترشح لهذا المنصب الأكاديمي بأن يكون متخرجاً من جامعات مرموقة وذات تصنيفات عالية مع متابعة تطوره الوظيفي من خلال النشر العلمي والأبحاث العلمية التي تعتبر أساس تطور الجامعات وارتفاع تصنيفها على مستوى العالم.

لقد صرح وزير التربية الجديد الدكتور بدر العيسى عند توليه المنصب بأنه سيركز على تطوير المناهج التعليمية في الكويت في محاولة لإصلاح التعليم، وليسمح لي معالي الوزير أن أخالفه الرأي هنا، فالأهم قبل إصلاح المناهج هو إصلاح المعلم الذي يعتبر أساس المنظومة التعليمية في أي دولة كانت، كما أن تحسين بيئة التعليم مهم أيضاً لجذب أصحاب الكفاءة والشغوفين بمهنة التدريس، وذلك من خلال تقليل الأعباء الوظيفية على المعلمين وعدم تحميلهم أموراً إدارية ليست من صلب عملهم، وتحسين رواتبهم وفتح المجال أمامهم لتطوير الأداء الوظيفي من خلال استكمال دراساتهم العليا أو من خلال حضور الدورات التدريبية المتخصصة داخل وخارج الكويت.

إن تطوير المعلم وتحسين بيئة العمل ومن ثم تطوير المناهج هي أساس إصلاح التعليم ومخرجاته في الكويت.

back to top