الحوثي يدعو جماعته إلى رفع جاهزيتها القتالية
مقتل قياديين في «القاعدة» في غارة على رداع ومصرع جزائري على حاجز حوثي
دعا زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي، في كلمة ألقاها في وقت متأخر من مساء أمس الأول بمناسبة عاشوراء، جماعته الى رفع جاهزيتها القتالية، في مؤشر جديد على هشاشة اتفاق «السلم والشراكة» الذي قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب الحوثيين من صنعاء والمحافظات التي سيطروا عليها، في خطوة تهدد أيضا الاتفاق الذي تم توقيعه لتفويض الرئيس عبدريه منصور هادي ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات بعيدة عن المحاصصة الحزبية.ودعا الحوثي انصاره إلى رفع الجاهزية القتالية استعدادا لأي احتمالات، معللا ذلك بخطورة «التهديد الأمني الذي يمر به اليمن»، مشددا على أن «البلد يمر بحالة من التعطيل السياسي وهذا يقود إلى الفوضى والتمزق»، وأن جماعته «لن تسمح بانهيار اليمن».
وحمل الحوثي الرئيس عبدربه منصور هادي الذي وصفه بأنه «لعبة» مسؤولية اغتيال السياسي البارز عبدالملك المتوكل الذي كان مقربا من الحوثيين قبل توسعهم العسكري الأخير، متهما هادي بـ»رفض اتخاذ قرار الحرب ضد تنظيم القاعدة».وفي تحد لمجلس الأمن وللدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية التي دعته قبل أيام الى تسليم السلاح الثقيل الذي سيطرت عليه جماعته من الجيش، قال الحوثي: «لا يخيفنا مجلس الأمن ولا الدول العشر، لأننا نحمل ثقافة روحية وعزيمة، هيهات منا الذلة».قيادي في «القاعدة»الى ذلك، قتل أمس قياديون من تنظيم «القاعدة» بينهم القيادي «القاعدي» القبلي نبيل الذهب والقيادي المطلوب في الولايات المتحدة شوقي البعداني في غارة جوية بطائرة من دون طيار على مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن.إلى ذلك، قتل جزائري وأصيب فرنسي بجروح أمس، عند تعرضهما لإطلاق نار عند حاجز للمتمردين الحوثيين الشيعة في جنوب صنعاء. وذكر مصدر أمني أن «مسلحين حوثيين أطلقوا النار على الرجلين بعد استيقافهما للتفتيش في شارع تعز، والاشتباه في أن أحدهما يحمل حزاماً ناسفاً».وأضاف المصدر أن «الجزائري طعن حوثياً بخنجر، فقام المسلحون بعد ذلك بإطلاق النار عليه فأردوه قتيلا وأصابوا زميله الفرنسي بجروح». ولم يستبعد المصدر الأمني أن يكون الرجلان طالبين في مدرسة قرآنية في اليمن. صالح يسرب ويرفضالى ذلك، سربت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أنباء عن تلقي الأخير نصيحة أميركية بمغادرة اليمن بمهلة تنتهي يوم غد الجمعة. ونقل الموقع الالكتروني لحزب «المؤتمر» عن مصدر مسؤول بمكتب صالح قوله إن السفير الأميركي لدى صنعاء ماثيو تويلر ابلغ صالح من خلال وسيط بمغادرة اليمن «قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة القادمة» لتجنب العقوبات الدولية التي ستفرض عليه.وقال المصدر المسؤول إن «ذلك يعتبر تدخلاً سافراً في الشأن اليمني الداخلي وأمرا مرفوضا وغير مقبول»، مؤكداً أنه «لا يحق لأي طرف أجنبي اخراج أي مواطن يمني من وطنه».وكانت لجنة العقوبات على اليمن في مجلس الأمن الدولي عقدت مساء أمس الأول اجتماعاً مغلقاً للبحث في الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة الى المجلس حول تعاون صالح مع تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» لتنفيذ اغتيالات، إضافة الى دعمه الحوثيين منذ عام ٢٠١٢ بهدف «تنفيذ انقلاب» في صنعاء.ويتوقع ان تبت لجنة العقوبات يوم غد الجمعة في الطلب الأميركي إدراج كل من صالح وعبدالخالق الحوثي (شقيق عبدالملك) وعبدالله يحيى الحاكم احد قادة الحوثيين، ضمن لوائح العقوبات، ما لم تعترض أي دولة عضو في مجلس الأمن في إجراء لا يتطلب تبني قرار، حسبما أكد دبلوماسيون في مجلس الأمن.