«طلبة أميركا» لـ الجريدة.: أسعار السكن في بعض الولايات مرتفعة

نشر في 13-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-02-2015 | 00:01
«ضرورة تحديث قائمة الجامعات المعترف بها في المكتب الثقافي»
شدد الدارسون في الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة تحديث قائمة الجامعات المعترف بها في المكتب الثقافي التابع للسفارة الأميركية، مشيرين إلى ارتفاع أسعار السكن القريب من الجامعات في بعض الولايات.

تعتبر الولايات المتحدة قبلة التعليم الأولى والوجهة المفضلة للطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة، والمبتعثين من التعليم العالي في السنوات الأخيرة، لما تتميز به من تكنولوجيا متطورة وأسلوب تعليمي حديث انعكس على المخرجات التي تنافس في سوق العمل، فلم يكن بعد المسافة عائقاً أمام من يطلب العلم، لذلك نرى تدفق البعثات والمنح الدراسية بشكل كبير للولايات المتحدة، وفي المقابل نجد أعداداً ضعيفة تعتمدها وزارة التعليم العالي للبلدان الأخرى.

معوقات ومشاكل

ويقدر عدد الطلاب الكويتيين في جميع أميركا بنحو ثمانية آلاف طالب، موزعين على عشر ولايات، أهمها كاليفورنيا، وكولارادو، وتكساس، ورغم الاهتمام الذي توليه وزارة التعليم العالي والمكتب الثقافي هناك، فإن هناك معوقات ومشاكل تواجه الطلبة.

وشدد الطلبة لـ«الجريدة» في مطالبهم للمكتب الثقافي في واشنطن على ضرورة التحديث لـقائمة جامعات معترف بها، حتى يتسنى الطالب التقدم إليها، موضحا ان هناك ارتفاعا في أسعار السكن في بعض الولايات القريبة من مقر الدراسة، مما دفع الى امتلاك سيارة للوصول إلى الجامعة بأسرع وقت، بالإضافة إلى أن طلبة بعثات الدراسات العليا يطمحون إلى الحصول على بعثة دراسية في برنامج الدكتوراه... «الجريدة» التقت بعض الطلبة من ولايات مختلفة وحاورتهم واستمعت لهمومهم وسلطت الضوء على يواجهونه وكان الحوار كالتالي:

الإيجارات

 بداية، قال الطالب خالد الفرح في ولاية أوريغو، إن «الجو العام مناسب للطلبة، فالولاية رخيصة بعض الشيء، إلا أنه على الراغب في الدراسة أن يضمن سكنا قبل البدء بالتسجيل، والانخراط في الجامعة بوقت مبكر، حيث تواجهنا مشاكل في إيجاد شقق مناسبة، فالشقق القريبة من الجامعات والكليات أغلى من البعيدة، لذلك يضطر الطالب، الذي يسكن في اطراف المدينة، إلى شراء سيارة، مضيفاً أن عقود الإيجارات تتراوح بين 8 أشهر الى سنة.

من جانبه، ذكر الطالب شملان الشمري في مدينة فلاق ستاف اريزونا، ان «الاتحاد يولي اهتماماً خاصاً بالطلبة المستجدين فقط، ولكن نحتاج إلى متابعة اخرى طوال الفترة الدراسية منه»، وأشار إلى أن «النشاطات التي ينظمها الاتحاد في الغالب تكون في ولايات معينة»، متمنين ان «يكثف منها وأن تشمل جميع الولايات».

دراسة الدكتوراه

ومن جهته، قال الطالب محمد العتيبي «بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس، وبناء على شروط التعليم العالي الكويتي ممثلا بالمكتب الثقافي، بأن الطالب الحاصل على تقدير جيد جدا يحق له إكمال دراسته العليا بالحصول على بعثة أخرى لإكمال الماجستير في نفس التخصص، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على الذين أنهوا دراسة الماجستير ويطمحون لإكمال الدكتوراه في نفس التخصص، بمعنى أن رحلته الدراسية المليئة بالتفوق والانجاز ستقف عند هذه النقطة، أي أن الطالب لا يحق له أن يطالب الهيئة بدفع التكاليف والمخصصات، لذلك أرجو منهم النظر في حال هؤلاء الطلبة الذين اجتهدوا وتفوقوا خلال فترة ابتعاثهم ويطمحون إلى أن يكون لهذا الطموح أي حدود».

وبين «أن الأمر الآخر هو أن المكتب الثقافي في واشنطن يملك قائمة غير محدثة لجامعات معترف بها، والتي يستطيع الطالب التقدم إليها، مع العلم ان الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية تحتوي على الكثير من البرامج في جميع التخصصات، وهذه البرامج تتطور بشكل سريع جداً، ولا تتم اضافتها الى لستة التعليم العالي الكويتي، متسائلا هل المشرفون يردون بإرسال اسم البرنامج، ووصف البرنامج، ونحن نقوم بتصنيفه والبت في ما ان كان صالحا للاعتراف أم لا؟!».

وأضاف «الطالب لا يملك الوقت للقيام بذلك، مما قد يهدد بانتهاء فترة بعثته دون الحصول على قبول من بعض الجامعات المعترف بها، مع العلم أن هناك الكثير من الجامعات الموجودة بالقائمة مستواها وتصنيفها اقل بكثير من بعض الجامعات غير الموجودة بالقائمة».

بينما اوضح الطالب يوسف نواف أن «أبرز المشاكل التي تواجه معظم الطلبة هي اختيارهم ولايات، وتحديداً جامعات يكثر فيها العرب، فيصبح من الصعب اكتساب اللغة، ويترتب على ذلك التأخر في اجتياز اختبار (الايلز)، مما يطيل مدة الدراسة ويكبّد الطالب مبالغ كبيرة في رحلته الدراسية».

back to top