السجن لمبارك ونجليه في «القصور»... ومقتل 4 شرطيين

نشر في 10-05-2015 | 00:07
آخر تحديث 10-05-2015 | 00:07
No Image Caption
• قتلى في تجدد الاشتباكات بين الأمن وأنصار الإخوان في دمياط
• تصفية 725 إرهابياً في سيناء
قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بمعاقبة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه بالسجن المُشدد ثلاث سنوات في قضية «أموال القصور»، وبينما قتل أربعة شرطيين في سيناء، لقي شرطي آخر مصرعه خلال اشتباكات بين الأمن وأنصار الإخوان في دمياط.

قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات لكل منهم، لإدانتهم في إعادة محاكمتهم في القضية المتعلقة بارتكابهم جريمة الاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية، قبيل تنحي مبارك في فبراير 2011.

وتضمن الحكم الجديد تغريم مبارك ونجليه، متضامنين فيما بينهم، مبلغاً قدره 125 مليونا و779 ألف جنيه، وإلزامهم متضامنين برد مبلغ قدره 21 مليونا و197 ألف جنيه، مع مصادرة المحررات المزورة التي استخدمت في تسهيل وقوع الجريمة.

وفور صدور الحكم، الذي لايزال قابلاً للطعن أمام محكمة النقض التي تعد أعلى درجات التقاضي في مصر ردد أنصار مبارك عبارات مناهضة للحكم، بينها «باطل باطل - حكم ظالم»، فيما جاءت إعادة محاكمة مبارك ونجليه، في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض يناير الماضي، بإلغاء الحكم السابق صدوره من محكمة الجنايات، بمعاقبة مبارك بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، ومعاقبة نجليه بالسجن المشدد لمدة 4 سنوات لكل منهما.

وبينما، أعلن مصدر مصري مسؤول انه تم التحفظ على مبارك، وإعادته إلى مشفى المعادي العسكري، وتم ترحيل نجليه علاء وجمال إلى سجن طرة، موضحاً أن قطاع السجون سيخاطب النيابة العامة لتحديد مدة الحبس الاحتياطي التي قضاها علاء وجمال لتحديد ما إذا كان سيتم الإفراج عنهما أو إعادتهما إلى سجن طرة مرة أخرى.

الفقيه القانوني شوقي السيد، قال إنه مازالت هناك درجة أخيرة من التقاضي أمام محكمة النقض، مشيرا لـ«الجريدة» إلى أن مسألة خروجهم من محبسهم تتوقف على مصلحة السجون، واحتساب مدة الحبس الاحتياطي التي قضوها، والغرامات التي سددوها، وعلى أساسها سيصدر قرار إما بالإفراج عنهم أم لا.

هجمات سيناء

ميدانياً، كثفت الجماعات الإرهابية، من عملياتها خلال اليومين الماضيين، ففي سيناء، قتل ضابط ومجند صباح أمس في هجومين منفصلين في مدينة العريش، بعد ساعات من مقتل شرطيين آخرين واصابة ثالث بعدما أطلق مسلحون وابلاً من الرصاص على القوة الأمنية أثناء سيرها أمس الأول أمام مركز شباب المساعيد في العريش.

مقتل 725 إرهابياً

في المقابل، وفي إطار عمليات الجيش ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، قال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، إن القوات قتلت 725 إرهابياً، خلال الفترة من 25 أكتوبر 2014 حتى 30 أبريل 2015، موضحاً في بيان رسمي أمس أنه تم ضبط 1873 مشتبهاً فيهم و206 مطلوبين، فضلاً عن ضبط كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة و1.5 طن من المواد شديدة الانفجار.

اشتباكات دمياط

في السياق، أفادت مصادر بأن أربعة من القتلى أحدهم شرطي سقطوا أمس في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة «الإخوان» في قرية البصارطة بمحافظة دمياط المطلة على البحر المتوسط.

وشهدت القرية قبل أيام مقتل مجند في الشرطة في اشتباكات مماثلة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان على «فيسبوك» إن قوة أمنية توجهت إلى القرية فجرا لإلقاء القبض على أعضاء في جماعة الإخوان من «المتورطين في حوادث إرهابية والصادر بشأنهم قرارات بالضبط والإحضار من قبل الجهات القضائية». وأضافت: «فور وصول القوات بادرت مجموعة من العناصر الإخوانية بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها فبادلتهم (إطلاق النار) وتم السيطرة على الموقف».

احتفالات النصر

سياسياً، حضر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، احتفالات موسكو بانتصارات عيد النصر الـ70 على ألمانيا أمس، حيث أجرى السيسي مباحثات قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبيل بدء الاحتفالات. وقال مصدر مسؤول إن مباحثات الزعيمين تركزت بشكل كبير على دفع التعاون المشترك في المجالات العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب إضافة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وأكد المصدر لـ«الجريدة» أن الرئيس السيسي، دعا نظيره الروسي لحضور احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة والمقرر لها أكتوبر المُقبل.

وبينما، قال الخبير العسكري، اللواء حسام سويلم، إن العلاقات المصرية ـ الروسية تسير في الاتجاه الصحيح، أكد أستاذ القانون الدولي في جامعة عين شمس حسام عيسي، أن روسيا دولة مهمة ويريد الرئيس أن يكون هناك علاقة تفاهم ومصالح مشتركة بين البلدين.

في السياق، بدأ رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازي زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية تستغرق عده أيام. وقال مصدر عسكري إن الزيارة ستشمل مباحثات مهمة مع الجانب الإماراتي، بهدف زيادة أوجه التعاون العسكري والأمني ونقل وتبادل الخبرات العسكرية والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين.

back to top