وقف «برنامج ريم» يعزز مخاوف عودة «التكميم»
«أون تي في» تبرر والحكومة تنفي مسؤوليتها وباسم يوسف يسخر
بعد أيام من الجدل الذي أُثير حول تدخل "جهات سيادية" لتغيير "المانشيت" الرئيسي لصحيفة "الوطن" المستقلة، من "7 أقوى من السيسي"، إلى "7 أقوى من الإصلاح"، تجددت المخاوف من حملة "تكميم أفواه" في وسائل الإعلام، عقب وقف برنامج "جمع مؤنث سالم" على فضائية "أون تي في" الخاصة، والذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد.وقالت مقدمة البرنامج إنها تلقت اتصالا هاتفيا قبل خمسة أيام من إدارة القناة تبلغها بوقف البرنامج من قبل جهة سيادية، مشيرة إلى أنها لم تصدق الأمر في البداية، لكنها تأكدت منه بعد أن تم وقف عرض البرنامج.
وأوضحت ماجد، في تصريحات تلفزيونية، أن توقف برنامجها لم يكن له علاقة بأي مضمون أو تعليقات من الحلقات السابقة، قائلة: "حتى مفهوم الأمن القومي أنا ماعرفش ايه اللي يضره وايه ينفعه"، مؤكدة أن البرنامج يتحدث عن ناس عندها تجارب في الحياة. وبينما رفض رئيس قنوات "أون تي في" ألبرت شفيق التعليق على أسباب وقف البرنامج، مكتفيا بالقول لـ"الجريدة" إن "القناة أصدرت بياناً توضح فيه التفاصيل"، اعتبر البيان، الذي صدر عن القناة أمس الأول، انه "لم يتم إلغاء البرنامج، بل تم تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة التي تعكف عليها الإدارة حاليا، ومن المنتظر أن يدخل برنامج ريم ماجد ضمن هذه الخطوة التطويرية لتقديمه في الوقت المناسب ليحقق أعلى نسبة مشاهدة".من جانبه، نفى رئيس الوزراء إبراهيم محلب، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "سي بي سي"، تدخل الحكومة في إيقاف البرنامج، قائلا: "الإعلام في مصر حر طالما التزم بالمبادئ المهنية المتعارف عليها"، كاشفا ان ألبرت شفيق اتصل به ووعده بأنه سيبحث سبب وقف البرنامج، مضيفا: "احترمنا الرأي العام في ما يخص أزمة تصريحات وزير العدل المستقيل".في السياق، سخر الإعلامي الذي تم وقف برنامجه قبل أشهر، باسم يوسف، من أنباء وقف برنامج ريم، قائلا عبر حسابه على "تويتر": "يا ريت ريم ماجد تبطل مظلومية بقى، من امتى البرامج بتتوقف أو القنوات بينضغط عليها، أكيد خلاف مالي أو المشاهدة قلت أو خدت تعويض أو أو هأو".