هل مات رستم غزالة؟
نقلت «فرانس برس» أمس، عن مصدر أمني في دمشق، أن تدهوراً حصل لصحة رئيس الأمن السياسي السوري اللواء رستم غزالة (سني)، الذي تعرض لضرب مبرح من مرافقي مدير المخابرات العسكرية اللواء رفيق شحادة (علوي)، ما استدعى تدخل رأس النظام بشار الأسد لإقالتهما. ورأى مراقبون في تسريب أنباء «رسمية» عن صحة غزالة مؤشراً إلى احتمال وفاته.وقال المصدر إن «غزالة تلقى علاجاً بعد الحادث في المستشفى عدة أيام قبل أن يستأنف عمله، إلا أن وضعه تدهور مجدداً، فأُدخِل إلى أحد مستشفيات دمشق، وهو حالياً في وضع حرج». ومعلوم أن ثلاثة أطباء لبنانيين موالين للجنرال ميشال عون توجهوا في حينه من بيروت إلى دمشق لعلاج غزالة.
وأشار المصدر إلى تعيين اللواء نزيه حسون محل غزالة، ومحمد محلا محل شحادة. وعزا خلاف الرجلين إلى اعتراض غزالة على تحجيم دوره في معركة درعا، في حين ترددت معلومات عن إقدام غزالة على اعتقال عناصر تابعة لشحادة لخلاف على تهريب المازوت.وروى المصدر أن غزالة «توجه قبل أسبوعين، وإثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، إلى مقر هذا الأخير في دمشق لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه للضرب على أيدي رجال شحادة».يذكر أن اسم غزالة يتردد في الفترة الأخيرة كثيراً في جلسات المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بقتل رفيق الحريري، وهو كان المسؤول السوري الأول في لبنان في فترة الاغتيال. (بيروت - أ ف ب)