حريق يلتهم المخيم الكشفي لـ«التربية»... ولا إصابات

اندلع حريق هائل فجر أمس، طال عدداً من الخيم التابعة للمخيم الكشفي السنوي الذي تقيمه وزارة التربية، إلا أن العناية الإلهية أنقذت حوالي ألف طالب، والمشرفين عليهم من الموجهين والمعلمين، ولم يصب أي منهم بأذى.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية، أن الخيمة الكبيرة المخصصة لحفل الافتتاح، التي تقام فيها حفلات السمر الكشفية يومياً إضافة إلى عدد من الخيم المجاورة لها، اندلعت فيها النيران فجر أمس، والتهمت النيران الخيمة بالكامل، علاوة على الخيم المجاورة لها، والكارثة كان يمكن أن تكون أكبر لو أن الحريق حصل أثناء وجود الطلبة في تلك الخيم.

وقالت المصادر لـ"الجريدة"، إن تأخّر سيارات المطافئ والإسعاف ساهم في تفاقم الوضع، مضيفة أن فرق الإطفاء والإسعاف وصلت بعد انتهاء الحريق وإنطفاء النيران لوحدها.

وللمفارقة، كشفت المصادر أنه لم يكن هناك أي فريق من الإطفاء طوال فترة المخيم الكشفي علماً أن العادة جرت في السنوات الماضية على وجود فرقة من الإطفاء بشكل دائم أثناء المخيم إلا أن هذا العام لم يتم توفير ذلك، كما لم تكن هناك أي معدات إطفاء أثناء حدوث الحريق ولا أي فريق من الإسعاف، ما يعد إهمالا في توفير متطلبات الامن والسلامة في المخيم الكشفي الذي يوجد فيه حوالي ألف طالب، عدا عن المشرفين والموجهين والمعلمين الذين يباتون مع الطلبة.

وذكرت المصادر، أن فرق الإطفاء والإسعاف لم تستدل على موقع المخيم بداية الأمر، موضحة أن بعض سيارات الإطفاء "غرّزت" أثناء محاولتها البحث عن موقع المخيم الكشفي، مشيرة إلى أن غالبية المسؤولين والعاملين في المخيم الكشفي أبدوا استياء شديداً من عدم وجود فريق للطوارئ من الإطفاء والإسعاف وغيرها لضمان سلامة الطلبة والمتواجدين في المخيم.

الحركة الكشفية

وكانت وزارة  التربية قد افتتحت المخيم الكشفي السنوي الثامن والستين في منطقة كبد وأقيم برعاية وزير التربية والتعليم العالي د. بدر العيسى وأناب عنه حضورا الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بدر الفريح، بحضور عدد من القيادات التربوية.

وتأسست الحركة الكشفية في الكويت منذ 1936 وتعمل وزارة التربية على تعزيز العمل الوطني وتنمية قدرات الطلبة وتعزيز أهدافهم من خلال تطوير الذات وتحقيق القيادة والمواطنة المسؤولة وتقديم الخدمات داخل المجتمع.