رحيل خالد علي الخرافي
فقدت الكويت أمس الدبلوماسي والتربوي والاقتصادي العم خالد علي الخرافي، أول مدير لسوق الكويت للأوراق المالية، والذي شهدت البورصة على يديه تأسيس وترسيخ طرق التداول وتحويل سوق المناخ الفوضوي إلى التعامل ببورصة منظمة بقواعد ولوائح ونظم.ولد الفقيد عام 1930، ودرس في المدرسة الأحمدية، وأكمل دراسته الجامعية في مصر، حيث تخرج في كلية التجارة عام 1952، ثم عاد إلى الكويت لتحويل ما تعلمه إلى واقع يستفيد منه الوطن، فقام مع عدد من خريجي الجامعات، بتأسيس نادي الخريجين عام 1953، كما وقع عليه الاختيار للانضمام إلى هيئة تحرير صحيفة الفجر لسان حال النادي، والتي صدر عددها الأول في فبراير 1955.
عمل الخرافي بالتدريس ثم اشتغل محاسباً في دائرة معارف الكويت، ثم مساعداً لمدير الشؤون الإدارية والمالية عام 1957، ثم انتقل للعمل في وزارة الخارجية وزيراً مفوضاً بين عامي 1962 و1963، ثم عين وكيلاً لوزارة التجارة والصناعة منذ إنشائها عام 1963 واستمر بها حتى 1975، وهو العام الذي تأسست فيه شركة «خالد علي الخرافي وإخوانه».واكب، رحمه الله، مسيرة إنشاء سوق الكويت للأوراق المالية منذ بدء التداول والتعامل بالأسهم عام 1952 عن طريق الشركات المساهمة حتى صدر المرسوم الأميري بتأسيس البورصة كهيئة مستقلة عام 1983، وخلال ترؤسه للبورصة تم تكليفه إعداد مشروع قانون جديد للشركات يعالج عيوب القانون القديم ونواقصه، حيث أنجزه وتقدم بمذكرته التفسيرية إلى وزير التجارة آنذاك فيصل الخالد.و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب تدعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، و«إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».