«داعش» يكتسح مناطق أكراد سورية

نشر في 19-09-2014 | 00:16
آخر تحديث 19-09-2014 | 00:16
No Image Caption
كيري: الأسد انتهك «الحظر الكيماوي» باستخدامه «الكلور»
مع التقدم الذي أُحرز في واشنطن داخل مجلسي الكونغرس لمصلحة دعم المعارضة السورية المعتدلة، اختلطت الأوراق أمس، بعد هجوم سريع وكاسح لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" على مناطق الأكراد شمال سورية.

وبسط مقاتلو "داعش" سيطرتهم على نحو 21 قرية كردية سورية خلال الساعات الماضية، وضربوا حصاراً على مدينة كوباني (عين عرب)، ثالث أكبر مدينة كردية سورية بعد القامشلي وعفرين، إثر هجوم مكثف استخدم فيه الدبابات والمدفعية في المنطقة التي تشهد منذ عدة أيام معارك ضارية مع مقاتلي "وحدات الشعب الكردية".

وفي خطوة لافتة، استنجدت "وحدات الشعب الكردية" بحزب "العمال الكردستاني" الذي لبى النداء فوراً، ودعا أكراد تركيا إلى حمل السلاح للتصدي لـ "داعش".

وكانت تركيا أعلنت أنها لن تشارك عسكرياً في التحالف الدولي ضد "داعش"، كما تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومة أحمد داود أوغلو بمواصلة عملية السلام مع الأكراد.

ولا تتمتع "وحدات الشعب الكردية" التابعة لـ "الاتحاد الوطني الكردستاني" بعلاقات وثيقة مع المعارضة السورية، ويسود الحذر بين الطرفين، خصوصاً بسبب العلاقة التاريخية بين "الاتحاد" ونظام الرئيس السوري بشار الأسد ووالده حافظ الأسد.

وجاءت هذه الخطوة من "داعش" في وقت حاز أكراد العراق ثقة المجتمع الدولي، وتعهدت عشرات الدول تسليح قوات "البيشمركة" الكردية لمواجهة "داعش".

وعلاقة "وحدات الشعب الكردية" مع سلطات إقليم كردستان العراق ورئيسه مسعود البارزاني ليست على ما يرام، حيث حاول الأخير أكثر من مرة توحيد صفوف أكراد سورية، وأفشل "الاتحاد الوطني" هذا الأمر.

وعلّق مراقبون على هذه التطورات، مؤكدين أن ملف الأكراد فُتح على مصراعيه، دون أن يستبعدوا أن يكون خلط الأوراق هذا له صلة بالضغوط المتصاعدة على دمشق.  

وفي تطور جديد، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظام الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وقال كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور" المحظور استخدامه كسلاح، مضيفاً أن الأسد "انتهك بالتالي" معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس أنه أعطى موافقته على شن ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق، وقال في هذا السياق: "سنقوم بتوجيه ضربات في العراق فور تحديد أهداف، وسيكون ذلك قريباً"، مشدداً على أن الغارات الفرنسية ستستهدف التنظيم المتطرف داخل العراق حصراً، ولن تمتد إلى سورية.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top