قطع طرق وغلق جسور في نيويورك والتوتر يشمل واشنطن وشيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا

نشر في 06-12-2014 | 00:12
آخر تحديث 06-12-2014 | 00:12
No Image Caption
حادثة قتل جديدة في أريزونا... والقضاء الفدرالي يتدخل ضد الشرطة
لليلة الثانية على التوالي، جاب آلاف المتظاهرين شوارع نيويورك ومدناً أميركية كبرى، للتنديد بإفلات عناصر شرطة قتلوا مشتبهاً فيهم من السود من المحاسبة، وسط مخاوف من عودة التوتر العرقي في البلاد، خصوصاً مع تأكيد السلطات أمس معلومات عن إقدام شرطي أبيض على قتل رجل أسود أعزل أثناء توقيفه في ولاية أريزونا.

وقام سكان نيويورك، كبرى المدن الأميركية (8.4 ملايين نسمة) ليل الخميس - الجمعة، بقطع الطرقات والأنفاق والجسور، بينما أعاد بعضهم ترديد عبارة "لا أستطيع التنفس"، التي رددها إريك غارنر (43 عاماً) عندما كانت عناصر الشرطة تحاول تثبيته أرضاً أثناء توقيفه في 17 يوليو، بتهمة بيع السجائر بطريقة غير شرعية. وخلص الطبيب الشرعي إلى أنه قضى قتلاً.

وفي وقت أوقف عشرات الأشخاص بنيويورك، تمددت التظاهرات إلى شيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وبالتيمور وواشنطن العاصمة، حيث عرقل المحتجون السير قرب البيت الأبيض، في ما كان الرئيس باراك أوباما يضيء شجرة الميلاد.

وبعد أسابيع على مقتل غارنر، قتل شاب أسود أعزل في فيرغسون بولاية ميزوري برصاص شرطي أبيض، برأته لجنة محلفين كبرى في 24 نوفمبر، ما أثار أعمال عنف طوال أسابيع في هذه الضاحية بمدينة سانت لويس.

وفي محاولة لطمأنة السود، نشر وزير العدل إريك هولدر أمس الأول خلاصات تحقيق أدانت الشرطة في قضية أخرى بكليفلاند في ولاية أوهايو (شمال)، حيث قتل فتى أسود يبلغ 12 عاما بيد شرطي في 22 نوفمبر.

وأكد هولدر أن شرطة كليفلاند تعتمد "القوة المفرطة" بشكل متكرر، بعد أن زار المدينة في إطار جولة على أجهزة الشرطة، في أعقاب هذه الأحداث المتتالية.

وقتل تامير رايس (12 عاماً) حينما كان يلعب بلعبة على شكل مسدس في حديقة. ويبدو الشرطي، في تسجيل فيديو، وهو يطلق النار عليه بعد ثوان من خروجه من السيارة.

ووردت معلومات عن حادثة جديدة أمس الأول في أريزونا، حيث قتل شرطي أبيض برصاصتين رجلاً أسود يدعى روماين بريسبون (36 عاماً)، المشتبه في قيامه بالاتجار بالمخدرات، وحاول الإفلات من التوقيف، بحسب رواية الشرطة، التي اعترضت عليها محامية عائلة القتيل.

وتجمع آلاف الناشطين مساء أمس الأول في ساحة فولي بنيويورك قرب مقري البلدية والشرطة في المدينة، وهتفوا "أغلقوه"، وحملوا لافتات كتب عليها "السود كذلك حياتهم قيمة"، و"العنصرية تقتل"، و"فيرغسون في كل مكان".

وأغلقت الشرطة نفق هولاند، وهو الطريق الرئيسي المؤدي إلى نيوجرسي، بينما أفاد الإعلام بأن الآلاف تظاهروا في الجهة الغربية من مانهاتن، فقطعوا الطرقات في وسطها، وأوقفوا حركة السير على جسر مانهاتن باتجاه بروكلين.

كما سارت مجموعة أخرى على جسر بروكلين، حاملة لافتة سوداء تطالب بوقف هذه الأحداث، و10 نعوش سوداء تحمل أسماء أشخاص قتلتهم الشرطة في مختلف المناطق.

وفي وقت سابق، دعا رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلازيو، وهو متزوج من امرأة سوداء، ولديهما أبناء مختلطو العرق، إلى الهدوء، قائلاً: "يمكن تفهم الاستياء. فخلفنا قرون من العنصرية، لكن بالعمل معاً يمكننا أن نبتعد عن هذا التاريخ".

وكذلك دعت الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي يرجح أن تترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2016، إلى إصلاح نظام العقوبات ووسائل الشرطة، منددة بأن "يتعرض السود للتوقيف والتفتيش من طرف الشرطة، والاتهام والإدانة مع أحكام أطول" من البيض.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الولايات المتحدة الأميركية إلى ضمان محاسبة شرطتها على أفعالها.

غير أن شرطيي فيرغسون ونيويورك ليسوا بمنأى عن ملاحقات إضافية، فقد فتح هولدر تحقيقين فدراليين لتحديد إن كانت الحقوق المدنية للضحايا انتهكت أم لا.

(نيويورك، لوس أنجلس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top